علي حسن الفواز... يكتب نقداً عن «السرد والقراءة»


«ما يصنعه السرد... ما تستدعيه القراءة»... كتاب نقدي صدر للكاتب الناقد علي حسن الفواز، تضمن رؤى جديدة ومغايرة، لما يتعلق بالخطاب السردي، وبالتالي حرص المؤلف فيه على أن تكون لغته قريبة من الإبداع الآتي، في مجال السرد، وبالتالي فقد أضاف إلى رؤاه النقدية، رؤى أخرى تتعلق بالقراءة ليقول في مقدمة كتابه: «يظل الخطاب السردي عتبة نصية مهمة للقراءة، ومجالاً مفتوحاً للتعاطي مع اشكالاته الاصطلاحية والمفهومية، إذ يفضي هذا الخطاب تحت موجهات القراءة إلى استشراف مدياته على المستوى النظري، وعلى المستوى الإجرائي، فضلاً عن المستوى الوظائفي الذي يقترن بالدعامات النقدية، تلك التي باتت بواعث لاستكناه محمولات هذا الخطاب، وكشوفات تتلمس طريقها من خلال ما تبثه النظرية من اطروحات في المنهج، ومن خلال التجديدات الأسلوبية التي تحولت إلى سوابغ أضفت على الخطاب سماتها وتأثيراتها، إذ تتمثل عبر هذا التحول لسياق من الإجراءات التي تحفظ للمنهج خطته من جانب، وإلى مدى استخدام التقنيات من جانب آخر، هذا الكتاب محاولة في استدعاء فعل القراءة النصية، وتوظيف الرؤية لاستقراء ما يرتبط بفعل هذه القراءة المنفتحة على تجارب سردية محددة، ليقيني بأن هذه التجارب المتعددة، ستكون هي المدخل الأساسي الذي يعزز فاعلية القراءة في الكشف، وكذلك يؤصل لمنظورها عبر مجموعة من الإجراءات، وعبر مجموعة من الخيارات التي نترسم لها مجموعة من النصوص التي تتنوع في مراحلها وكذلك في أساليبها، لكنها تلتقي عند ابراز فاعلية التجريب، وعبر تحديد زاوية النظر إلى طبيعة الوظيفة السردية، بدءا من التجارب القصصية لمحمد ناصر وعلي بدر، ووارد بدر السالم وهدية حسين وضياء الخالدي وغيرهم».
وأضاف: «هذا الاختيار لهذه الأسماء المحددة لا يعني التغافل عن أهمية أسماء وتجارب مهمة في الاجراء السردي، لاسيما تجربة القاص جليل القيسي والقاص موسى كريدي ويوسف الحيدري وغازي العبادي وفهد الأسدي وغيرهم، إذ أسهمت هذه التجارب في تأشير الكثير من ملامح الهوية السردية العراقية في مرحلة ما بعد الريادة الخمسينية التي كرس تجريبها الفني القاصان عبدالملك نوري وفؤاد التكرلي... والكتاب يضع هذه المعطيات أمامه، باتجاه الكشف عن تعالقات البنى النصوصية مع اشتغالات تجريبها، على مستوى الوظيفة الأسلوبية، وعلى مستوى نظرتها للواقع وللتحولات الاجتماعية والسياسية والثقافية، فضلاً عن نظرتها للمباني والمتون الحكائية، وطبيعة ما تهجس به من صراعات وعقد نفسية ووجودية وصراعية، تلك التي ارتبطت بأزمة الإنسان، وأزمة نظرته للحرية والحرب والجسد والمقدس والسلطة والمكان والموت والحياة... ومن هنا اجترحنا لهذا الكتاب توصيفاً أقرب ما يكون للمزاوجة ما بين ما تتيحه العتبة النظرية للقراءة، وما بين الانشغال النصوصي بالكشوفات والتقنيات، والتي تستلهم الكثير من معطياتها من المقاربة مع خيارات لنصوص معينة، تلك الموجهة لاستدعاء فعل القراءة، لالتقاط ما يمكن أن يتحيه السرد من مجاورات تكشف عن العديد من السمات الخاصة بطبيعة هذه النصوص في التعبير عن فكرة الهوية السردية، وعبر ما تثيره من أسئلة، وعبر ما تجسده من أدوار، وما تتيحه من زوايا نظر، تلك التي تؤشر للمتغيرات الحادثة في مسار السردية، والتي يمكن أن تحدث في ظل تفاعلها وتناصها مع فضاء محتشد بالنصوص».
وأضاف: «هذا الاختيار لهذه الأسماء المحددة لا يعني التغافل عن أهمية أسماء وتجارب مهمة في الاجراء السردي، لاسيما تجربة القاص جليل القيسي والقاص موسى كريدي ويوسف الحيدري وغازي العبادي وفهد الأسدي وغيرهم، إذ أسهمت هذه التجارب في تأشير الكثير من ملامح الهوية السردية العراقية في مرحلة ما بعد الريادة الخمسينية التي كرس تجريبها الفني القاصان عبدالملك نوري وفؤاد التكرلي... والكتاب يضع هذه المعطيات أمامه، باتجاه الكشف عن تعالقات البنى النصوصية مع اشتغالات تجريبها، على مستوى الوظيفة الأسلوبية، وعلى مستوى نظرتها للواقع وللتحولات الاجتماعية والسياسية والثقافية، فضلاً عن نظرتها للمباني والمتون الحكائية، وطبيعة ما تهجس به من صراعات وعقد نفسية ووجودية وصراعية، تلك التي ارتبطت بأزمة الإنسان، وأزمة نظرته للحرية والحرب والجسد والمقدس والسلطة والمكان والموت والحياة... ومن هنا اجترحنا لهذا الكتاب توصيفاً أقرب ما يكون للمزاوجة ما بين ما تتيحه العتبة النظرية للقراءة، وما بين الانشغال النصوصي بالكشوفات والتقنيات، والتي تستلهم الكثير من معطياتها من المقاربة مع خيارات لنصوص معينة، تلك الموجهة لاستدعاء فعل القراءة، لالتقاط ما يمكن أن يتحيه السرد من مجاورات تكشف عن العديد من السمات الخاصة بطبيعة هذه النصوص في التعبير عن فكرة الهوية السردية، وعبر ما تثيره من أسئلة، وعبر ما تجسده من أدوار، وما تتيحه من زوايا نظر، تلك التي تؤشر للمتغيرات الحادثة في مسار السردية، والتي يمكن أن تحدث في ظل تفاعلها وتناصها مع فضاء محتشد بالنصوص».