البلالي: لا يوجد بيت في الكويت إلا ويمثله أحد المدمنين

تصغير
تكبير
| كتبت عفت سلام |كشف رئيس جمعية بشائر الخير الشيخ عبدالحميد البلالي عن التزايد المستمر في حالات ادمان المخدرات في الكويت وهذا ما أكده وزير الداخلية السباق بأن هناك ما لا يقل عن 20 ألف حالة ادمان. معربا عن اسفه ان هناك من يستهين بالمشكلة ويقلل من شأنها رغم خطورتها على المجتمع.

وقال البلالي في الندوة التي نظمها نادي الفتاة الرياضي بمناسبة اليوم العالمي للمخدرات بعنوان «الوقاية من المخدرات» ان اللجنة قد نجحت في علاج أكثر من 400 مدمن.


وقال نحن لسنا بتجار مخدرات ولسنا زارعين لها وانما المشكلة ان الكويت صنفت عالميا بأنها بلد «ترانزيت» لأنه يعاد تصدير المخدرات منها بعد ان تصلها من اماكن اخرى.

ورأى ان الكويت متخمة ومشبعة بالمخدرات ودليل على ذلك ان سعر غرام الهيرويين المخلوط كان يباع في عام 1993 بمئة دينار والآن يصل شعره عشرة دنانير بسبب الاوضاع الجارية في العراق وسهولة دخول المخدرات للكويت.

وأكد انه لا يوجد بيت في الكويت إلا ويمثله احد المدمنين والقليل من البيوت التي لا تعاني من مخاطر الادمان.

ووصف حادثة ضبط أصغر لص في تاريخ الكويت والذي يبلغ عمره 12 عاما بأنها كارثة ومؤشر خطير خصوصا ان هناك العديد من الحالات والنماذج المماثلة موجودة في المجتمع وثابتة بالأدلة الواقعية مع أنها مستنكرة من قبل الكثيرين في المجتمع الكويتي لأن الدافع والمعلم هو الأب وهو من يقوم بمكافأة الابن بعد كل سرقة فمثل هذه النماذج تشعر المواطن بأنه لا يمكن اننا نعيش في الكويت.

وحمل الاسر الكويتية المسؤولية الاكبر في تنامي مشكلة المخدرات بين الابناء وهذا يرجع إلى التغيرات التي مرت بها الكويت بعد ازمة الغزو، مشيرا إلى ان معظم الجرائم الجنائية الآن يرتكبها الكويتيون فنسبة 80 في المئة من قضايا السجن المركزي تشغلها قضايا مخدرات مع اننا في السابق كنا نادرا ما نجد كويتيا مدمنا أو تاجر مخدرات.

وأعلن البلالي عن نتائج الاستبيان الذي قامت به اللجنة على شريحة من المدمنين من نزلاء السجن المركزي ومن التائبين لعدد 150 حالة وقد اسفرت النتائج عن وجود مفاجآة حيث اتفقت اغلبية افراد العينة على نقطتين الأولى ضعف الوازع الديني والثانية اهمال اولياء الامور للابناء.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي