زمان الغرابة

بهذا النص جاء المسحمي بهيض وغيض الشعر بوقت واحد وبسط الطريق لشرح ظروف ومشاعر الشاعر ومن ثم المدح ولم يوضح لنا من الممدوح لكن القصيدة تدل على قوة الشاعر وله الحق في ما يرى؟

الشعر هيض و غيض و احساس و الهام

و ظروف خلق الله مفاتيح بابه

شاعر يغني هيض يوم السعد قام

وشاعر يعده غيض من حر مابه

وشاعر تغزل في بها ترف الأقدام

وشاعر شكى جور الزمن و انقلابه

ودنيا الشقى ضيم(ن) على كل منضام

ويالله تغيث المستغيث بسحابه

يا ما نعيش أوهام و أحلام و أعلام

ولولا الأمل متنا بسجن الكئابه

امالنا بمنزل تبارك و الأنعام

ماخاب من صلى و صام و لجا به

قدام يا شعري و الأحلام قدام

وان لم تكن ذيب(ن) كلتك الذيابه

أما ركزنا بالشواهيق الأعلام

ولا بلاش امن التعب و الطلابه

سلام ياللي غبت في عرض الأيام

يوم الردي لا غاب محد(ن) درابه

يا حر ياللي في سما الطيب حوام

أفلح و خل البين ينغط غرابه

للطيب يأبن الطيب لابه و مقدام

و أسمك مع أهل الطيب مقدام لابه

رجال للماجوب عزام جزام

و رجال ما له مع هل المدح جابه

راع المكارم كاسب الطيب بشمام

والشعر يفخر في جنابه جنابه

وافي و حطم بالوفا كل الأرقام

ويحماه من عز النبي و الصحابه

خطت دواليب الدهر روس الأقلام

وسيف الصداقه عزته من نصابه

تبقى الصداقه عندنا ذخر و حزام

ونشره على الطيب لاطول غيابه

وتمت و ظلم الوقت للحلم هدام

ولاهي غريبه يا زمان الغرابه

شعر : يوسف بن كميخ المسحمي