تستخدم شركات الإلكترونيات الكويتية كل ما لديها من تكتيكات وأساليب في سباق «شرس» لطرح جهازي «أيفون 6» و«آيفون 6 بلس» قبل غيرها في السوق الكويتي. ولا تبدو المهمّة سهلة، فالكميّات تبقى قليلة في الأيام الأولى والطلب كبير، ولا أصعب من أن تقول للزبون «طلبك غير متوافر!».وستطرح «أبل» الهاتفين الجديدين بتاريخ 19 الجاري في أسواق تسع دول ليس من بينها الكويت أو أي دولة خليجية. ونظراً للطلب المحلي الكبير، تتسابق شركات الالكترونيات من مصادر توريد مختلفة. وتشير توقعات مسؤولي الشركات إلى أن بإمكانهم توفير كميات قليلة خلال يومين فقط من وصول الهاتفين الجديدين إلى الأسواق العالمية، أي بتاريخ 21 الجاري، لكنها ستكون كميات محدودة.ولفت مسؤولو الشركات إلى أن الفترة الأولى ستشهد اختلافاً في الأسعار، كما درجت العادة عند إطلاق الهواتف الجديدة من «أبل»، بسبب تنوّع مصادر توريد الأجهزة، وعدم حصر الأمر بوكيل واحد كما تفعل العديد من الشركات الأخرى، التي تعين موزعين حصريين لمنتجاتها في السوق والمنطقة.وقال مدير مبيعات الهواتف في شركة «يوريكا للإلكترونيات» محمد عباس إن شركته تسعى لتوفير الهاتفين الجديدين في معارضها بين 21 و25 الجاري. وأضاف عباس أن «السوق الكويتي من أهم الأسواق بالنسبة لشركات الهواتف»، وخصوصاً «آبل» في ظل الإقبال الكبير على شراء منتجاتها فيه، خصوصاً في الفترة الأولى من إطلاقها، لافتاً إلى أن سعر الجهاز لن يقل عن 280 ديناراً بالنسبة لــ «آيفون 6»، ونحو 350 ديناراً بالنسبة لجهاز «آيفون 6 بلس» في الأسبوعين الأولين من الطرح في السوق، قبل أن يعود إلى سعره الطبيعي بعد نحو شهر من توافره في السوق.وأوضح عباس أن «آبل» حددت سعر الجهاز في السوق الأميركي بنحو 199 دولاراً و299 دولاراً للجهازين على أن يتم الحصول عليهما بموجب عقد لمدة سنتين من إحدى الشركات المشغلة للاتصالات هناك، مبيناً أن الشركات الإلكترونية في أميركا ستوفر الجهاز من دون عقد التزام بنحو 650 دولاراً بالنسبة لجهاز «آيفون 6» و720 دولاراً لجهاز «6 بلس» ولكنه مقفل أي لا يمكن استخدامه إلا في نطاق الأراضي الأميركية.من جهته، قال المدير التنفيذي في شركة «هاتف 2000» قاسم عبيد إن الجهازين الجديدين سيتوافران في السوق المحلي في 20 أو 21 الجاري، مشيراً إلى أن الشركة بصدد حجز كميات منه من أجل توفيره للعملاء في السوق المحلي، خصوصاً وأن الإقبال يكون كبيراً في الفترة الأولى من إطلاقه.وأشار عبيد إلى أن سعر جهازي «آيفون 6» و«6 بلس» سيختلف في متاجر الإلكترونيات في الكويت، وسيبدأ من 280 ديناراً لدى بعضها، ويصل حتى 350 ديناراً لدى بعضها الآخر، وهذا يعود إلى مصدر الحصول على الجهاز والكميات التي ستتوافر في السوق خلال الفترة الأولى.وتوقع عبيد أن يصل سعر الجهاز بلونه الذهبي إلى نحو 400 دينار كما حصل لدى إطلاق «آيفون 5 إس»، وأن يكون هناك ضعف في الكميات المتوافرة منه على الأقل في الأسبوعين الأولين منه، منوهاً إلى أن سعة 128 غيغابايت و64 غيغابايت تعد من الأكثر طلباً من العملاء في السوق.وذكر عبيد أن الأسعار ستعود إلى طبيعتها بعد نحو شهر من إطلاق الجهازين في السوق الكويتي، والذي يتراوح بين 188 و248 ديناراً بالنسبة لـ «آيفون 6» بسعة 16 و64 و128 غيغابايت، و218 و248 و278 ديناراً بالنسبة لهواتف «آيفون 6 بلس بالسعات نفسها على التوالي.من جهته، قال مدير مبيعات الهواتف في شركة «بست اليوسفي» رينو، إن الشركة بدأت التحضير لإطلاق الهاتفين في معارضها في نهاية الشهر الجاري، متوقعاً أن يصل منه نحو 4000 جهاز خلال الأيام الأولى، ولافتاً إلى أن «آبل» ستعيد رسم خارطة الهواتف الذكية من خلال وضع الجهازين الجديدين في التداول.وأضاف رينو إن مبيعات آبل تعد من الأعلى في السوق الكويتي، إذ تصل إلى نحو 5 ملايين دينار شهرياً، وهو ما يظهر أهمية السوق الكويتي بالنسبة للشركة، في ظل الإقبال الكبير على الحصول على المنتجات الجديدة فور إطلاقها.وأوضح أن نسبة العملاء الذين يشترون الجهاز الجديد هي بنحو 80 في المئة من الكويتيين وخصوصاً الطلبة ورجال الأعمال منهم، ونحو 20 في المئة للوافدين، لافتاً إلى أن القدرة الشرائية وارتفاع الأسعار في الفترة الأولى قد تلعب دوراً في حجم مبيعات الجهازين الجديدين في السوق.«آي ووتش» تصل بداية 2015دخلت شركة «أبل» سوق الساعات الذكية بقوة مع إطلاقها سعة «آي ووتش». ويشير مديرو الشركات إلى أن هذه الساعة تعد تغييراً كبيراً في سوق الساعات الذكية في السوق المحلي، في ظل الركود الذي يشهده هذا القطاع حالياً بشكل نسبي.وقال عبيد إن السعة الجديدة «آي ووتش» ستصل إلى الكويت في بداية العام 2015، وسيتراوح سعرها بين 100 و120 ديناراً، لافتاً إلى أن هذا الأمر يعود إلى توافرها، ومدى الإقبال في الحصول عليها.Apple Watch لم تعجب نقّاد الموضة| إعداد ديالا نحلي |للمرة الأولى حضر حفل إطلاق منتجات «أبل» الجديدة مشاهير وكبار محرري الأزياء حول العالم في إشارة إلى دخول الشركة الرائدة في مجال التكنولوجيا قطاعاً كان إلى وقت قريب بعيد كليّاً عنها. اعتراف «أبل» بأهمية هذا القطاع من السوق الاستهلاكي يأتي بعد فشل الساعات الذكية التي أطلقتها شركات التكنولوجيا الأخرى في تحقيق النجاح المرجو منها، لتشكل منافسة جديدة على كبرى الشركات الراقية في مجال الساعات، ولكن هل ستنجح «أبل» حيث نجح الآخرون؟الساعة الذكية أو «آبل ووتش» ما لبثت أن قسمت عالم الموضة والأزياء حولها، فبين مؤيد أو معارض لدخول التكنولوجيا عالم الجمال، حصدت الساعة التي من المتوقع أن تطلق في بداية العام المقبل بسعر 349 دولاراً الكثير من الاهتمام.أثنى البعض على التصميم المميز للساعة واعتبروا أنها تتميز بألوان زاهية وتصميم عملي، ووصف البعض الآخر التصميم بأنه مميز ولكنه لا يصل إلى مرتبة المنتجات الثورية، في حين وجه بعض المدونين ومحرري الموضة صفعة قوية للساعة الجديدة واعتبروا أنها تمتلك مواصفات ذكورية ستحد من جاذبيتها لمهوسي الموضة حول العالم.وتوفر «أبل» الساعة الجديدة في ثلاثة طرازات مختلفة، العادي والرياضي، والراقي الخاص. كما ستتوفر بستة أنواع مختلفة من أربطة المعصم للطرازات المختلفة، من بينهم الأربطة المطاطية وأخرى جلدية والأخرى مصنوعة من «ستانلس ستيل». وسيضم الطراز الخاص من «آبل واتش» على هيكل جانبي للشاشة من الذهب، عيار 18 قيراطا، وهو الطراز الذي سيتوافر على غرار بقية الطرازات بقياسين مختلفين هما 38 ملم و42 مل. جميع هذه المواصفات فشلت في إقناع محررة الموضة في مجموعة «دونيجير» الاستشارية روزان موريسون التي اعتبرت أن التصميم لم يصل إلى حجم توقعاتها، وقالت «الساعة ليست جميلة أو جذابة للنساء، وإنما تحمل ملالمح تكنولوجية مستقبلية». في المقابل وجد البعض الآخر أن الإكسسوار الجديد يبقى أجمل من منتجات الشركات المنافسة لـ «أبل».وتتوقع «سيتي غروب» أن يبلغ حجم سوق الساعات الذكية نحو 10 مليار دولار في 2018، مقابل 1.4 و 1.8 مليار دولار في 2014. وتشير التوقعات بأن هذه الحصة لن تقتصر على الشركات التكنولوجية إذ تتحضر مجموعة «سواتش» للبدء بإطلاق ساعات رقمية وذكية.وأوضح بعض النقاد الذين حضروا الحفل أن تصميم الساعة بعموميته وبساطته الذكورية سيؤثر سلباً على قرار عشاق الموضة شرائها.من جهة أخرى، قدم البعض الآخر نظرة أكثر انفتاحاً على الإكسسوار التكنولوجي الجديد، ووصف محرر مجلة «فوغ» البريطانية الساعة بـ «المثالية» من جهة قدرتها على الدمج بين العملانية والتصميم الجميل، ولكن المشكلة تبقى بحسب رأيه مدى رغبة الناس بارتداء إكسسوار يميل أكثر إلى الأجهزة الإلكترونية». محررة التكنولوجيا في مجلة «ماري كلير» جينا بلاها على الرغم من إنبهارها بالساعة الجديدة على حدّ قولها، إلا أنها تجد أن التوصية بها لقراء المجلة لا يزال مبكراً وخصوصاً أنها لم تجربها بعد. وسواء اختلف خبراء عالم الموضة بين من يجد الساعة الذكية الجديدة من «أبل» مقبولة أو قبيحة، فإن الغالبية اتفقت على ان أجمل الإكسسوارات التكنولوجية التي يمكن ارتداؤها لم تصنّع بعد، فهذا ليس سوى البداية والمشوار لا يزال طويلاً أمام شركات التكنولوجيا والعلامات الراقية التي ترغب وبشدة في حصة من السوق الجديد.