MONDIAL DOT COM / تيم كرول ... للتاريخ!

تصغير
تكبير
تأهل المنتخبات القوية البرازيل، المانيا، الارجنتين، وهولندا إلى الدور نصف النهائي في مونديال البرازيل هو التأهل المنطقي لفرق دور الثمانية، إذ لو كانت تأهلت المنتخبات الاربعة الاخرى وهي كولومبيا، فرنسا، بلجيكا، وكوستاريكا لكان ذلك هو الجنون بعينه.

المنتخبات المتأهلة هي منتخبات لها شعبية عارمة، وبالتأكيد اسعدت جماهيرها، كما اسعدت الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) الذي انتشى فرحا بوصولها، وستزداد فرحته اضعافا مضاعفة إذا واصل البرازيل انتصاراته وبلغ النهائي، وليس مهما أن يحصل على اللقب السادس المهم أنه يبقى متواجدا في البطولة حتى آخر لحظة.

لو كنت مخرجا سينمائيا أو تلفزيونيا لسجلت اللحظات الحرجة القاسية التي يمر بها اللاعب منذ أن يتسلم الكرة متجها إلى نقطة الجزاء لتسجيل ضربة ترجيحية وحتى تصويبها في المرمى أو خارجه وذلك في المباريات التي تحسم نتائجها بهذه الركلات.

بالتأكيد سيخرج بمشاهد دراماتيكية رهيبة يُستحق أن تسجل في تاريخ كرة القدم وبطولاتها، وقد شاهدنا وتابعنا جميعا استفزاز حارس مرمى هولندا العملاق تيم كرول الذي دفع به المدرب الفذ لويس فان غال في الوقت المحتسب بدل الضائع من الشوط الاضافي الثاني ليحرس مرمى منتخب بلاده في الركلات الترجيحية، حيث كان يقوم بتوجيه بعض الاشارات غير المفهومة ولكنها بالتأكيد مفهومة للاعب الذي كان يستفز فيرد الكرة في الاتجاه الذي اوحى له به الحارس كرول فيصدها... وفعلا فعل ذلك وصد كرتين لبراين رويز وميكايل اومانيا وقاد بلاده إلى نصف النهائي.

يمكن القول بان كرول الذي جلس على دكة الاحتياط 120 دقيقة لم يتبرم أو يضجر بل جلس مع زملائه حتى جاءه التكليف فحقق ما لم يحققه حارس آخر لعب 120 دقيقة، وستظل جماهير الكرة في العالم وفي هولندا يتذكرون هذا الحارس الذي لم يشارك مع فريقه إلا في صد الركلات الترجيحية وسيظل اسمه محفورا في ذاكرة التاريخ بينما من شارك اساسيا مع المنتخب ولعب كل الوقت مع فريقه في جميع المباريات ربما لن يذكره احد، ... تبقى الاجادة والتوفيق هما اهم من أي شيء آخر.

تيم كرول يحرس ناديا مغمورا في هولندا «ادو دون هاج» وانضم إلى نيوكاسل الانكليزي الذي يلعب له حاليا منذ العام 2005، حافظ على نظافة شباكه في 15 مباراة متتالية في موسم 2012.

إذا حققت هولندا كأس العالم ... «وكل شيء جائز» ... فسيكون لكرول شأن عظيم.

محمود صالح

sportsaleh@hotmail.com
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي