كشف وزير الصحة الدكتور علي العبيدي عن تركيب «كاميرات حرارية» في المراكز الحدودية بالنويصيب والسالمي، مشيرا الى انه تم وضع اطباء ومفتشين للتصدي للأمراض المعدية، وانه تم اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية لمواجهة «فيروس الإيبولا»، وأنه جرى التعاون مع وزارة الداخلية حيث تم ايقاف التأشيرات وفيز القادمين من الدول الموبوءة بالمرض.وجدد العبيدي، في تصريح صحافي على هامش افتتاحه الاجتماع الثاني لوكلاء وزارات الصحة في دول مجلس التعاون الخليجي، خلو البلاد من فيروس إيبولا، وأن الوزارة سخرت كافة الجهود لمواجهة الفيروس، معلنا عن إصدار قرارات لإعادت ترتيب الإدارات بين قطاعات الوكلاء المساعدين، وتسكين الوكلاء الجدد الإسبوع المقبل.وهنأ الوزير سمو الأمير الشيخ صباح الاحمد بمناسبة حصوله على لقب «قائد الإنسانية» من قبل منظمة الأمم المتحدة، واصفا اياه بالإنجاز والفخر لدولة الكويت وشعبها.وفي كلمة الافتتاح أشاد العبيدي بجهود العاملين في ادارة الصحة بقطاع شؤون الانسان والبيئة في الامانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي، مبينا ان الوثائق والدراسات والمقترحات المقدمة من وزارات الصحة بدول المجلس والمطروحة للمناقشة بهذا الاجتماع تترجم على ارض الواقع، وأن ذلك يعد إدراك ووعي بحجم المسؤوليات الملقاة على عاتق الجميع لتحقيق الصحة بأبعادها المختلفة ومفهومها الشامل والتغطية الصحية الشاملة والتعزيز المستمر لقدرات وأداء النظم الصحية، مشيرا الى أن الوثائق الفنية تعبر عن الرؤية المستقبلية لآفاق التعاون وتعزيز التنسيق المستمر بين وزارات الصحة الخليجية. وقال انه يجب العمل على الاستجابة العاجلة والفاعلة لمتطلبات الطوارئ وتنظيم وإدارة طب الحشود وتجديد الالتزام بدعم برامج الرعاية الصحية الشاملة لكبار السن وللشباب والوقاية من عوامل الخطورة المؤدية للامراض المزمنة غير المعدية والتطوير المستمر لاستراتيجيات وبرامج الرعاية الصحية الاولية في جميع المجالات، وذلك بما يواكب المستجدات العالمية المتلاحقة، موضحا ان ما حققته دول المجلس من انجازات ملموسة ومبادرات رائدة موثقة بالمؤشرات العلمية بتقارير المنظمات الدولية لتحقيق الاهداف والغايات الانمائية يبعث على الامل بالمستقبل المشرق وتحقيق المزيد من الانجازات وتجديد الالتزام بالقرارات الصادرة عن مؤتمرات القمة وعن مجلس وزراء الصحة بدول المجلس ومنظمة الصحة العالمية والامم المتحدة.وذكر الوزير، انه سيتم مناقشة ما اتخذته الدول الاعضاء في مجال الوقاية والتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية وعوامل الخطورة ذات العلاقة بها، سيما وثيقة الكويت الصادرة عن اجتماع وزراء الصحة بدول المجلس الذي استضافته الكويت خلال يناير الماضي، حيث انها تعكس الآمال والطموح والالتزام بمواجهة الامراض المزمنه غير المعدية وعوامل الخطورة المؤدية اليها، وفي مقدمتها التدخين وذلك من خلال تبني البرامج والسياسات متعددة القطاعات ووضع الاطر المناسبة للاستفادة من العمل التطوعي وجهود المجتمع المدني لدعم البرامج الصحية.من جانبه قال الأمين العام المساعد لشؤون الإنسان والبيئة الدكتور عبدالله بن عقلة الهاشم «أن للجهود التي بذلها في رئاسة وإدارة الإجتماع التأسيسي الأول للجنة وزراء دول مجلس التعاون كان لها بالغ الأثر في تعزيز مسيرة العمل الصحي المشترك فلكم منا بالغ الشكر والتقدير ونتطلع إلى دعمكم الدائم والمسؤولين في وزارتكم معربا عن تقديره وشكره للوكيل الدكتور خالد السهلاوي ورئيس لجنة الوكلاء علي جهودهم المبذولة في عمل اللجنة».واضاف الهاشم أن اجتماعكم هذا يأتي تنفيذا لقرار وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي الذي عقد في يناير الماضي في الكويت وجدول أعماله حافل بالعديد من الموضوعات الهامه ذات الأولوية في مسيرة العمل المشترك والتي نثق بأنها ستحظي بالإهتمام من قبل الاجتماع.بدوره قال وكيل وزارة الصحة الدكتور خالد السهلاوي ان المقترحات وأوراق العمل والوثائق الفنية والدراسات المقدمة من وزارات الصحة في دول مجلس التعاون الخليجي والمعروضة أمام حضراتكم في جدول الأعمال تعكس إدراكنا جميعا في حجم والمسؤوليات التي نتحملها في تحقيق آمال وتطلعات شعوبنا بالصحة وبالتنمية من خلال نظم صحية حديثة.وذكر « لايخفى علينا تحديات متعلقة في التركيبة السكنية والطوارئ وصحة كبار السن وتمويل الرعاية الصحية والتصدي لعوامل الخطورة ذات العلاقة بالبيئة والسلوكيات وأنماط الحياة غير الصحية والأمراض الوبائية المستجدة والأمراض المزمنة غير المعديةولفت السهلاوي أن ماتتيحه اجتماعات لجنتكم الموقرة من فرط لتبادل الرؤى والخبرات ووضع وتنفيذ البرامج والمبادرات المشتركة من شأنه أن يعزز مسيرة العمل الخليجي المشترك نحو بلوغ آمال وطموحات التي تتطلع إليها شعوبنا شاكرا حرص المسؤولين والقياديين في دول الخليج من خلال مشاركتهم في الاجتماع.