المستوطنون والشرطة يقتحمون «الأقصى»... ونتنياهو: لن نقبل بتجزئة القدس

عباس يعلن اليوم حكومة التوافق الفلسطينية

u0627u0644u0628u0637u0631u064au0631u0643 u0627u0644u0631u0627u0639u064a u062eu0644u0627u0644 u062cu0648u0644u0629 u0628u064au0646 u0623u0647u0627u0644u064a u0642u0631u064au0629 u0643u0641u0631 u0628u0631u0639u0645 (u0627 u0641 u0628)
البطريرك الراعي خلال جولة بين أهالي قرية كفر برعم (ا ف ب)
تصغير
تكبير
اختتمت حركتا «فتح» و«حماس» مشاورات تشكيل حكومة التوافق بعد التوصل لقائمة نهائية باسماء وزراء الحكومة على ان ترفع للرئيس محمود عباس للموافقة عليها واعلانها اليوم.

وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومسؤول ملف المصالحة فيها عزام الاحمد في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس وفد «حماس» للمصالحة موسى ابو مرزوق في غزة: «توصلنا لتشكيلة نهائية باسماء وزراء حكومة التوافق الوطني على ان ترفع للرئيس عباس للموافقة عليها».


واشار الاحمد الى ان المشاورات كانت باشراف الرئيس عباس وشملت الكل الفلسطينيين دون استئناء وتوقع ان يعلن الرئيس عباس عن الحكومة من مقر المقاطعة في رام الله مشيرا الى انه جرى التوافق على رامي الحمد الله رئيسا للحكومة مشيرا الى ان بقية اسماء الوزراء سيعلنها الرئيس.

في هذا الوقت، أكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو موقف اسرائيل المعارض لتقسيم مدينة القدس.

وفي سياق كلمة ألقاها مساء اول من امس خلال حفل اقيم في المعهد الديني «مركز هراف» عشية ذكرى ما يسمى بـ «توحيد القدس» قال نتنياهو «أن القدس هي قلب الأمة واننا لن نقوم ابدا بتجزئة قلبنا».

بدوره اكد وزير البناء والإسكان الاسرائيلي أوري أريئيل من حزب (البيت اليهودي) خلال الحفل بأنه لن يسلم بأي تجميد لأعمال البناء سواء في القدس أو في الضفة الغربية.

وأعلن أريئيل عن تدشين حي استيطاني جديد في القدس الشرقية بين جبل الزيتون وجبل «سكوبس».

وكان أريئيل قد قام مساء أول من أمس بوضع حجر الأساس لكنيس «جوهرة أسرائيل» في المدينة القديمة على بعد 200 من المسجد الأقصى.

واستباح مئات المستوطنين المتطرفين صباح امس باحات المسجد الأقصى بحماية قوات كبيرة من الشرطة الاسرائيلية الخاصة التي قامت قبل ذلك باقتحام الساحات ومحاصرة المرابطين فيها وإبعادهم عن المسارات التي سلكها المستوطنون، كما حاصرت عشرات المعتكفين في المسجد القبلي واغلقت عليهم أبوابه بالسلاسل الحديدية مطلقة العيارات المطاطية وقنابل الغاز داخل مبنى المسجد ما تسبب بوع عدد غير محدد من الإصابات.

وكانت قوة خاصة من شرطة الاحتلال اقتحمت في ساعة متأخرة من الليل باحات الأقصى واعتدت بالضرب على ثلاثة من المصلين قبل أن تقوم باعتقالهم وإبعادهم عن المسجد الأقصى.

وتوقفت مجموعات من المستوطنين على بوابات المسجد الأقصى وشرعت بالصراخ والبكاء، وترديد شعارات عنصرية من قبيل «الموت للعرب».

وتوقعت مصادر فلسطينية أن تشهد القدس خلال الساعات المقبلة توترا متصاعدا واندلاع مواجهات في أعقاب اعتزام بلدية القدس الاسرائيلية وجهات يهودية متطرفة تنظيم مسيرات ضخمة بمشاركة عشرات الآلاف احتفاء بما يسمونه ذكرى «ضم القدس» الذي صادف امس.

وأفاد ناصر نجيب أحد حراس المسجد أن قوات الشرطة منعت الحراس في خطوة غير مسبوقة من مرافقة المستوطنين الذين شرع بعضهم بالصراخ والعويل وتمزيق ملابسهم حسرة وتألما على ما أسموه «خراب الهيكل».

وأشار نجيب إلى أن أكثر من 240 متطرفا شاركوا في عملية الاقتحام هذه، في وقت فرضت الشرطة الاسرائيلية قيودا مشددة على دخول الفلسطينيين دون سن الخمسين عاما، وكذلك النساء، فيما منع مئات التلاميذ من طلاب مدارس الأقصى الشرعية من الالتحاق بمدارسهم داخل الحرم القدسي الشريف، وسط مشاعر الغضب والهياج.

وبالتزامن مع مسيرة المستوطنين، أعلنت الحكومة الاسرائيلية أنها ستعقد جلسة خاصة لها في منطقة «تلة الذخيرة» من أراضي حي الشيخ جراح في القدس، بمشاركة رئيس الوزراء الإسرائيلي والرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس إحياء لذكرى «توحيد القدس»، وهو تقليد سنوي، فيما نقل عن مصادر في الحكومة الإسرائيلية أنها تعزم إعلان هذا اليوم يوما وطنيا في إسرائيل.

الراعي لأهل قرية هجرت في 1948: تمسكوا بوجودكم على أرضكم

كفر برعم - أ ف ب - دعا البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي امس اهالي قرية كفر برعم المارونية التي هجروا منها في 1948، الى التمسك «بوجودهم على ارضهم»، وذلك خلال زيارته غير المسبوقة الى الاراضي المقدسة التي اثارت جدلا في لبنان.

وقال البطريرك الراعي اثناء زيارته للقرية التي لم يبق فيها سوى كنيستها: «حافظوا على وجودكم على ارضكم. فالانسان بدون وطن وبدون هوية وبدون تاريخ وبدون رسالة لا وجود له، ولا تغضبوا لانكم بالشرق المعذب»، معبرا عن فرحه «بوجودي معكم».

واضاف: «لا يموت حق وراءه مطالب»، موضحا ان «مجيئكم الى قريتكم وترددكم كل سبت على الكنيسة حق وما حدث لقريتكم هو ظلم كبير».

وتابع: «نحن معكم وسنساعدكم بكل ما عندنا. سنشتغل بواسطة الفاتيكان الذي يتعاون مع العالم وسنقوم بتوصيل صوتنا الى البابا حتى يوصل للعالم قضيتكم».

واكد الراعي: «نحن كنيسة واحدة. لا اريدكم ان تفكروا انكم مقطوعون عن العالم (...) هذه الكنيسة كنيسة حية». واضاف ان البابا فرنسيس «زار القدس وبيت لحم وجئنا لنعمل هنا امتدادا له».

وزيارة الراعي هي الاولى من نوعها لبطريرك الموارنة منذ نشوء دولة اسرائيل، وتتسم بحساسية في لبنان الذي لا يزال رسميا في حالة حرب مع الدولة العبرية ووجهت انتقادات فيه لهذه الخطوة.

وفي كفر برعم، رحب الشماس صبحي مخول بالبطريرك الراعي مؤكدا ان «سيد بكركي ليس حصريا على لبنان واللبنانيين».

وقرية برعم المارونية دمرتها اسرائيل كليا قبل 56 عاما اثر تهجير سكانها المقدر عددهم ب1050 نسمة في نوفمبر 1948 بعد ستة اشهر على قيام دولة اسرائيل. وكنيسة «السيدة في كفر برعم» وكنيس قديم هما المبنيان الوحيدان اللذان لم يدمرا.

وانتقلت غالبية سكان برعم الى بلدة الجش فيما اقام البقية في بلدات اخرى في الجليل.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي