MONDIAL DOT COM / الجماهير ... تشرف!

تصغير
تكبير
لم يبق من مونديال البرازيل الذي بدأ 12 يونيو ويستمر حتى 13 الجاري إلا مباراتان، يوم غد السبت مباراة تحديد المركز الثالث والاحد النهائي لتحديد البطل الذي سيتربع على عرش كرة القدم العالمية حاملا اللقب حتى يونيو من العام 2018 في روسيا.

اقيمت حتى الآن 62 مباراة، كل مباراة لم يقل عدد المشاهدين فيها عن 52 الف متفرج وارتفع بعضها عن السبعين باستثناء مباراة كوستاريكا واليونان التي لم يتعد مشاهدوها عن العشرين الفا، وبحسبة بسيطة يكون قد حضر إلى الملاعب البرازيلية ما يقرب من الاربعة ملايين مشاهد تابعوا مباريات المونديال، وسيزيد العدد بالتأكيد في المباراتين المتبقيتين هذا فضلا عن مئات الملايين من البشر الذين تابعوها عبر شاشات التلفزيون.

وقال الاتحاد الدولي أن هذا الرقم سجل ثاني اكبر حضور في «المونديال» بعد مونديال الولايات الاميركية حيث بلغ متوسط الحضور 68 الف متفرج، وتجاوز الحضور في البرازيل ما تحقق في المانيا العام 2006.

الغريب أنه في كأس العالم التي اقيمت في البرازيل العام 1950 وكان عدد المباريات وقتها 22 مباراة حضرها مليون ونصف المليون مشاهد بمتوسط 48 الف متفرج وظل هذا الرقم صامدا حتى اقيمت البطولة من 32 مباراة في انكلترا العام 1966.

سجلت الاحصاءات أن اكثر حضور جماهيري كان في مباراة واحدة في لقاء البرازيل واوروغواي في استاد الماراكانا وبلغ عدد الجماهير 200 الف متفرج في العام 1970 وانتهت المباراة 3/1 لصالح البرازيل، بينما كان اقل حضور جماهيري كان في مباراة رومانيا وبيرو في مونديال 1930 وبلغ عدد الحضور 300 شخص فقط.

الجماهير هي فاكهة المسابقات، وبدونها يشعر اللاعب أنه غريب في الملعب، وهي المحرك الاساسي للاعب لكي يظهر مواهبه ويحقق لفريقه أو منتخبه افضل النتائج.

تعاني ملاعبنا في الكويت من قلة أو ندرة الجماهير على الرغم من المحفزات التي نراها ويمكن أن تكون دافعا لاي أحد أن يحضر المباريات حتى ولو لم يكن ينتمي لهذا النادي أو ذاك وعلى الرغم من ذلك لا يحضرون!

الموسم الكروي الكويتي الماضي كان الاسوأ من حيث الحضور الجماهيري، واتحاد كرة القدم معني بالدرجة الاولى في جذب المشجعين ودفعهم لحضور المباريات، وفي اعتقادنا أن اهم ما يجب أن ينتبه إليه الاتحاد هو توقيت اقامة المباريات، فلا تقام في اوقات صعبة سواء كانت تبكيرا أو تأخيرا فضلا عن تجنب اوقات الحر والرطوبة الشديدة التي تمنع الحضور الجماهيري، وافضل من هذا وذاك أن يتم اسناد المباريات إلى حكام ذوي كفاءة لا ينحازون إلى هذا الفريق أو ذاك، فالمتابع إذا علم أن النتيجة محسومة لصالح فريق ما قبل أن يبدأ اللقاء فإنه يمتنع عن حضور المباراة، وربما يزهد في كرة القدم التي يعشقها.

محمود صالح

sportsaleh@hotmail.com
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي