حوار / يحتفل اليوم بميلاده الـ 35... سعيداً بفنه وعائلته

رامي عيّاش: «الصدفة» أتى بعد رفضي أكثر من 50 نصاً سينمائياً

تصغير
تكبير
• أفرح كثيراً عندما أعطي وأساعد الناس قدر استطاعتي

• «عيّاش للطفولة» جمعية لمساعدة الأطفال

• أحب عمري وسأظل أحبه ولو بلغت المئة

• مفاجأة ألبومي الجديد ... «خليجية» مع جاز

• إنجي جمال تخرج كليبين لي ... وسعيد الماروق اكتشافي

• أعتقد أنني بلغت عتبة المئة أغنية

• هناك 4 خيارات للبطلة معي في «الصدفة»

• تربّيت على فعل الخير وأغنياتي الجديدة تحمل رسائل في كل الاتجاهات

• تبرعت بالدم للجيش... وما تبقى فداء له

• زوجتي هي أكبر معجبة بي ... وهي صديقة كل المعجبات
في الطبقة الخامسة من مبنى عريق يبعد نحو مئتي متر عن مقر المجلس النيابي، يقع مكتب الفنان «الجنتلمان» رامي عيّاش... الباب مفتوح على اتساعه، ولا يحمل أي إشارة إلى طبيعة عمل الموجودين في داخله، حيث الأقرب إلى المدخل السكرتيرة الفارعة الطول والمبتسمة دائماً، وشادي شقيق رامي، فيما اللون الأبيض يلف كامل المكان من الجدران إلى الأثاث، فبعض اللوحات والأكسسوارات والقرطاسية إلى أدق التفاصيل الأخرى.

كله أبيض في أبيض. تماماً كوجه وقلب ويد رامي. نقول هذا لصفات يحملها هذا النجم الشاب الوسيم الطلعة، والعفيف اللسان، والكريم النفس، وليس لرغبة في مديح فارغ، على عادة بعض النصوص الصحافية - الفنية تقرّباً من فنان معيّن أو محاباة له.


موعدنا معه تأخر ساعة باتصال من مساعدته الإعلامية الديناميكية كلير سعادة، لأنه اضطر لأن يلبي نداء الصليب الأحمر للتبرع بالدم لعلاج جرحى الجيش اللبناني الذين أصيبوا في المواجهات مع العناصر المسلحة في عرسال. وكان أن وصلنا قبله بخمس دقائق، وحين فتح باب المصعد ودلف علينا لم يجلس خلف مكتبه، بل تعمّد الجلوس على الكرسي الآخر في مواجهتنا، والقول أنا جاهز:

• عرفنا بتبرعك للجيش اللبناني، بالدم؟

- أخذوا كمية، وما تبقى من دمي أقدّمه لجيش بلدي في وقفته البطولية، الغالية دفاعاً عن كل لبناني. بدا الخطر يهددنا جميعاً، وإذا بالجيش المفدّى يدفع عنا الأذى ويجنبنا تداعيات حروب المنطقة كلها. ما فعلته هو أقل الواجب.

• كثيرون اعتبروا أن الدم مفيد أكثر من عشرات الأغنيات المرتجلة.

- (ضاحكاً) نعم أنا مع هذا الكلام. المطلوب ليس ركوب موجة، بل القيام بواجب وطني حضاري للقول إن الشعب يقدّر تضحيات جيشه.

• يبدو أن مبادرتك أنت والفنان راغب علامة فتحت باب التبرع بالدم بشكل جيد، هل ما زال النجوم المثل الأعلى للناس؟

- لا شك في ذلك، خصوصاً المحترمين منهم. يجب تعميم هذه الثقافة في حياتنا الوطنية، وإلاّ فما معنى الانتماء إلى وطن.

• ما دمنا في هذا المناخ، نفتح على موضوع المبادرات الإنسانية، خصوصاً «عيّاش الطفولة»؟

- تربيت في بيتي على حب الناس والتواصل معهم والسؤال عن أحوالهم ومساعدتهم بالقدر المستطاع، وكبرت معي هذه الصفة، وعندما قدّرني الله بادرت وكلما زادني ربي زدت. هذا واجب اجتماعي وإنساني وأنا أركز عليه، وتأكّد أن عندي سعادة غامرة في العطاء، أفرح كثيراً عندما أعطي.

• حتى اسم العائلة يدل على الكرم والعيش... عيّاش؟

- الحمد لله. وللجمعية فرع في المغرب. والمكتب الذي نجلس فيه الآن هو مقر للجمعية.

• عرفنا من استقبالك أنك لم تزر المكتب منذ فترة؟

- فعلاً، كانت أسفاري كثيرة، وكنت أصل إلى بيروت ثم أغادر. لكنني أطمئن على كل شيء من خــــلال القـــــيمين وكـــــلهم أحـــــبة وأصدقاء وليسوا موظفين.

• تقدم مساعدات ودعماً لعشرات الأطفال؟

- هناك مبدئياً 250 طفلاً نساعدهم ومثلهم ندعم تعليمهم. والحمد لله أن الأمور تسير على أفضل ما يرام.

• في 18 الجاري عيد ميلادك الـ 35؟

- صحيح.

• لم تتكتم على سنّك؟

- أنا أحب عمري وسأظل أحبه ولو بلغت المئة.

• «تعيش كل ما الحي يليق» (أن تعيش طالما تليق بك الحياة) من أحلى العبارات؟

- تلخص كامل الصورة الحياتية من حكم موروثة لها وزنها.

• على مدى هذه السنوات، كم أنت راض عما بلغته اليوم؟

- كل الرضى، خصوصاً على الأيام السوداء التي مرّت عليّ، منها تعلّمت معنى الألم وما قد يفعله في مصير الإنسان وأنا ألخّص مسيرتي بأنني «صبرت ونلت».

• هل بلغت كل ما تتمناه؟

- أنا سعيد بما أنا عليه. وما بلغته أياً كان يفرحني. ولست أطلب المستحيل في حياتي ومهنتي، وأنا أشكر الله على ما يمنحني إياه، لكنني لا أكفّ عن البحث، ومحاولة التغيير، وتقديم ما هو مختلف في فني سواء كملحن أم كمطرب.

• هذا حاصل في ألبومك الجديد «يلا نرقص»؟

- طبعاً. كل جديد فيه. منذ عملت على أولى أغنياتي وأنا أسعى إلى التميّز والخصوصية.

• مع من تعاونت في عملك الجديد؟

- سليم عساف، نور الملاح، جان ماري رياشي ومحمد يحيى.

• وهل قررت أيها ستصوّر؟

- «أنا وقلبي» و«يللا نرقص» مع المخرجة أنجي جمال.

• لست معنياً بالمخرجين المعروفين أو الأجانب؟

- أنا معنيّ بكل مخرج يستطيع خدمة أغنيتي. وأنا سبق وتعاونت مع عدد من المخضرمين حين كانوا مغمورين.

• مثل من؟

- سعيد الماروق، إنه اكتشافي.

• أي جديد في عملك؟

- هناك مفاجأة خليجية. لحن خليجي مع جاز.

• ماذا عن أغنية «الناس الرايقة»... هل صحيح أنها لك؟

- (ضاحكاً) طبعاً. اخترتها من مجموعة ألحان عرضها عليّ محمد يحيى، متصوّراً أنني لن أقبل بها، فهي غير اللون الذي أغنيه، لكنني لم أختر غيرها من بين 15 لحناً عرضها عليّ. وأنا طلبت أن يغني معي الفنان أحمد عدوية وكان راقياً ومحترماً أنه وافق. فكانت الأغنية مناخاً جديداً في الأطر الموضوعة للأغنيات الجماهيرية وأخذت حقها من النجاح.

• هل بلغت عتبة المئة أغنية؟

- من دون إحصاء رسمي أعتقد نعم، وسأوعز لمن يساعدوني كي ينجزوا إحصاء دقيقاً لكي نحتفل بالمناسبة.

• وماذا عن السينما، أول فيلم؟

- نعم، «الصدفة» للكاتبة كلوديا مرشليان، والإخراج لباسم كربستو.

• والبطلة؟

- هناك ثلاثة خيارات مطروحة (منة شلبي، مي عزالدين وهند صبري) وطرأ خيار رابع لن أكشف عنه ريثما تتوضح الصورة تماماً.

• متى الحسم؟

- في وقت قريب.

• وما الذي جعلك تقبل بالتمثيل وكل زملائك حذرون من الموافقة على هذه الخطوة؟

- قرأت قبل «الصدفة» أكثر من 50 نصاً ولم أقبل بأي منها.

• لماذا رفضتها؟

- لأنها في معظمها مسروقة من أفلام أجنبية معروفة.

• وكيف عرفت ذلك؟

- عرفت ذلك لوحدي. أنا أحب الأفلام جداً، وأشاهد أسبوعياً أكبر عدد منها. يعني لا أقع في فخ أحد.

• أخيراً، كيف هي علاقة زوجتك داليدا بالمعجبات؟

- زوجتي هي أول معجبة بي. وبالتالي فهي صديقتهن المقربة، والأوضاع على خير ما يرام.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي