من الآداب الإسلامية / آداب معاملة الحيوان(2)

تصغير
تكبير
عدم تعذيب الحيوانات أو ايذائها: حث الاسلام على الرحمة والشفقة، لذلك فان المسلم لا يعذب حيوانًا أو طائرًا، خاصة اذا كان هذا التعذيب بالنار، فقد رأى الرسول صلى الله عليه وسلم قرية نمل حرقها الصحابة، فقال: (من حَرَّق هذه؟) فقالوا: نحن. قال: (انه لا ينبغي أن يعذِّب بالنار الا رب النار) (أبوداود). وقد مر النبي صلى الله عليه وسلم على حمار قد وُسم في وجهه (كُوي بالنار)، فقال: (لعن الله الذي وسمه) (مسلم). وخرجت أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - في سفر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فركبت بعيرًا، فكانت ترجعه بشدة، فقال لها الرسول صلى الله عليه وسلم: (عليك بالرفق) (مسلم).

عدم اتخاذها غرضًا للرمي: المسلم لا يجعل من الطيور أو الحيوانات هدفًا للرمي، فقد مر عبد الله بن عمر بفتيان من قريش ربطوا طيرًا على مكان مرتفع، وهم يرمونه، فلما رأوا ابن عمر هربوا، فقال ابن عمر: من فعل هذا؟ لعن الله من فعل هذا. ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن من اتخذ شيئًا فيه الروح غرضًا. (مسلم).

ورأى أنس غلمانًا ربطوا دجاجة، وأخذوا يرمونها بنبالهم، فقال: نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن تُصَبَّر البهائم (أي تُتخذ هدفًا). (البخاري).

عدم التفريق بين الطيور الصغـيرة وأمهاتها: كان النبي صلى الله عليه وسلم في سفر مع الصحابة، ووجد الصحابة حُمَّرة (طائرًا كالعصفور) ومعها فرخان صغيران، فأخذوا فرخيها، فجاءت الحُمرة الى مكان الصحابة وأخذت ترفرف بجناحيها بشدة، وكأنها تشتكي اليه.. ففهم النبي صلى الله عليه وسلم ما تقصد اليه الحمرة، فقال: (من فجع هذه بولدها؟ ردوا ولدها اليها) (أبوداود).

الرفق بالحيوان عند ذبحه: المسلم لا يذبح الحيوانات ولا يصطادها الا بسبب شرعي؛ وعليه حينئذ أن يلتزم تجاه هذه الحيوانات الرفق والاحسان. قال صلى الله عليه وسلم: (ان الله كتب الاحسان على كل شيء؛ فاذا قتلتم فأحسنوا القتلة، واذا ذبحتم فأحسنوا الذبح، ولْيُحِدَّ أحدكم شفرته ولْيُرِح ذبيحته) (مسلم). وقال صلى الله عليه وسلم: (من رحم ولو ذبيحة عصفور رحمه الله يوم القيامة) (الطبراني).

عدم التمثيل بالحيوان: المسلم لا يؤذي الحيوان بقطع آذانه أو عضو من أعضائه وهو حي، فقد روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من مَثَّل بحيوان فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين) (الطبراني).

عدم قتلها الا لضرورة: قد يؤدي سوء تعامل الانسان مع بعض الأنواع من الحيوانات الى الاخلال بالتوازن البيئي، فمثلا: في بعض المناطق لجأ الانسان الى قتل القطط، فازداد عدد الفئران، وأصبحت تمثل خطرًا على المحاصيل، مما كلف الانسان أموالا طائلة، لصنع سموم ومبيدات للتخلص من الفئران.

علاج الحيوان اذا مرض: المسلم يحرص على مداواة الحيوان الذي يملكه، ويتعامل معه برفق.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي