فاصلة
حياة النجاح

فهد توفيق الهندال


قصص النجاح كثيرة في حياتنا، تمر علينا لحظات نستعيدها، فترسم لنا خيط أمل جديد في أن ننظر للحياة نظرة مختلفة. فبرغم الاحباطات المتلاحقة، لابد من روح تحد وعناد تعيد للحياة توازنها المفترض. تقول إحدى قصص النجاح، انه التحق شاب أميريكي يدعى «والاس جونسون» بالعمل في ورشة كبيرة لنشر الأخشاب، وقضى الشاب في هذه الورشة أحلى سنوات عمره، حيث كان قويا قادرا على الأعمال الصعبة، وحين بلغ سن الأربعين وقد اكتسب خبرة عملية وحياتية مهمة، وأصبح في موضع يفترض أن يكون ذا ثقة كبيرة لدى رؤسائه، فوجئ جونسون برئيسه في العمل يبلغه أنه مطرود من الورشة، وعليه أن يغادرها نهائيا بلا عودة!
في تلك اللحظة خرج جونسون إلى الشارع بلا هدف، بلا أمل، وقد تتابعت في ذهنه صور السنوات التي بذل فيها جهدا بات ضائعا نتيجة عدم التقدير، فأحس بالأسف الشديد وأصابه الإحباط واليأس العميقين، ولم يكن يدري ماذا يفعل. ذهب إلى البيت وابلغ زوجته بما حدث، حيث احتارت هي الأخرى بالوضع الصعب. ليفكر بعدها برهن بيتهما الصغير، في سبيل الاستفادة من مبلغ الرهن في مشروع بناء يبذل فيها عصارة فكره وخبرته. وبالفعل كان المشروع الأول له هو بناء منزلين صغيرين، ثم توالت المشاريع الصغيرة وكثرت وأصبح متخصصاً في بناء المنازل الصغيرة. وفي خلال خمسة أعوام من الجهد المتواصل، أصبح مليونيراً مشهورا. إنه «والاس جونسون الرجل الذي انشأ وبنى سلسلة فنادق (هوليدي إن)، فانشأ عدداً لا يحصى من الفنادق وبيوت الاستشفاء حول العالم.
يقول جونسون في مذكراته الشخصية؛ لو علمت الآن أين يقيم رئيس العمل الذي طردني، لتقدمت إليه بالشكر العميق لأجل ما صنعه لي، فَعندما حدث هذا الموقف الصعب تألمت جدا ولم أفهم لماذا أما الآن فقد فهمت إن الله شاء أن يغلق في وجهي باباً، ليفتح أمامي طريقا أفضل لي ولأسرتي.
في ظل هذه القصة، استعيد أيضا فيلم Larry Crowne بطولة الممثل الرائع توم هانكس والممثلة الجميلة جوليا روبرتس، حيث يحكي قصة رجل له تاريخ حربي مشرف طرد من عمله بسبب تقليص ميزانية الشركة، وبرغم أنه الموظف المثالي بالشركة للكثير من الدورات، إلا أن ذلك لم يشفع له عند مسؤوليه، مبررين طرده دون غيره بعدم حصوله على الاجازة الجامعية. فيقرر الحصول عليها، متعرفا على شلة شبابية تغيّر نمط حياته وهو في الخمسين من عمره، ليغيّر هو بدوره المزاج الصعب لمدرسته «روبرتس» وهي الخارجة للتو من علاقة فاشلة، ليكون ذلك حافزا لهم لحب الحياة والتفكير بالبدء من جديد وأن المشوار لن ينته إلا باختيار الواحد منا.
وأنا أقرأ قصص النجاح، تذكرت خبير التنمية البشرية والبرمجة العصبية الدكتور المرحوم إبراهيم الفقي وهو الذي قدم دورات ومحاضرات كثيرة في النجاح، كيف تدرج قبلها في الوظائف حتى درجة مدير قسم في أحد الفنادق، ووصل إلى الدرجة الثالثة وهو في سن الخامسة والعشرين. ثم هاجر مع زوجته إلى كندا لدراسة الإدارة وهو لا يمتلك شيئا، وهناك بدأ بوظيفة جلي الأطباق، ومن ثم كحارس لمطعم وحمال كراسي وطاولات في فندق إلى أن أصبح مدير أكبر الفنادق في كندا وحصل حسب قوله على الكثير من الشهادات الدولية و شهادة دكتوراه في علم التنمية البشرية. ولعل آخر ما قاله الدكتور الفقي، كانت تغريدة له عبر حسابه بتويتر قبل وفاته بساعات: «ابتعد عن الأشخاص الذين يحاولون التقليل من طموحاتك، بينما الناس العظماء هم الذين يشعرونك أنك باستطاعتك أن تصبح واحداً منهم».
والعاقبة لمن يعقل ويتدبر.
@bo_salem72
في تلك اللحظة خرج جونسون إلى الشارع بلا هدف، بلا أمل، وقد تتابعت في ذهنه صور السنوات التي بذل فيها جهدا بات ضائعا نتيجة عدم التقدير، فأحس بالأسف الشديد وأصابه الإحباط واليأس العميقين، ولم يكن يدري ماذا يفعل. ذهب إلى البيت وابلغ زوجته بما حدث، حيث احتارت هي الأخرى بالوضع الصعب. ليفكر بعدها برهن بيتهما الصغير، في سبيل الاستفادة من مبلغ الرهن في مشروع بناء يبذل فيها عصارة فكره وخبرته. وبالفعل كان المشروع الأول له هو بناء منزلين صغيرين، ثم توالت المشاريع الصغيرة وكثرت وأصبح متخصصاً في بناء المنازل الصغيرة. وفي خلال خمسة أعوام من الجهد المتواصل، أصبح مليونيراً مشهورا. إنه «والاس جونسون الرجل الذي انشأ وبنى سلسلة فنادق (هوليدي إن)، فانشأ عدداً لا يحصى من الفنادق وبيوت الاستشفاء حول العالم.
يقول جونسون في مذكراته الشخصية؛ لو علمت الآن أين يقيم رئيس العمل الذي طردني، لتقدمت إليه بالشكر العميق لأجل ما صنعه لي، فَعندما حدث هذا الموقف الصعب تألمت جدا ولم أفهم لماذا أما الآن فقد فهمت إن الله شاء أن يغلق في وجهي باباً، ليفتح أمامي طريقا أفضل لي ولأسرتي.
في ظل هذه القصة، استعيد أيضا فيلم Larry Crowne بطولة الممثل الرائع توم هانكس والممثلة الجميلة جوليا روبرتس، حيث يحكي قصة رجل له تاريخ حربي مشرف طرد من عمله بسبب تقليص ميزانية الشركة، وبرغم أنه الموظف المثالي بالشركة للكثير من الدورات، إلا أن ذلك لم يشفع له عند مسؤوليه، مبررين طرده دون غيره بعدم حصوله على الاجازة الجامعية. فيقرر الحصول عليها، متعرفا على شلة شبابية تغيّر نمط حياته وهو في الخمسين من عمره، ليغيّر هو بدوره المزاج الصعب لمدرسته «روبرتس» وهي الخارجة للتو من علاقة فاشلة، ليكون ذلك حافزا لهم لحب الحياة والتفكير بالبدء من جديد وأن المشوار لن ينته إلا باختيار الواحد منا.
وأنا أقرأ قصص النجاح، تذكرت خبير التنمية البشرية والبرمجة العصبية الدكتور المرحوم إبراهيم الفقي وهو الذي قدم دورات ومحاضرات كثيرة في النجاح، كيف تدرج قبلها في الوظائف حتى درجة مدير قسم في أحد الفنادق، ووصل إلى الدرجة الثالثة وهو في سن الخامسة والعشرين. ثم هاجر مع زوجته إلى كندا لدراسة الإدارة وهو لا يمتلك شيئا، وهناك بدأ بوظيفة جلي الأطباق، ومن ثم كحارس لمطعم وحمال كراسي وطاولات في فندق إلى أن أصبح مدير أكبر الفنادق في كندا وحصل حسب قوله على الكثير من الشهادات الدولية و شهادة دكتوراه في علم التنمية البشرية. ولعل آخر ما قاله الدكتور الفقي، كانت تغريدة له عبر حسابه بتويتر قبل وفاته بساعات: «ابتعد عن الأشخاص الذين يحاولون التقليل من طموحاتك، بينما الناس العظماء هم الذين يشعرونك أنك باستطاعتك أن تصبح واحداً منهم».
والعاقبة لمن يعقل ويتدبر.
@bo_salem72