طفل المباركية عاد إلى حضن أمه


| كتب حنفي رضوان وسليمان السعيدي |
رجع محمد إلى أمه وحنانها بعدما تاه في الطرقات وهرب من مخفر الفروانية على حين غفلة من رجاله حسبما أفادت به والدته.
استنشقت أم محمد الهواء، وتحدثت لـ «الراي» قائلة: «مشكورين يا (الراي)، مشكورين يا اهل الفزعات ما قصرتوا، جمعتوني بولدي جمعكم الله بأحبابكم واهلكم».
وبسؤال «الراي» لأم محمد عن ملابسات العثور على ابنها، قالت: «بعدما نشرتم صورة محمد - مشكورين - في التلفزيون والجريدة، اتصل بنا احد الاشخاص فجر يوم السبت - على الرقم الذي تم نشره - ليخبرنا بأنه شاهد الطفل الذي رأى صورته في التلفزيون على قناة (الراي) مساء الجمعة في نشرة التاسعة، وذلك بالقرب من سينما غرناطة في منطقة خيطان، وبامكانكم الحضور للتأكد ان كان هو أم لا».
وتابعت أم محمد «توجهنا بعد ذلك إلى خيطان، وما ان وقعت عيناي على محمد حتى ارتمى في حضني وأخذت الدموع تذرف من عينيّ... انها دموع الفرح على نعمة لقائي بابني مرة ثانية، وشكرت الشخص الذي اتصل بنا ثم عدت بمحمد إلى المنزل، حيث اخذت ادقق على كل شيء في جسمه خشية ان يكون قد اصيب بمكروه، فلم اجد الا حذاءه قد تشقق من كثرة المشي».
وروت الأم: «اخبرني محمد انه عندما تاه مني في سوق المباركية استقل باصا توجه به إلى منطقة الفروانية، وهناك شاهده رجال إحدى الدوريات التابعة لمخفر الفروانية فأخذوه معهم إلى المخفر وزودوه بالعصائر والطعام ثم غافلهم وترك المخفر هائما على وجهه حتى وصل إلى خيطان، ومن شدة الجوع الذي عانى منه اخذ يبحث في اكوام القمامة بحثا عن اي شيء يسد به رمقه، حتى شاهده احد الاشخاص قرب سينما غرناطة واتصل بنا على الهاتف الذي نشر في الجريدة واذيع في نشرة التاسعة على «الراي».
واضافت الام «رغم أننا سجلنا بلاغ تغيب في مخفر الصالحية ويفترض ان رجال المخفر قاموا بتعميم البلاغ وصورة الطفل على المخافر الا أننا عندما سألنا رجال مخفر الفروانية عن سبب عدم الاتصال بنا عند رؤيتهم للطفل افادوا بانهم لم يتلقوا اي بلاغ من اي جهة».
وختمت «حمداً لله على عودة ولدي محمد الذي لم اذق طعم النوم فترة غيابه، ولن اتركه يغرب عني ولو لثانية... ومرة اخرى شكرا لكم شكرا لكم».
عاد الطائر الصغير إلى عشه...
عاد ابن الثمانية إلى أمه... عاد محمد فبّرد قلب أمه وحمدت الله على ان لمَّ شملها بفلذة كبدها الذي ضلّ الطريق في سوق المباركية.
رجع محمد إلى أمه وحنانها بعدما تاه في الطرقات وهرب من مخفر الفروانية على حين غفلة من رجاله حسبما أفادت به والدته.
استنشقت أم محمد الهواء، وتحدثت لـ «الراي» قائلة: «مشكورين يا (الراي)، مشكورين يا اهل الفزعات ما قصرتوا، جمعتوني بولدي جمعكم الله بأحبابكم واهلكم».
وبسؤال «الراي» لأم محمد عن ملابسات العثور على ابنها، قالت: «بعدما نشرتم صورة محمد - مشكورين - في التلفزيون والجريدة، اتصل بنا احد الاشخاص فجر يوم السبت - على الرقم الذي تم نشره - ليخبرنا بأنه شاهد الطفل الذي رأى صورته في التلفزيون على قناة (الراي) مساء الجمعة في نشرة التاسعة، وذلك بالقرب من سينما غرناطة في منطقة خيطان، وبامكانكم الحضور للتأكد ان كان هو أم لا».
وتابعت أم محمد «توجهنا بعد ذلك إلى خيطان، وما ان وقعت عيناي على محمد حتى ارتمى في حضني وأخذت الدموع تذرف من عينيّ... انها دموع الفرح على نعمة لقائي بابني مرة ثانية، وشكرت الشخص الذي اتصل بنا ثم عدت بمحمد إلى المنزل، حيث اخذت ادقق على كل شيء في جسمه خشية ان يكون قد اصيب بمكروه، فلم اجد الا حذاءه قد تشقق من كثرة المشي».
وروت الأم: «اخبرني محمد انه عندما تاه مني في سوق المباركية استقل باصا توجه به إلى منطقة الفروانية، وهناك شاهده رجال إحدى الدوريات التابعة لمخفر الفروانية فأخذوه معهم إلى المخفر وزودوه بالعصائر والطعام ثم غافلهم وترك المخفر هائما على وجهه حتى وصل إلى خيطان، ومن شدة الجوع الذي عانى منه اخذ يبحث في اكوام القمامة بحثا عن اي شيء يسد به رمقه، حتى شاهده احد الاشخاص قرب سينما غرناطة واتصل بنا على الهاتف الذي نشر في الجريدة واذيع في نشرة التاسعة على «الراي».
واضافت الام «رغم أننا سجلنا بلاغ تغيب في مخفر الصالحية ويفترض ان رجال المخفر قاموا بتعميم البلاغ وصورة الطفل على المخافر الا أننا عندما سألنا رجال مخفر الفروانية عن سبب عدم الاتصال بنا عند رؤيتهم للطفل افادوا بانهم لم يتلقوا اي بلاغ من اي جهة».
وختمت «حمداً لله على عودة ولدي محمد الذي لم اذق طعم النوم فترة غيابه، ولن اتركه يغرب عني ولو لثانية... ومرة اخرى شكرا لكم شكرا لكم».