فتاة فقدت عينها اليمنى بخطأ طبي... ودولتان خليجيتان تعرضان علاجها على نفقتهما

تصغير
تكبير

عين على الصحة... عين على التخبط الذي أفضى إلى خسران زهرة عمرها ستة عشر ربيعا عينها.

الفتاة (ش) التي حضرت إلى «الراي» برفقة أمها والبراءة تعلو وجهها الذي انطفأ نصف بريقه بسبب خطأ طبي - حسب افادة أمها - تعرضت له في مستشفى البحر أثناء محاولة إنقاذ عينها اليمنى التي فقعت بفعل زجاجة مياه غازية.



والدة (ش) راحت تروي مأساة ابنتها والتي بدأت أول فصولها مساء الثالث والعشرين من شهر يناير عام 2007 حيث قالت «لم تكن تعلم ابنتي (ش) في مساء هذا اليوم ان زجاجة مياه غازية ستقلب حياتها رأسا على عقب، فكثيرا ما فتحت الزجاجة بنفسها، لكن في هذا اليوم فلتت (الفتاحة) من يدها اليمنى لتنطلق بقوة تجاه عينها لتعوم في لحظات في بركة من دمائها، فأسعفناها إلى مستشفى البحر لتستقر في غرفة العمليات من الساعة الثانية عشرة مساء وحتى الرابعة فجرا، خرج بعدها الطبيب (...) ليخبرني ان العملية نجحت وان عينها ستكون سليمة، وطلب مني ان احضرها له بتاريخ 30/4/2007 أي بعد شهرين من تاريخ العملية محذرا إياي من نزع الغطاء الذي لف حول عينها».

واضافت الأم «وثقت في كلام الطبيب (ف) وانطلقت بـ (ش) إلى المنزل بعد ان سمحوا لها بالخروج، وفي شهر 3 واثناء وجودي في المستشفى لصرف دواء كتب لها، قابلني الطبيب (...) وسألني عن حالتها فقلت له انها تأخذ الدواء في مواعيده في انتظار الموعد الذي حدد لها، فقال لي: (هاتيها غدا... أطالعها وأطمئن عليها)، وبالفعل في الصباح اصطحبتها وذهبنا للقائه»، مشيرة إلى انه «بمجرد ان رأها طلب عمل (سونار) لها، فقمنا بعمله، وأحضرته له، وما أن طالعه حتى قال: (لا هذا السونار فيه خطأ... اعمليه مرة اخرى) فنفذت طلبه وعملته كما طلب... لكنه أكد في الثانية أن السونار الثاني أيضا خطأ، وقام بنفسه وعمل لها السونار وبعد دقائق مرت كأنها ساعات خرج بكل برودة أعصاب قائلا: (العين ما منها فايدة)، فلم استطع استجماع قواي وقلت له: كيف وقد طمأنتني على حالتها من قبل وقلت ان عينها سليمة؟ فرد من دون اهتمام قائلا: «أنت لكِ عندي تقرير بحالتها سأكتبه وانتهينا»، وتركني وانصرف.

وأوضحت الأم انها «أخذت ابنتي وسافرت بها إلى الاردن حيث عرضتها هناك على (بروفيسور) متخصص في جراحة العيون، وما ان رأها حتى أخبرني بأنه لا أمل في اعادة لحم الشبكية لأنه كان ينبغي ان يتم ذلك خلال اسبوعين وكانت المفاجأة عندما أكد لي ان (العفن) قد اصاب عينها وانه لابد من ازالتها قبل ان تؤثر على العين الأخرى، فلم استمع لكلامه رغم حقيقته واقتناعي بصدقه... لكنني رفضت عمل شيء خارج بلدي فعدت بها» مؤكدة أنها «ذهبت بها إلى مستشفى خاص حيث عرضت على طبيب فيه واخبرته بما صارحني به (البروفيسور) الاردني فرد شاتماً (دا طبيب حمار... مو محتاجين نزيل العين)، وطلب مني ضرورة اجراء عملية سريعا... لكنها ستتكلف 1700 دينار فوافقت».

وزادت أم (ش) والدموع بدت في مقلتيها «لم تأت العملية بجديد فسافرت بها إلى (بانكوك) على نفقة احدى الدول الخليجية وهناك أكدوا لي ضرورة نزع عينها واستبدالها بأخرى زجاجية لأن العفن تمكن منها... ولأنني أم تمسكت ببصيص أمل وعدنا إلى الديرة وقدمت التماسا إلى لجنة العلاج في الخارج واضعة بين أيديهم مأساة ابنتي منذ البداية، فقالوا: ان لجنة ستشكل بتاريخ 23/6 الفائت للنظر في حالتها وحتى الآن لم يردوا عليّ، على الرغم من ان هناك دولتين خليجيتين بمجرد ان ارسلت لهما كتابا يصف جزءا من حالة ابنتي رد المسؤولون فيهما بأنهم في انتظاري وابنتي في أي وقت وأنها ستعالج على نفقتهم بالكامل، فازداد عجبي من الحال التي وصلنا اليها في بلدنا، في وقت يمد فيه الآخرون ايديهم لعلاج ابنائنا».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي