قصر باكنغهام يحذر من «مغبة الزج» بالعائلة المالكة في الحملة لانفصال الإقليم
«ذعر» بريطاني من إمكانية استقلال اسكوتلندا
فجأة... أصيبت الدوائر الرسمية البريطانية والمجتمع الإنكليزي في شكل خاص بحالة من الذعر الشديد نتيجة احتمال أن تأتي نتيجة التصويت في الاستفتاء الشعبي المقرر في اسكوتلندا في 18 سبتمبر الجاري لصالح انفصال الإقليم عن المملكة المتحدة فتنادت المؤسسات السياسية والاقتصادية وغيرها لمنع هذا الانفصال، فيما يعتقد الكثير من المراقبين السياسيين أن «هذه الصحوة جاءت متأخرة وأن الانفصال سيحصل لا محالة».
وقال العديد من المحللين السياسيين انه «مهما كانت نتيجة الاستفتاء الشعبي على بريطانيا أن تعمل على ترتيب وضعها بأن الاسكوتلنديين سيستقلون عاجلاً ام آجلا».
وسارع قصر باكنغهام الملكي البريطاني، أمس، لإصدار بيان جديد أكد فيه «وقوف إليزابيث الثانية، ملكة بريطانيا، وعائلة ويندزور المالكة على الحياد». وحذر البيان السياسيين في الجانبين المؤيد لاستقلال اسكوتلندا والمعارض له من «مغبة الزج بالعائلة المالكة في الحملة لاستقلال الإقليم»، منوها إلى أن «من واجب السياسيين في بريطانيا عموما المحافظة على عدم انحياز الملكة لطرف من الأطراف».
وجاء بيان القصر الملكي عقب ارتفاع أصوات حزبية في لندن دعت رئيس الوزراء ديفيد كاميرون إلى توجيه طلب رسمي إلى الملكة لإصدار بيان ضد استقلال اسكوتلندا والدفع بها لإلقاء ثقلها لمنع الاسكوتلنديين من التصويت بنعم في الاستفتاء على مستقبل الإقليم.
وكان أليكس سالموند، الوزير الاسكوتلندي الأول وزعيم الحزب القومي الاسكوتلندي، امتدح وقوف الملكة على الحياد وعدم تدخلها للتأثير على نتيجة الاستفتاء، لكنه قال أن «الملكة عمليا تؤيد استقلال اسكوتلندا لأن الاسكوتلنديين يريدونها أن تكون ملكة عليهم. فبيان القصر، أمس، أكد إصرار العائلة المالكة على الحياد، الأمر الذي يرى فيه الكثيرون بأنه انتصار لدعوة استقلال اسكوتلندا.
من جهته، أثار روبرت ميردوخ، صاحب أكبر امبراطورية إعلامية في العالم، موجة من الرعب في قلوب الشعب الإنكليزي، إذ ألمح إلى تأييده حملة انفصال اسكوتلندا عن بريطانيا، في سبع تغريدات له على شبكة الإنترنت أعرب فيها عن فرحه بتقدم المطالبين باستقلال اسكوتلندا على الرافضين له في استطلاعات الرأي، حيث يتابع تغريدات ميردوخ الملايين من المعنيين بتوجهاته السياسية والتجارية وأخبار مؤسساته الإعلامية.
ومن المنتظر أن تخرج وسائل الإعلام والصحف البريطانية التي يملك ميردوخ الأوسع انتشاراً بينها والأكثر وزناً على الساحة السياسية، مثل صحيفتي «التايمز» و«الصن» وفضائية «بي سكاي بي» وغيرها، بمقالات توضح موقفها من الحملة لإستقلال اسكوتلندا قبيل موعد الاستفتاء الشعبي الخميس المقبل.
ويأتي الاستفتاء على استقلال اسكوتلندا في وقت يكن فيه ميردوخ عداء شديدا للقادة السياسيين في الأحزاب البريطانية داخل الحكومة أو في المعارضة. فمن جهة هو ناقم على كاميرون بسبب الطريقة التي تصرف بها في أزمة تنصت العاملين في صحف ميردوخ على المكالمات الهاتفية للمواطنين وعدم وقوفه إلى جانبه وتشكيل لجنة ليفيسون للتحقيق التي رفض ميردوخ توصياتها قبل صدورها، الأمر الذي ألحق به أضراراً فادحة مالية ومعنوية.
ومن الجهة الأخرى ناصب ميردوخ حزب العمال البريطاني منذ كان في الحكومة وما زال على موقفه الذي يبدو أنه تأثر بالخلاف العائلي بينه وبين رئيس الوزراء العمالي السابق توني بلير.
ولم تتورع صحيفة «الصن» الاثنين الماضي عن مهاجمة كل من كاميرون ونائب رئيس الوزراء نك كليغ، زعيم الحزب الليبرالي الديموقراطي، وإد ميلباند زعيم حزب العمال واتهامهم بأنهم المسؤولون عن ارتفاع شعبية المطالبين باستقلال اسكوتلندا نتيجة سياساتهم الخاطئة تجاه الإقليم على مدى سنوات طويلة.
مع ذلك يتعرض ميردوخ إلى ضغوط شديدة من أوساط سياسية عدة في لندن لاتخاذ موقف معارض لانفصال الإقليم عن المملكة المتحدة، ومنع صحيفة «الصن» في اسكوتلندا من دعوة الاسكوتلنديين للتصويت بنعم في الاستفتاء، خصوصا وأنها الأوسع انتشاراً في اسكوتلندا وتصل مبيعاتها يومياً فيها إلى 250 ألف عدد.
وكانت تقارير صحافية تحدثت في الماضي عن الصداقة المتينة التي تربط بين ميردوخ وأليكس سالموند، حامل لواء استقلال اسكوتلندا، فيما أشارت تقارير أخرى إلى جانب آخر له علاقة بموقف ميردوخ من المسألة الاسكوتلندية وهو أصل ميردوخ الاسكوتلندي وتحدره من عائلة ميردوخ في مقاطعة أبردين شاير شمال شرقي اسكوتلندا، حيث هاجر جده الأكبر باتريك جون ميردوخ، وكان رجل دين مسيحي، إلى استراليا في العام 1884.
وسارع كاميرون، أمس، الى توجيه نداء إلى الاسكوتلنديين من على صفحات صحيفة «ديلي ميل» دعاهم فيه لكي «لا يمزقوا المملكة المتحدة» وحذرهم من أن التصويت بنعم في الاستفتاء سيكون عبارة «عن قفزة إلى مكان مظلم»، ربما لن تكون هناك أمامهم فرصة للخروج منه.
من جهته، شبه رئيس الوزراء البريطاني السابق جون ميجور استقلال اسكوتلندا بأنه سيكون بمثابة كارثة تحل بالمملكة المتحدة». وقال ان «بريطانيا تواجه خطر فقدانها صواريخ ترايدنت النووية التي تعتبر أهم سلاح رادع لدى البريطانيين والمنصوبة في اسكوتلندا، كما أنها ستفقد مقعدها الدائم في مجلس الأمن الدولي نتيجة انفصال الإقليم».
وأصدرت المصارف الكبيرة في حي سيتي للمال والأعمال في لندن، أمس، تحذيراً من حدوث كارثة اقتصادية في بريطانيا في حال جاءت نتيجة الاستفتاء الشعبي الأسبوع المقبل لصالح استقلال اسكوتلندا.
وقال العديد من المحللين السياسيين انه «مهما كانت نتيجة الاستفتاء الشعبي على بريطانيا أن تعمل على ترتيب وضعها بأن الاسكوتلنديين سيستقلون عاجلاً ام آجلا».
وسارع قصر باكنغهام الملكي البريطاني، أمس، لإصدار بيان جديد أكد فيه «وقوف إليزابيث الثانية، ملكة بريطانيا، وعائلة ويندزور المالكة على الحياد». وحذر البيان السياسيين في الجانبين المؤيد لاستقلال اسكوتلندا والمعارض له من «مغبة الزج بالعائلة المالكة في الحملة لاستقلال الإقليم»، منوها إلى أن «من واجب السياسيين في بريطانيا عموما المحافظة على عدم انحياز الملكة لطرف من الأطراف».
وجاء بيان القصر الملكي عقب ارتفاع أصوات حزبية في لندن دعت رئيس الوزراء ديفيد كاميرون إلى توجيه طلب رسمي إلى الملكة لإصدار بيان ضد استقلال اسكوتلندا والدفع بها لإلقاء ثقلها لمنع الاسكوتلنديين من التصويت بنعم في الاستفتاء على مستقبل الإقليم.
وكان أليكس سالموند، الوزير الاسكوتلندي الأول وزعيم الحزب القومي الاسكوتلندي، امتدح وقوف الملكة على الحياد وعدم تدخلها للتأثير على نتيجة الاستفتاء، لكنه قال أن «الملكة عمليا تؤيد استقلال اسكوتلندا لأن الاسكوتلنديين يريدونها أن تكون ملكة عليهم. فبيان القصر، أمس، أكد إصرار العائلة المالكة على الحياد، الأمر الذي يرى فيه الكثيرون بأنه انتصار لدعوة استقلال اسكوتلندا.
من جهته، أثار روبرت ميردوخ، صاحب أكبر امبراطورية إعلامية في العالم، موجة من الرعب في قلوب الشعب الإنكليزي، إذ ألمح إلى تأييده حملة انفصال اسكوتلندا عن بريطانيا، في سبع تغريدات له على شبكة الإنترنت أعرب فيها عن فرحه بتقدم المطالبين باستقلال اسكوتلندا على الرافضين له في استطلاعات الرأي، حيث يتابع تغريدات ميردوخ الملايين من المعنيين بتوجهاته السياسية والتجارية وأخبار مؤسساته الإعلامية.
ومن المنتظر أن تخرج وسائل الإعلام والصحف البريطانية التي يملك ميردوخ الأوسع انتشاراً بينها والأكثر وزناً على الساحة السياسية، مثل صحيفتي «التايمز» و«الصن» وفضائية «بي سكاي بي» وغيرها، بمقالات توضح موقفها من الحملة لإستقلال اسكوتلندا قبيل موعد الاستفتاء الشعبي الخميس المقبل.
ويأتي الاستفتاء على استقلال اسكوتلندا في وقت يكن فيه ميردوخ عداء شديدا للقادة السياسيين في الأحزاب البريطانية داخل الحكومة أو في المعارضة. فمن جهة هو ناقم على كاميرون بسبب الطريقة التي تصرف بها في أزمة تنصت العاملين في صحف ميردوخ على المكالمات الهاتفية للمواطنين وعدم وقوفه إلى جانبه وتشكيل لجنة ليفيسون للتحقيق التي رفض ميردوخ توصياتها قبل صدورها، الأمر الذي ألحق به أضراراً فادحة مالية ومعنوية.
ومن الجهة الأخرى ناصب ميردوخ حزب العمال البريطاني منذ كان في الحكومة وما زال على موقفه الذي يبدو أنه تأثر بالخلاف العائلي بينه وبين رئيس الوزراء العمالي السابق توني بلير.
ولم تتورع صحيفة «الصن» الاثنين الماضي عن مهاجمة كل من كاميرون ونائب رئيس الوزراء نك كليغ، زعيم الحزب الليبرالي الديموقراطي، وإد ميلباند زعيم حزب العمال واتهامهم بأنهم المسؤولون عن ارتفاع شعبية المطالبين باستقلال اسكوتلندا نتيجة سياساتهم الخاطئة تجاه الإقليم على مدى سنوات طويلة.
مع ذلك يتعرض ميردوخ إلى ضغوط شديدة من أوساط سياسية عدة في لندن لاتخاذ موقف معارض لانفصال الإقليم عن المملكة المتحدة، ومنع صحيفة «الصن» في اسكوتلندا من دعوة الاسكوتلنديين للتصويت بنعم في الاستفتاء، خصوصا وأنها الأوسع انتشاراً في اسكوتلندا وتصل مبيعاتها يومياً فيها إلى 250 ألف عدد.
وكانت تقارير صحافية تحدثت في الماضي عن الصداقة المتينة التي تربط بين ميردوخ وأليكس سالموند، حامل لواء استقلال اسكوتلندا، فيما أشارت تقارير أخرى إلى جانب آخر له علاقة بموقف ميردوخ من المسألة الاسكوتلندية وهو أصل ميردوخ الاسكوتلندي وتحدره من عائلة ميردوخ في مقاطعة أبردين شاير شمال شرقي اسكوتلندا، حيث هاجر جده الأكبر باتريك جون ميردوخ، وكان رجل دين مسيحي، إلى استراليا في العام 1884.
وسارع كاميرون، أمس، الى توجيه نداء إلى الاسكوتلنديين من على صفحات صحيفة «ديلي ميل» دعاهم فيه لكي «لا يمزقوا المملكة المتحدة» وحذرهم من أن التصويت بنعم في الاستفتاء سيكون عبارة «عن قفزة إلى مكان مظلم»، ربما لن تكون هناك أمامهم فرصة للخروج منه.
من جهته، شبه رئيس الوزراء البريطاني السابق جون ميجور استقلال اسكوتلندا بأنه سيكون بمثابة كارثة تحل بالمملكة المتحدة». وقال ان «بريطانيا تواجه خطر فقدانها صواريخ ترايدنت النووية التي تعتبر أهم سلاح رادع لدى البريطانيين والمنصوبة في اسكوتلندا، كما أنها ستفقد مقعدها الدائم في مجلس الأمن الدولي نتيجة انفصال الإقليم».
وأصدرت المصارف الكبيرة في حي سيتي للمال والأعمال في لندن، أمس، تحذيراً من حدوث كارثة اقتصادية في بريطانيا في حال جاءت نتيجة الاستفتاء الشعبي الأسبوع المقبل لصالح استقلال اسكوتلندا.