مسؤولون إسرائيليون يحذرون من انعدام جهوزية الجيش لتنفيذ هجوم ضد إيران

تصغير
تكبير

تل أبيب - ا ف ب - حذر مسؤولون أمنيون إسرائيليون، من انعدام جهوزية الجيش الإسرائيلي لتنفيذ هجوم ضد إيران وتدمير جزء من المنشآت النووية فيها، واعتبروا أن «التهديد المركزي على دولة إسرائيل، هو محور حزب الله - سورية - إيران، والقاسم المشترك لهم، هو الإسلام المتطرف».

ونقلت صحيفة «معاريف» امس، عن مسؤولين رفيعي المستوى في جهاز الأمن، ان على عكس الأنباء عن استعدادات إسرائيل لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، إلا أن الدولة العبرية موجودة في حال «تخلف خطير» في هذا السياق، نجمت في أعقاب سنوات من الإهمال وإلغاء مشاريع أمنية وموازانات.



ووصف بعض المسؤولين حال الجهوزية هذه بـ«الإخفاق» لدى تطرقهم لما لم يتم فعله خلال العقد الأخير لإنشاء قدرة استراتيجية لمهاجمة المنشآت الإيرانية. وأشار أحدهم إلى أن «إسرائيل تعالج كل خطر طارئ وداهم فقط وخلال السنوات الماضية تم إلغاء مشاريع وإرجاء مخططات ورصد موازنات لمشاريع أخرى وإعداد مشاريع لسنوات طويلة بدلاً من تسريعها، حيال كل ما يتعلق بالقدرات الاستراتيجية المطلوبة لإسرائيل من أجل التوصل إلى قدرة عسكرية حقيقية لتوجيه ضربة ضد إيران، وبرأيي فإن الحديث هنا عن إخفاق حقيقي».

وأضاف أن في السنة أو السنتين الأخيرتين، تقوم إسرائيل بـ «تصحيح الخطأ في شكل سريع»، ولتحقيق ذلك، فإنه تم تحويل موازنات واسعة وثمة محاولة حقيقية للتغلب على الفجوات، إلا أن هذه الفجوات عميقة وتنطوي على إشكاليات.

وقال عدد من المسؤولين الأمنيين، إنه «يتضح الآن، بعد أن تبين فجأة أن إسرائيل بقيت وحدها ومن دون دعم دولي أو أميركي ولم يعد هناك من ينفذ الهجوم بدلا عنها، ان هذا موضوع ملتهب ونحن بعيدون عن امتلاك القدرة التي كان ينبغي أن نمتلكها في هذه المرحلة».

وعبر هؤلاء المسؤولون عن استيائهم البالغ من تسريب أنباء عن تدريب سلاح الجو الإسرائيلي لتوجيه ضربة لإيران.

من جهة أخرى، قال نائب وزير الدفاع الإسرائيلي ملتان فيلنائي خلال اجتماع مع جنود في قوات الاحتياط عقد في قاعدة «تسيئيليم» لتدريب قوات النخبة البرية، إن «التهديد الإيراني وكل تهديد يقع وراء الأفق ليس مشكلتكم. هذه ليست قضيتنا وحدنا فقط، وإنما تشمل وكالات (استخبارات) أجنبية، واستخبارات عسكرية وسلاح الجو».

وعما إذا كانت إسرائيل تجري استعدادات أخرى باستثناء التدريب الجوي، قال فيلنائي، لكن بصورة غير مباشرة، إن «في كل مكان تمارسون نشاطا عسكريا فيه يجب أن تنجح العملية العسكرية، وكل عملية عسكرية بعيدة قد تصل الأمور فيها إلى مكان آخر».

وأضاف أن «التهديد المركزي على دولة إسرائيل هو محور حزب الله - سورية - إيران، والقاسم المشترك لهم هو الإسلام المتطرف، والمحادثات مع سورية هدفها كسر محور الشر ومن الجائز أن يؤدي كل هجوم في مكان كهذا إلى اشتعال (في مكان آخر)، ولكل واحد في الجيش مهمته، ومهمتكم هي القتال في إطار سلاح المشاة، ونحن نعرف أي قوات سنفعل وأين وبأي شكل».

في غضون ذلك (الراي)، قام رئيس الوزراء ايهود اولمرت، اول من امس، بزيارة سرية لمفاعل ديمونا الذري واستمع الى تقرير من المدير العام الجديد للمفاعل اودي ادم.

وكان قائد المنطقة الشمالية والذي جرى ابعاده عن القيادة في حرب لبنان الثانية، تولى منصب مدير المفاعل قبل شهرين فقط.

ويخضع المفاعل لحراسة مشددة - ويعتبر منطقة محظورة الطيران بكل الاشكال، وتحرسه طيور الاوز والاسلاك الشائكة والمجسات الالكترونية وكاميرات المراقبة وسرب من الطائرات الحربية وكتيبة من الجيش .

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي