«الإفتاء» ترصد «زيادة الصورة المشوّهة للإسلام في الغرب»

الطيب: نحارب التطرف بالفكر الوسطي والأزهر مستعد لتدريب أئمة بوركينا فاسو

u0627u0644u0637u064au0628 u0645u0633u062au0642u0628u0644u0627 u0648u0632u064au0631 u062eu0627u0631u062cu064au0629 u0628u0648u0631u0643u064au0646u0627 u0641u0627u0633u0648  (u062eu0627u0635 - u00abu0627u0644u0631u0627u064au00bb)
الطيب مستقبلا وزير خارجية بوركينا فاسو (خاص - «الراي»)
تصغير
تكبير
| القاهرة - «الراي» |

أكد شيخ الأزهر أحمد الطيب، حرص مشيخة الأزهر على «تعزيز العلاقات الثقافية والدينية مع بوركينا فاسو، واستعداد الأزهر تدريب أئمة بوركينا فاسو وتأهيلهم على قضايا سماحة الإسلام ومواجهة الفكر المتطرف، الذي يجب محاربته بالفكر الوسطي الصحيح».

وأعلن لدى استقباله، ليل أول من أمس، وزير خارجية بوركينا فاسو جبريل باسوليه «تخصيص 10 منح لطلاب وطالبات بوركينا فاسو للدراسة في الكليات العلمية، إسهاما من الأزهر الشريف في تطوير أحوال المسلمين في العالم كله».

وقال باسوليه، إن «التطرف الديني سبب مشاكل غرب أفريقيا»، موضحا أن «مسلمي بوركينا فاسو ينبذون العنف، ويواجهون التطرف بكل صوره»، موجها شكر بلاده «لمصر والأزهر لجهود رعاية العمل الإسلامي، واحتضان مئتيّ طالب من أبنائهم الدارسين في معاهد وكليات الأزهر».

على صعيد آخر، أعلنت دار الإفتاء المصرية، أن مفتي مصر شوقي علام، تلقى دعوة من النائب المسلم في البرلمان الأوروبي أمجد بشير لزيارة بريطانيا، «بهدف الحديث عن الإسلام الصحيح الذي تم اختطافه على يد الإرهابين».

وأشارت في بيان إلى أن البرلماني الأوروبي وصف علام، بأنه «يمثل صوت الاعتدال في العالم الإسلامي لانتمائه إلى الأزهر الشريف قلعة الوسطية في العالم»، موضحة أن «المعهد الملكي للدراسات التابع للخارجية البلجيكية، أرسل خطاب شكر لمفتي مصر».

وطالب مدير المركز مارك أوتي «بتوقيع مذكرة تفاهم بين المعهد ودار الإفتاء»، وهو ما رحب به المفتي مبديا «استعداد الإفتاء المصرية التعاون في توضيح تعاليم الإسلام الصحيحة للمجتمع الأوروبي، وأن تكون الدار بيت خبرة للمعهد الملكي وللاتحاد الأوروبي وغيرهما في ما يخص الفتوى وقضاياها».

على صعيد مواز، قال مستشار مفتي مصر إبراهيم نجم، إن «الجماعات المتطرفة شوهت صورة الإسلام، وجلعتنا نعيش أجواء مشابهة لأجواء هجمات 11 سبتمبر العام 2001 من جديد، ويبدو أن ضربتهم هذه المرة موجهة إلى داخل الأمة الإسلامية».

وأوضح أن «الممارسات الإرهابية المتطرفة لا تمت إلى الإسلام بصلة، وأن جسد الإسلام به جروح أحدثها متطرفون يدعون الانتساب إليه في مناطق مختلفة، أبرزهم منشقو القاعدة في العراق والشام، وبوكو حرام في أفريقيا وطالبان في شرق آسيا».

وتابع: «هذه العوامل دفعت الإفتاء المصرية إلى تولي الرد على تلك الأفكار المتطرفة، فأنشأت صفحة خاصة على موقع فيسبوك لتفكيك هذا الفكر، وتناولت العديد من الموضوعات مثل الجهاد ومفهومه، وتعامل الإسلام مع غير المسلمين والذي ندين فيه بشدة تهجير الإرهابيين لمسيحيي العراق وقتلهم، وكذلك التعامل مع المرأة وبيان مكانتها في الإسلام للرد على ما سمعناه من بيع وشراء للنساء خاصة في العراق من قبل منشقي القاعدة».

وطالب نجم وسائل الإعلام خصوصا الغربية «بالتعاون مع المؤسسات الدينية لتصحيح تلك المفاهيم وتصحيح الصورة»، مشيرا إلى أن «التطرف ليس مرتبطًا بدين معين، وعلى وسائل الإعلام القيام بمسؤوليتها الأخلاقية في تهميش المتطرفين وغير المتخصصين، وأن يستضيفوا أهل التخصص الوسطيين».

وأكد أنه «على الجميع أن يواجه هذا الخطر الداهم الذي لن يوجه للمسلمين فقط، ولكنه قد يصل إلى الغرب كذلك، خصوصا أن عددا من مقاتلي منشقي القاعدة من أوروبا وأميركا».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي