حوار / رأى أن تقديم الفنانين للبرامج يعتمد على «الكاريزما»

صلاح عبد الله لـ «الراي»: أخشى أن تتأثر الدراما التلفزيونية بأزمة السينما

تصغير
تكبير
• الموسم الدرامي يشهد الكثير من الأعمال الرائعة وعودة نجوم كبار

• لابد من عودة الدولة للإنتاج الفني للحفاظ على تراث السينما المصرية
قال الفنان المصري صلاح عبد الله ان الموسم الدرامي لهذا العام يشهد الكثير من الأعمال الرائعة، وعودة نجوم كبار، إلا أنه أبدى خشيته على بعض الأعمال أن تتأثر بأزمة الإنتاج السينمائي الذي يشهدها الوسط السينمائي حاليا وأن تتوقف.

وأعرب عبد الله في حواره مع «الراي» عن سعادته بتسجيل حلقات مسلسل «المسحراتي» والتي ستذاع في شهر رمضان المقبل، واقتراب انتهاء الطبعة الثانية من كتابة «تخاريف» إلى جانب مشاركاته في مسلسلي «سرايا عابدين» و«إكسلانس». كما تحدث عن أزمة فيلم «حلاوة روح» ورؤيته للمنافسة الدرامية ورأيه في تحول الفنان إلى سياسي واختلاط الفن بالسياسة:


• في البداية ماذا عن مشاركتك في مسلسل «سرايا عابدين» الذي من المقرر أن يعرض في شهر رمضان المقبل؟

- أتمنى أن يحقق العمل نجاحا كبيرا لأنه يتناول تفاصل مرحلة تاريخية مهمة، والتي أعتقد أنها كانت غائبة عن الكثير من الأعمال الدرامية ذات الطابع التاريخي.

• وماذا عن مسلسل «إكسلانس»؟

- نقوم بتصويره حاليا ونسعى لتكثيف ساعات التصوير حتى ننتهي من معظم المشاهد الخارجية، ليبقى لنا عدد قليل من المشاهد الداخلية، وأعتقد أن هذا العمل سيكون من أهم الأعمال لأنه عمل جيد الصنع وبذلنا فيه مجهودا كبيرا. كما أن مخرجه هو وائل عبد الله الذي يعتبر من أهم مخرجي مصر والعالم العربي، فقد قدم الكثير من الأعمال، سواء كان مخرجا أو كاتبا، لذلك وافقت على الفور عندما علمت أن وائل عبد الله هو مخرج المسلسل، كما أن أحمد عز نجم كبير وله شعبيته الكبيرة وهذه أهم عوامل نجاح أي عمل.

• وكيف ترى المنافسة في شهر رمضان المقبل؟

- شهر رمضان المقبل فيه الكثير من الأعمال الرائعة، كما أنه يشهد عودة نجوم كبار مثل يحيى الفخراني ومحمود عبدالعزيز، وأتمنى أن تحقق الدراما المصرية هذا العام نجاحا كبيرا لم تحققه من قبل وأن تتاح الفرصة لكافة الأعمال في المشاهدة، ولكني أخشى على بعض الأعمال أن تتأثر بأزمة الإنتاج السينمائي الذي يشهدها الوسط السينمائي حاليا وتتوقف.

• ما رأيك بوقف فيلم «حلاوة روح» الذي شاركت فيه؟

- في البداية أريد توضيح شيء مهم، وهو أنني لم أشاهد فيلم «حلاوة روح» إلا في مرحلة المونتاج الأولى، والتي يتم بعدها تصوير مشاهد أخرى، وذلك لانشغالي بتصوير أعمالي التلفزيونية، وليس لأي شيء آخر.

ولكني عندما علمت بخبر رفع الفيلم من دور العرض كان تعليقي على هذا القرار بمقال صحافي أعربت فيه عن تأييدي وحماسي للمهندس إبراهيم محلب والذي أصدر توصية بوقف الفيلم، ولكني كنت أتمنى أن يكون القرار نابعا من الرقابة وليس من الحكومة، وفي كل الأحوال أرفض وبشدة منع الأعمال الفنية، لأن الرقابة تجيز الأعمال بحسب اللوائح والقوانين، ويكون في لجنة المشاهدة التي تجيز العمل عدد من كبار الشخصيات الأزهرية أو الفنية أو الأمنية، وبالتالي إذا أجازت الرقابة عرض عمل لا يجوز للحكومة التدخل في وقف هذا العمل، وذلك طبقا للدستور الذي يكفل حرية الإبداع.

• كيف تنظر إلى اتهام السينما بالإسفاف؟

- منذ أن ظهرت صناعة السينما وتواجه الأعمال السينمائية الكثير من الانتقادات حتى عندما بدأنا في العمل المسرحي، كنا نصنف هل نحن مسرح تجاري أم سياسي أم فني، وغيرها الكثير من التصنيفات، فاتهام السينما بالإسفاف ليس بجديد.

ونحن ننسى كل الهجوم الذي تعرضت له السينما من قبل، ولكن يجب أن يعمل الجميع على إيجاد فن يسمى بفن الفرجه بغض النظر إن كان يحمل رسالة مهمة أم لا، فمجرد إضحاك الجمهور رسالة مهمة، وهي التخفيف من حدة المواقف التي يتابعها المشاهدون طوال اليوم والمنتج الحالي يسعى لإضافة بعض الأشياء التجارية حتى يضمن نجاح الفيلم، وهذه الفترة الأعمال التي لها الجانب الأكبر في النجاح هي الأعمال ذات الطابع الشعبي.

وهذا ليس بجديد أيضا ففي فترة الثمانينات ظهرت موضة أفلام المخدرات وأفلام الكاراتيه، واستغل عدد من المنتجين هذا النجاح وقاموا بتقديم عدد كبير من الأعمال تحمل نفس الفكرة أو نفس الرسالة، فيجب علينا أن نعي جيدا أن الوقت الحالي له متطلبات من جمهور السينما.

• وما الحل من وجهة نظرك للخروج من هذه الازمة؟

- عودة الدولة للإنتاج مرة أخرى للسينما والتلفزيون والمسرح الحل الأمثل وخصوصاً للأعمال الفنية التي تحافظ على تراث السينما المصرية التي قدمت الكثير والكثير على مدار الأعوام الكثيرة الماضية.

• وماذا عن «تخاريف صلاح عبد الله»؟

- اقتربت الطبعة الثانية من الانتهاء، ومن الممكن أن تقوم دار النشر بطبع طبعة ثالثة، وهذا ما كنت لا أتوقعه، حيث إن تخاريفي وليس شعري لأنني لست كاتبا للشعر كنت أكتبها لي ولأصدقائي ولم أتخيل أنني سأقوم بتجميع تخاريفي في كتاب إلى أن أشار عليّ أحد أصدقائي  بتجميع هذه التخاريف حتى أعرضها للجميع أنها تناقش الكثير من الأمور التي نعيش فيها.

• ما مصير مسلسلك «المسحراتي»؟

- انتهيت من التسجيل الصوتي الكامل لحلقات مسلسل «المسحراتي» التي ستعرض في شهر رمضان، ويقوم مخرج العمل بوضع أعمال «الغرافيك» على الحلقات، ولن أظهر في المسلسل إلا بصوتي فقط.

• هل تؤيد تقديم الفنانين للبرامج؟

- تقديم الفنانين للبرامج يعتمد على كاريزما الفنان، إذا كان يجيد التعامل أمام كاميرا البرامج التي سيتعامل أمامها بطبيعته، بعيدا عن الأدوار التي يجسدها أم لا، وأيضا فكرة البرنامج التي تناسب الفنان، فإذا كانت تناسب فكرة البرنامج الفنان فسينجح فيها، وإذا كانت غير مناسبة له فسيفشل في هذه التجربة.

• وما رأيك في تحول الفنان إلى سياسي واختلاط الفن بالسياسة؟

- تصريحات الفنان السياسية مجرد تصريحات مواطن مصري مثله مثل أي شخص في مصر، ولكن الفرق هو أن الفنان شخصية معروفه وتصريحاته تتناقل بين ألسنة الناس، أما الشخص العادي فلا تظهر تصريحاته، فالموضوع ليس تحول الفنان إلى سياسي بل إنه أمر طبيعي، لأنه في البداية والنهاية هو مواطن مصري له حقوق وعليه واجبات مثل أي شخص آخر.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي