«سي آي اي» تعتذر عن رصد أجهزة كمبيوتر في مجلس الشيوخ الأميركي
نيودلهي: من غير المقبول أن تتجسس دولة صديقة علينا

كيري متحدثاً إلى رئيس الوزراء الهندي ترندرا مودي في نيودلهي أمس (ا ف ب)


نيودلهي، واشنطن - أ ف ب - اعتذر مدير وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي اي) جون برينان من مسؤولين في مجلس الشيوخ الاميركي عن عمليات تجسس قام بها موظفوه على اجهزة كمبيوتر يستخدمها محققون برلمانيون، في حين ابلغ وزير الخارجية الهندي سوشما سواراج نظيره الاميركي جون كيري الذي يزور الهند ان عمليات التجسس التي قامت بها وكالة الامن القومي الاميركية (أن أس اي) «غير مقبولة»، اثر مزاعم مفادها ان الوكالة الاميركية استهدفت حزب «بهاراتيا جناتا» الحاكم.
وأوضح الوزير الهندي في مؤتمر صحافي مشترك مع كيري في نيودلهي «اثرت هذه المسألة، حتى اني قلت لهم انه عندما تظهر هذه المعلومات في الصحافة الهندية، فان الناس يغضبون». واضاف سواراج: «قلت لهم ايضا انه اذا كنا نعتبر انفسنا دولا صديقة، فمن غير المقبول ان تتجسس دولة صديقة على دولة صديقة اخرى».
وحسب وثيقة مصنفة سرية نشرتها صحيفة «واشنطن بوست» قبل شهر، فان الحزب القومي الهندوسي «بهاراتيا جناتا» الذي تولى السلطة بعد فوزه في الانتخابات، جزء من الاهداف التي طاولتها «أن أس أي» في 2010 عندما كان لا يزال في المعارضة.
واحتجت نيودلهي انذاك عبر استدعاء السفير الاميركي.
واعلن كيري للصحافيين انه متمسك بواجب التحفظ علنا في شأن المواضيع التي تتعلق بالاستخبارات. وقال: «لا نبحث مواضيع متصلة بالاستخبارات بصورة علنية».
واشار الى ان الرئيس باراك اوباما بذل جهودا «غير مسبوقة» لضمان مراقبة افضل لاجهزة الاستخبارات الاميركية.
واضاف كيري ان الولايات المتحدة «تتمسك بعلاقتها مع الهند (...) ونقدر ايضا اهمية تقاسم المعلومات (بين واشنطن ونيودلهي) في ما يتعلق بمكافحة الارهاب والتهديدات الاخرى التي تستهدف بلدينا».
واقر بان المعلومات المتعلقة بالمراقبة التي مارستها واشنطن اثيرت خلال محادثاته مع محادثيه الهنود، واكد ان اجهزة الاستخبارات في البلدين ستحاول تجاوز اي خلاف.
وهذه الزيارة التي يقوم بها كيري الذي التقى امس، رئيس الوزراء الهندي الجديد نرندرا مودي، ترمي الى تجاوز الفتور في العلاقات بين البلدين بعد ان تدهورت خلال الاشهر الاخيرة.
وفي واشنطن، اعتذر مدير الـ «سي آي اي» من مسؤولين في مجلس الشيوخ الاميركي عن عمليات تجسس على اجهزة كمبيوتر يستخدمها محققون برلمانيون.
وفي مارس الماضي اتهمت رئيسة لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ ديان فاينشتاين الوكالة علنا بأنها تجسست على اجهزة كمبيوتر يستخدمها محققون في لجنتها، بحثا عن تقرير حول اللجوء الى التعذيب بين 2002 و2006، مؤكدة انه لا يحق لها بذلك.
وكانت اللجنة تمكنت من الاطلاع على ملايين الوثائق السرية التي كان المحققون يخزنونها على اجهزة كمبيوتر تابعة لشبكة معلوماتية انشأتها «سي آي اي» لهذا الهدف داخل مبنى آمن في فيرجينيا، علما بانه يمنع مبدئيا على الوكالة القيام بذلك. لكن فاينشتاين قالت ان الـ«سي اي اي» انتهكت هذه القاعدة والغت بصورة مباشرة وثائق كانت تعتبرها مؤذية.
وكان مدير وكالة الاستخبارات المركزية نفى انذاك «تجسس» الوكالة على اللجنة لكنه طلب من المفتش العام للوكالة اجراء تحقيق داخلي.
وقال دين بويد، الناطق باسم «سي آي اي» في بيان، ان «المدير برينان ابلغ بنتائج التحقيق من مكتب المفتش العام الذي تضمن رأيا افاد ان بعض موظفي الوكالة لم يحترموا الاتفاق الذي عقد بين اللجنة ووكالة الاستخبارات المركزية في 2009».
واضاف ان «المدير ابلغ الرئيسة ونائب رئيسة اللجنة بالنتائج واعتذر منهما عن سلوك موظفي الوكالة». واوضح دين بويد ان برينان فتح تحقيقا في اطار وكالة الاستخبارات سيجريه السناتور السابق ايفان باي الرئيس السابق للجنة الاستخبارات.
وقد يؤدي هذا التحقيق الى اتخاذ قرار بفرض «عقوبات تأديبية».
وبعد ثلاث سنوات من العمل بين 2009 و2012، اصدر محققو لجنة الاستخبارات تقريرا اعتبرته ديان فاينشتاين دامغا حول تقنيات الاستجواب المتشددة التي استخدمتها «سي آي اي» بين 2002 و2006 في عهد جورج دبليو بوش وخصوصا تقنية الايهام بالغرق.
ووافقت عليه اللجنة قي جلسة مغلقة في ديسمبر 2012. وسترفع السرية عن التقرير المؤلف من 6300 صفحة.
أذربيجان تتهم ناشطة حقوقية بالتجسس لمصلحة أرمينيا
باكو - أ ف ب - اعلنت النيابة العامة في اذربيجان ان ليلى يونس، الاذربيجانية الناشطة في مجال حقوق الانسان وحائزة وسام «جوقة الشرف» الفرنسي والتي اعتقلت الاربعاء، متهمة بـ «التجسس لحساب ارمينيا».
وأكدت النيابة في بيان «تبين ان ليلى يونس وزوجها عارف يونس (...) دربا في 2002 الصحافي رؤوف ميرقديروف على انشطة تجسس ونظما منذ ذلك الوقت عدة رحلات الى ارمينيا».
وحسب النيابة، فان عارف يونس كان يرافق ميرقديروف احيانا خلال هذه الرحلات عبر تنظيمه خصوصا لقاءات مع وزير الامن الوطني الارمني السابق دافيد شاخنازاريان ومع مسؤولين في اجهزة الاستخبارات الارمنية.
وليلى يونس وزوجها متهمان بمحاولة تدريب مواطنين اذريين اخرين على انشطة تجسس لمصلحة ارمينيا بهدف «جمع معلومات حول الوضع السياسي في اذربيجان وقطاعها الصناعي وقطاع الطاقة والقطاع العسكري التقني»، كما اوضحت النيابة.
ودعت منظمة «هيومن رايتس ووتش» في بيان الى الافراج الفوري عن ليلى يونس واصفة كل الاتهامات الموجهة ضدها بانها «خاطئة» وتهدف الى «اسكاتها».
وأوضح الوزير الهندي في مؤتمر صحافي مشترك مع كيري في نيودلهي «اثرت هذه المسألة، حتى اني قلت لهم انه عندما تظهر هذه المعلومات في الصحافة الهندية، فان الناس يغضبون». واضاف سواراج: «قلت لهم ايضا انه اذا كنا نعتبر انفسنا دولا صديقة، فمن غير المقبول ان تتجسس دولة صديقة على دولة صديقة اخرى».
وحسب وثيقة مصنفة سرية نشرتها صحيفة «واشنطن بوست» قبل شهر، فان الحزب القومي الهندوسي «بهاراتيا جناتا» الذي تولى السلطة بعد فوزه في الانتخابات، جزء من الاهداف التي طاولتها «أن أس أي» في 2010 عندما كان لا يزال في المعارضة.
واحتجت نيودلهي انذاك عبر استدعاء السفير الاميركي.
واعلن كيري للصحافيين انه متمسك بواجب التحفظ علنا في شأن المواضيع التي تتعلق بالاستخبارات. وقال: «لا نبحث مواضيع متصلة بالاستخبارات بصورة علنية».
واشار الى ان الرئيس باراك اوباما بذل جهودا «غير مسبوقة» لضمان مراقبة افضل لاجهزة الاستخبارات الاميركية.
واضاف كيري ان الولايات المتحدة «تتمسك بعلاقتها مع الهند (...) ونقدر ايضا اهمية تقاسم المعلومات (بين واشنطن ونيودلهي) في ما يتعلق بمكافحة الارهاب والتهديدات الاخرى التي تستهدف بلدينا».
واقر بان المعلومات المتعلقة بالمراقبة التي مارستها واشنطن اثيرت خلال محادثاته مع محادثيه الهنود، واكد ان اجهزة الاستخبارات في البلدين ستحاول تجاوز اي خلاف.
وهذه الزيارة التي يقوم بها كيري الذي التقى امس، رئيس الوزراء الهندي الجديد نرندرا مودي، ترمي الى تجاوز الفتور في العلاقات بين البلدين بعد ان تدهورت خلال الاشهر الاخيرة.
وفي واشنطن، اعتذر مدير الـ «سي آي اي» من مسؤولين في مجلس الشيوخ الاميركي عن عمليات تجسس على اجهزة كمبيوتر يستخدمها محققون برلمانيون.
وفي مارس الماضي اتهمت رئيسة لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ ديان فاينشتاين الوكالة علنا بأنها تجسست على اجهزة كمبيوتر يستخدمها محققون في لجنتها، بحثا عن تقرير حول اللجوء الى التعذيب بين 2002 و2006، مؤكدة انه لا يحق لها بذلك.
وكانت اللجنة تمكنت من الاطلاع على ملايين الوثائق السرية التي كان المحققون يخزنونها على اجهزة كمبيوتر تابعة لشبكة معلوماتية انشأتها «سي آي اي» لهذا الهدف داخل مبنى آمن في فيرجينيا، علما بانه يمنع مبدئيا على الوكالة القيام بذلك. لكن فاينشتاين قالت ان الـ«سي اي اي» انتهكت هذه القاعدة والغت بصورة مباشرة وثائق كانت تعتبرها مؤذية.
وكان مدير وكالة الاستخبارات المركزية نفى انذاك «تجسس» الوكالة على اللجنة لكنه طلب من المفتش العام للوكالة اجراء تحقيق داخلي.
وقال دين بويد، الناطق باسم «سي آي اي» في بيان، ان «المدير برينان ابلغ بنتائج التحقيق من مكتب المفتش العام الذي تضمن رأيا افاد ان بعض موظفي الوكالة لم يحترموا الاتفاق الذي عقد بين اللجنة ووكالة الاستخبارات المركزية في 2009».
واضاف ان «المدير ابلغ الرئيسة ونائب رئيسة اللجنة بالنتائج واعتذر منهما عن سلوك موظفي الوكالة». واوضح دين بويد ان برينان فتح تحقيقا في اطار وكالة الاستخبارات سيجريه السناتور السابق ايفان باي الرئيس السابق للجنة الاستخبارات.
وقد يؤدي هذا التحقيق الى اتخاذ قرار بفرض «عقوبات تأديبية».
وبعد ثلاث سنوات من العمل بين 2009 و2012، اصدر محققو لجنة الاستخبارات تقريرا اعتبرته ديان فاينشتاين دامغا حول تقنيات الاستجواب المتشددة التي استخدمتها «سي آي اي» بين 2002 و2006 في عهد جورج دبليو بوش وخصوصا تقنية الايهام بالغرق.
ووافقت عليه اللجنة قي جلسة مغلقة في ديسمبر 2012. وسترفع السرية عن التقرير المؤلف من 6300 صفحة.
أذربيجان تتهم ناشطة حقوقية بالتجسس لمصلحة أرمينيا
باكو - أ ف ب - اعلنت النيابة العامة في اذربيجان ان ليلى يونس، الاذربيجانية الناشطة في مجال حقوق الانسان وحائزة وسام «جوقة الشرف» الفرنسي والتي اعتقلت الاربعاء، متهمة بـ «التجسس لحساب ارمينيا».
وأكدت النيابة في بيان «تبين ان ليلى يونس وزوجها عارف يونس (...) دربا في 2002 الصحافي رؤوف ميرقديروف على انشطة تجسس ونظما منذ ذلك الوقت عدة رحلات الى ارمينيا».
وحسب النيابة، فان عارف يونس كان يرافق ميرقديروف احيانا خلال هذه الرحلات عبر تنظيمه خصوصا لقاءات مع وزير الامن الوطني الارمني السابق دافيد شاخنازاريان ومع مسؤولين في اجهزة الاستخبارات الارمنية.
وليلى يونس وزوجها متهمان بمحاولة تدريب مواطنين اذريين اخرين على انشطة تجسس لمصلحة ارمينيا بهدف «جمع معلومات حول الوضع السياسي في اذربيجان وقطاعها الصناعي وقطاع الطاقة والقطاع العسكري التقني»، كما اوضحت النيابة.
ودعت منظمة «هيومن رايتس ووتش» في بيان الى الافراج الفوري عن ليلى يونس واصفة كل الاتهامات الموجهة ضدها بانها «خاطئة» وتهدف الى «اسكاتها».