نعم... نحن نعيش في زمن الغرائب!! من يصدق بأن قادة كباراً يسعون إلى تدمير بلدانهم وقتل شعوبهم من أجل أن يحققوا أهدافاً استعمارية في الهيمنة على العالم؟!
على مدى ست حلقات تحدثت ضابطة الاتصال (سوزان لينداور) بالمخابرات المركزية الأميركية عن السياسة القذرة التي انتهجتها الولايات المتحدة الأميركية من أجل التمهيد لغزو العراق وأفغانستان وبقية بلدان العالم لقناة روسيا اليوم.
و(سوزان لينداور) قد تم تجنيدها من أجل الاتصال بالعراق وليبيا عام 95، وقد كشفت بعدها عن حقائق مذهلة عن ذلك العالم السري وحاولت الوكالة رشوتها بأي مبلغ من المال لاسكاتها، ثم حاولوا اغتيالها وهددوها بالحبس 25 عاماً إن لم تسكت عن جرائمهم، لكنها أبت وألفت كتاباً أسمته (Extreme Prcjudice) أو (التحيز والإجحاف العظيم) كشفت فيه كثير من الأسرار الغريبة ومنها:
أولاً: ليس لليبيا أي دخل بحادث (لوكيربي) وإسقاط الطائرة الأميركية وليبيا تعلم ذلك، ولكن الولايات المتحدة أجبرتها على الاعتراف بأنها سبب إسقاط الطائرة من أجل كسب المليارات التي أخذتها منها تعويضاً لضحايا الحادث.
ثانياً: أبلغت لينداور حكومتها - نقلاً عن العراقيين - بأن هنالك عناصر من القاعدة تسعى لتفجير (المدمرة كول) في اليمن في الوقت الذي حدث فيه الحادث، وبدلاً من أن تزيد الحراسة عليها، فإن الحكومة الأميركية قد رفعت جميع الحراسة عن السفينة في ساعة الصفر من أجل تبرير تدخلها في اليمن.
ثالثاً: أما الجريمة العظمى للـ CIA التي كشفتها لينداور فهي أحداث 11 سبتمبر 2011، فقد ذكرت بأن أوساط المخابرات الأميركية كلهم يعلمون بأن تلك الأحداث ستقع في نهاية الصيف، وأنه سيقع على برجي التجارة العالمية، وقد كان مسؤول لينداور في CIA وهو (ريتشارد فيوز) - والذي كان شريكاً لغورباتشوف في شركة لبيع الكمبيوتر • يحذرها من عدم السفر إلى نيويورك خلال شهر 9 لأن الجميع يتوقع الهجمات بين يوم وآخر، وأخبرها بأن هنالك ضحايا كثيرة ستقع، كما حذر وزير العدل كلارك الرئيس بوش الابن وطلب منه اتخاذ إجراءات لحماية البرجين، ولكن لم يفعل شيئاً.
• كما ذكرت لينداور بأن شركة (اوتيكوما سنجر للرسائل السريعة) قد أرسلت إلى 2 من موظفيها رسائل تحذيرية قبل وقوع الأحداث، وهذا ما أنقذ 400 يهودي كانوا يعملون في البرجين.
• أما (شركة Zim) الإسرائيلية فقد نصحت موظفيها بعدم الحضور إلى البرجين قبل أسبوع من الأحداث.
• كذلك فعلت (شركة جولدمان ساكس - فرع طوكيو) لموظفيها بطلب الابتعاد عن الأبنية المرتفعة. وقد ذكر رئيس ايطاليا الأسبق (غوسيجا) في مقابلة بأن جميع وكالات الاستخبارات الأوروبية والأميركية كانت تعلم بأن تلك العملية قد كانت من تدبير الموساد الإسرائيلي وتخطيطه.
• ذكرت لينداور بأن التدمير الحقيقي لم يكن من الطائرات التي اصطدمت بالبرج ولكن من التدمير الداخلي حيث كانت عشرات الشاحنات تدخل البرج منذ 8/31 إلى 9/3 محملة بمواد شديدة الانفجار - تم زرعها داخل البرجين-.
• وذكرت بأن الرئيس بوش قد زل لسانه عندما أخبر بأنه قد شاهد فيلم التفجير للبرج الأول بعد خمس دقائق من حدوث التفجير حيث لم تكن أي من القنوات قد صورته، والسر في ذلك هو وجود رجل وامرأة من الموساد أمام البرج لتصوير الحادث، ثم أرسلاه مباشرة إلى CIA التي كانت متواطئة معهم في الأحداث.
• كما ذكرت لينداور بأن محمد عطا - قائد العملية - هو من ضباط الاتصال بالمخابرات المركزية ويعمل معهم.
أمام تلك الحقائق المخيفة التي ذكرتها ضابطة الارتباط وآلاف الأدلة الأخرى، لا يبقى لنا إلا أن نعترف بأننا ضحية لمؤامرة كبيرة خطط لها مجرمون وقتلوا فيها آلاف البشر من بني جلدتهم من أجل أهداف بعيدة في الهيمنة على العالم، لكن الله تعالى كشف مخططهم وانقلب السحر على الساحر حيث خسروا كل ما أرادوه وتكبد اقتصادهم خسائر تفوق السبعة تريليونات دولار، ودمروا أفغانستان والعراق دون فائدة تعود عليهم.
د. وائل الحساوي
wael_al_hasawi@hotmail.com