اتحاد طلبة المملكة المتحدة وأيرلندا: «التعليم العالي» لا تعترف بجامعات بريطانية عريقة
عبدالعزيز العيادة:
• الزيادات المالية لطلبة أيرلندا تحتاج إلى زيادة... ومستمرون في طلب ذلك
• نطالب المكتب الثقافي في لندن بسرعة إنهاء إجراءات القبول والتسجيل للطلبة
أحمد بن نخي:
• «مجموعة مستجد» تؤهل الطالب للحياة المعيشية والنظام الدراسي
• الجامعات في بريطانيا وأيرلندا متقدمة عن كثير من الدول وتوجه الطلبة لدراسة الطب الأول عالميا
عبدالله الملا:
• لجنة العلاقات العامة واجهة الاتحاد أمام المسؤولين والجهات المختلفة
• أبرز لقاءاتنا مع سمو ولي العهد ورئيس مجلس الأمة واللجنة التعليمية والعديد من الشركات الراعية
منار الطحنون:
• حاجة ملحة لتوفير مقر خاص للطالبات في لندن وكذلك وجود مرشد اجتماعي
• ما يشغل الطالبة هو كيفية التأقلم على الوضع الدراسي والمعيشي الجديد
طالب رئيس الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع المملكة المتحدة وأيرلندا عبدالعزيز العيادة، بتوضيح الأسباب الداعية إلى وقف الاعتراف بجامعات بريطانية عريقة يدرس فيها طلبة خليجيون وعرب، معتقدا بأنه «لا يوجد سبب أكاديمي مقنع لاغلاق القبول ببعض الجامعات المتميزة، وفي الحقيقة لا نعلم كيف تسير هيئة الاعتماد الأكاديمي في عملها، فهي تغلق جامعات من دون أسباب معروفة، ومازلت أتساءل عن سبب اغلاق وعدم الاعتراف بأي جامعة في المملكة المتحدة وأيرلندا»، مؤكدا في الوقت ذاته «نحن مع جودة التعليم وندعمها، ولكن نريد توضيحا لوقف القبول».
وفي حين أوضح العيادة أن الزيادة المالية الأخيرة لطلبة أيرلندا لم تكن متماشية مع ما حددته دراسة الاتحاد، دعت رئيسة مكتب الطالبات في الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع المملكة المتحدة وأيرلندا منار الطحنون، إلى الاسراع في توفير مقر خاص للطالبات، موضحة أن «هناك حاجة ملحة لهذا المقر للالتقاء بالطالبات واستقبالهن فيه وأيضا كي تلجأ اليه الطالبة وتبيت فيه عندما تذهب إلى لندن لانهاء بعض الاجراءات والمعاملات كي لا تضطر إلى المبيت في فنادق لندن باهضة الثمن».
أما رئيس «مجموعة مستجد» أحمد بن نخي، فقد أكد أن «مستجد» تستهدف الطلبة المستجدين، وهي تبدأ منهم وتنتهي بهم، ونحن حريصون على الاجابة عن أي سؤال لدى الطلبة. ووصف رئيس لجنة الاعلام والعلاقات العامة عبدالله الملا، لجنة الاعلام والعلاقات العامة بانها «واجهة الاتحاد مع المسؤولين والجهات المختلفة»... «الراي» التقت أعضاء الهيئة الادارية للاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع المملكة المتحدة وأيرلندا، وفي ما يلي التفاصيل:
• ماذا عن دور الاتحاد كمؤسسة طلابية واجتماعية؟
- عبدالعزيز العيادة: يعتبر الاتحاد الوطني لطلبة الكويت الممثل الوحيد لطلاب وطالبات المملكة المتحدة وايرلندا، حيث يعتبر من أعرق فروع الاتحاد باعتبار انه أول رابطة للطلبة الكويتيين في الغربة تأسست في المملكة المتحدة عام 1950.
وبعد 14 عاماً من العمل المتواصل اندرجت تلك الرابطة إلى دستور الاتحاد الوطني لطلبة الكويت منذ انشائه، وأصبحت تحت مظلة الدستور منذ عام 1964 وهو احد الفروع التأسيسية التي ساهمت في انشاء دستور الاتحاد، ومنذ ذلك الوقت والاتحاد يقوم بمهام كثيرة لا حصر لها.
والاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع المملكة المتحدة وأيرلندا مر بمراحل عدة، لاسيما مرحلة مؤلمة لدينا، وهي الغزو العراقي، ويشارك الاتحاد في عدة قضايا منها طلابية واجتماعية واسلامية وغيرها.
وأبرز ما قام به الاتحاد هي حملة «free Kuwait» عام 1990 التي انطلقت وقت الغزو، وكانت تضم جميع أطياف المجتمع الكويتي، وكان مقر الاتحاد مقرا لها، والذي أسماه سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد بيت الكويتيين في لندن.
والاتحاد يشارك بأغلب القضايا التي تهم المواطن سواء كانت سياسية أو اجتماعية، وآخر اصداراتنا في هذا الجانب هو بيان غزة، وشاركنا في الحملة التي أقيمت في ساحة الارادة، وأقمنا حساباً لجمع التبرعات لاخواننا في غزة بالتعاون مع مؤسسة عبدالله النوري.
وفي ما يخص الطلبة فان الاتحاد يقيم الكثير من الأنشطة الترفيهية والاجتماعية والتعليمية وغيرها، لما لهذه الأنشطة من أهمية للطلبة في خلق جو تعارف وجو اجتماعي في ما بين الطلبة للالتقاء بينهم والتعارف وتوفير بيئة مناسبة للتواصل.
• وماذا عن تعاونكم مع «التعليم العالي» والمكتب الثقافي؟
- عبدالعزيز العيادة: اجتمعنا مع المسؤولين في وزارة التعليم العالي لتطوير نظام التسجيل بالبعثات في السنوات المقبلة، أما المكتب الثقافي، فاننا نطالب بسرعة انهاء اجراءات الطالب لأنها تتأخر في ما يتعلق القبول والتسجيل وغيرها.
ونحن نثمن جهود القائمين على وزارة التعليم العالي والمكتب الثقافي في لندن ولكننا نطالب بالمزيد لانهاء اجراءات الطلبة.
• تمت الموافقة أخيرا على زيادات مالية للطلبة الدارسين بالخارج، هل ما تمت الموافقة عليه مناسب؟
- عبدالعزيز العيادة: قدمنا كتاباً لوزارة التعليم العالي والادارة المالية بالتعليم العالي نعبر فيه عن استيائنا للزيادة التي تمت لطلبة أيرلندا والمطالبة برفعها واقرار الزيادة على الدراسة المقدمة من قبل الاتحاد وتقول الدراسة بأن الزيادة المستحقة هي من 35 إلى 45 في المئة، والدراسة تتضمن الحالة المعيشية والمالية في أيرلندا، ولكن لم يتم الأخذ بها على الرغم من أننا نحن الطلبة ونحن نعلم ما الاحتياجات والمتطلبات أكثر من غيرنا، وأيرلندا تعتبر من العواصم المكلفة ماديا على مستوى أوروبا، ونحن مستمرون في رفض هذه الزيادة والمطالبة بزيادتها، أما الزيادة على مستوى بريطانيا فهي كانت مناسبة ولله الحمد، لأنها أتت حسب الدراسة المقدمة من قبلنا.
• كيف تسير عملية الاعتراف بالجامعات، وهل هناك جامعات تطالبون بالاعتراف بها أو الغائها؟
- عبدالعزيز العيادة: في الحقيقة لا نعلم كيف تسير هيئة الاعتماد الأكاديمي، فهي تغلق جامعات من دون أسباب معروفة، ومازلت أتساءل عن سبب اغلاق وعدم الاعتراف بأي جامعة في المملكة المتحدة وأيرلندا، وأعلم أنه لا يوجد سبب أكاديمي مقنع لذلك.
ولدينا كثير من الملاحظات حول عدم الاعتراف بالجامعات، ونتمنى توضيحاً أسباب عدم الاعتراف بالجامعات لدينا، فمن غير المعقول أن يتم وقف جامعات ولا نعلم ما أسباب ذلك.
• هل ترى أن هناك جامعات لا تستحق عدم الاعتراف بها من قبل هيئة الاعتماد الأكاديمي؟
- عبدالعزيز العيادة: نعم وهناك جامعات كثيرة، فلماذا يتم ايقاف القبول في مثل هذه الجامعات العريقة، ونحن نؤكد أننا مع جودة التعليم وندعو لها ولكن نريد توضيح لوقف القبول في جامعات عالمية متميزة يدرس فيها كثير من الطلبة الخليجين والعرب.
• ما أبرز انجازاتكم؟
- عبدالعزيز العيادة: حقق الاتحاد الكثير من الانجازات من خلال العمل المتسلسل في الهيئات الادارية، ولعل أبرز ما حققه الاتحاد، زيادة مخصصات الطلبة المبتعثين في بريطانيا 35 في المئة، وزيادة مخصصات الطلبة المبتعثين في ايرلندا 15 في المئة على رغم من اعتراضنا على نسبة الزيادة، ومطلبنا مستمر بأن تكون زيادة طلبة ايرلندا وفق دراسة الاتحاد من 35 إلى 45 في المئة، كما أننا أنجزنا زيادة البدلات السنوية إلى 10 في المئة، وأقررنا بدل فيزا سنوياً لايرلندا 400 يورو، وأقررنا البعثات المميزة في ايرلندا والبعثات المميزة في المملكة المتحدة.
كما أن الاتحاد أنجز العديد من الأمور منها توفير محامي للطلبة في المملكة المتحدة، وآخر في جمهورية أيرلندا، توفير شقق للايجار في أيرلندا للطلبة الكويتيين، وخصومات في فندق الثيسل بـ20 في المئة للطلبة الكويتيين وتوفير مصلى في فندق الثيسل لصلاة الجمعة.
• ما مطالبكم؟
- عبدالعزيز العيادة: لدينا جملة مطالب مازالت قائمة ومستمرة وبعضها قطعنا شوطا فيه، منها المطالبة بتوفير سفارة كويتية في أيرلندا لخدمة الطلبة ونأمل الاسراع فيه.
• حدثنا عن مجموعة مستجد؟
- أحمد بن نخي: مجموعة مستجد هي مجموعة تابعة للاتحاد تستهدف الطلبة المستجدين لتقدم لهم كل المعلومات، وتجيب عن كل الأسئلة والاستفسارات حول النظام الدراسي والتخصصات المختلفة والحياة المعيشية والجامعات وغيرها الكثير، ونتواصل مع الطلبة عبر مقرنا في الكويت ومكتبنا في وزارة التعليم العالي وأيضا عبر الخط الساخن ومواقعنا في مواقع التواصل الاجتماعي.
وأقمنا للطلبة لقاء تنويريا وكان لمدة يومين شمل فترات عديدة وورش عمل للتخصصات والجامعات حضره مسؤولون بالتعليم العالي والسفارة البريطانية، وحاليا نعمل على ترتيب عدة أنشطة للطلبة لاستقبالهم في بريطانيا وأيرلندا كما وفرنا خطوط هواتف للطلبة، كما نعمل على ترتيب دورات للتخصصات الطبية والهندسية والنظرية والقانونية ليأخذ الطالب فكرة عن تخصصه قبل الدراسة.
والنظام التعليمي في بريطانيا وأيرلندا متقدم عن كثير من الدول، وتوجه الطلبة لدراسة الطب يكون الأول عالميا لدينا.
• وماذا عن دور اللجنة الاعلامية والعلاقات العامة بالاتحاد؟
- عبدالله الملا: اللجنة تختص بالتواصل مع الطلبة لمعرفة احتياجاتهم ومتطلباتهم، وأيضا التواصل مع الجهات المختلفة لخدمة الطلبة وتوفير الرعايات بما فيها الجهات الحكومية ومجلس الوزراء.
وأبرز لقاءاتنا كان مع سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، وأيضا لقاءنا مع رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم واللجنة التعليمية بالمجلس والعديد من الشركات الراعية لنا.
واللجنة هي واجهة الاتحاد أمام المسؤولين والرعاة والجهات المختلفة، واللجنة متواجدة في مواقع التواصل الاجتماعي لتقدم كل ما يحتاجه الطالب ولتحقيق التواصل معه.
• ما هو دور الاتحاد في خدمة الطالبات؟
- منار الطحنون: لدينا في الاتحاد مكتب متكامل يلبي احتياجات وخدمات الطالبات بمشاركة وتواجد العديد من العضوات في المكتب، والمكتب يهتم بجميع شؤون الطالبة سواء كانت مستجدة أو مستمرة ويركز على اهتمامات الطالبة كالمطالبة بتوفير مقر للطالبات، ولدينا مقر بلندن وهو مقر الاتحاد «بيت الكويتيين بلندن» ولكن المبيت فيه خاص فقط للشباب، ونحن نطالب بتوفير مقر خاص للطالبات.
• ما فائدة وجود مقر للطالبات؟
- منار الطحنون: كثير من الطالبات ينتقلن إلى لندن والتي تقع بمسافة بعيدة عن سكنهن بالتالي هناك حاجة لسكن لقضاء به ليلة أو أكثر دون اللجوء إلى تأجير فنادق بمبالغ باهظة ومكلفة على الطالبة، وهذا الأمر عائق للطالبة من أن تذهب إلى لندن في أي وقت تريد أو تراجع السفارة في لندن لأنها تضطر إلى انهاء أعمالها بأسرع وقت وخلال يوم كي لا تضطر للمبيت في لندن لأن المبيت بفنادقها مكلف، ومن هنا كانت الحاجة لمقر خاص بالطالبات بحيث تلجأ له الطالبة عندما تذهب إلى لندن لانهاء أعمالها واجراءاتها.
كما أننا نحتاج هذا المقر لخدمة الطالبات واستقبالهن فيه واقامة الأنشطة الخاصة بالطالبات المستجدات والمستمرات.
• ما أبرز الأنشطة التي تمت اقامتها وما الذي يشغل الطالبة في بريطانيا وأيرلندا؟
- منار الطحنون: أقمنا العديد من الأنشطة الترفيهية في بريطانيا وأيرلندا وأيضا أنشطة اجتماعية وتعليمية.
وفي الحقيقة ما يشغل الطالبة هو بداية الدراسة وكيفية التأقلم على الوضع الدراسي الجديد في بريطانيا وأيرلندا، وهذا ما نسعى إلى تجاوزه من خلال اللقاء والتواصل المستمر مع الطالبات المستجدات واقامة الأنشطة المختلفة وطالبنا بتوفير ميزانية خاصة لمرافق الطالبة ولكن لم تتم الموافقة عليها، لأننا لاحظنا أن هناك طالبات يلغين بعثتهن لهذا السبب. ونحن طالبنا ومازلنا نطالب بتوفير مرشد اجتماعي بالمكتب الثقافي للالتقاء مع الطالبات اللواتي يشعرن بعدم الاندماج مع الحياة الجديدة في بريطانيا أو أيرلندا لمعالجة هذه المشكلة، ونحن نحرص على ربط الطالبات ببعضهن البعض في الكويت قبل السفر كي يكون التواصل بينهن سهلا في ما بعد.
• هل الطالبة في بريطانيا وأيرلندا متميزة؟
- منار الطحنون: الطالبة الكويتية متميزة ومتفوقة وأثبتت جدارتها في كل التخصصات لاسيما الطب والهندسة، وعندما نقيم حفلا للمتفوقين نجد أن عدد الطالبات كثير.
ونحن نطالب بالسماح للطالبات مرافقات أزواجهن المبتعثين بدراسة الماجستير، لأن الملحق الثقافي يتيح لها دراسة اللغة فقط، ولكن اذا كانت زوجة المبتعث لا تحتاج لدراسة اللغة، فلماذا لا يتم السماح لها بدراسة الماجستير؟، لاسيما وأن تكلفة دراسة اللغة تعادل تكلفة دراسة الماجستير، وهذا مطلب يخدم الطلبة ويسهل عليهم كثيرا ونطالب بالموافقة عليه سواء كان مرافق المبتعث الزوج أو الزوجة.