خرجت أصوات عاقلة تطالب بمصالحة وطنية دون وجود أي طرف تأزيمي وهذا ما ذكرته في أكثر من مقال... في وطننا الصغير نستطيع احتواء كل شيء لأننا أسرة واحدة والغالبية تحب هذا البلد الا شرذمة قليلة تسعى جاهدة لتوسيع هوة الخلاف وتعميق الجراح وما أن تظهر أصوات عقلانية الا وسعت بكامل عدتها وعتادها لإخماد صوتها فاستقرار البلد ليس من صالحهم وتطبيق القانون بعدالة ومساواة يقضي على الكثير من مناقصاتهم، وتفعيل الدستور وتجديده يقضي على مطامعهم السياسية..
الكويت اليوم بأمس الحاجة من أي وقت مضى للمصالحة وبدء صفحة سياسية جديدة فالأخطار كثيرة وبلدنا صار مستهدفاً لما نحن فيه من انشقاق وفراق... فليستظل الجميع تحت شجرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه فهو والد الجميع قبل كل شيء وما لقب قائد الإنسانية الذي حصل عليه الا وسام شرف على صدر كل كويتي... الرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل.
أرهقتنا المناورات السياسية وظللتنا البطولات الهلامية وسحق بعض أفراد الشعب في فترة من الفترات لأنهم لا يتمتعون بغطاء نيابي فما بالكم لو ذهبت رئاسة الوزراء إلى الشعب في الوقت الذي لا نتمتع فيه بثقافة المواطنة ومبادئ العدل والمساواة الا من رحم ربي ومتأصل في فكرنا «أنا وأخوي على ولد عمي وأنا وولد عمي على الغريب»..
تطرف المعارضة تسبب في توريط الشباب الذي لا يتمتع بعضهم بسقف محدود من الحرية أو لنقل لا توجد لديهم حرية مسؤولة... باختصار الجلوس على طاولة واحدة مع السلطة يخرجنا جميعاً من نفق مظلم وتنصلح كثير من أحوالنا على مختلف الأصعدة خصوصاً أن قلب صاحب السمو مفتوح قبل أذنيه... اللهم احفظ لنا نعمة الأمن والأمان.
****
إضاءة:
حين تدخل العواطف من الباب يفر العقل من النوافذ.
Meshal-alfraaj@hotmail.com
Twitter : meshalalfraaj