رولز- رويس «رايث» ... فخامة بدرجة «مثيرة جداً»
«الراي» عاشت معها ثلاثة أيام من التميّز والتفرّد والمتعة

خلفية أنيقة متماشية مع روحية التصميم الكامل

الزميل سهيل الحويك خلال تجربة «رايث»

طريقة فريدة لفتح الباب اشتهرت بها رولز - رويس

مقدمة متوثبة لا تُضاهى






حين عزمت «رولز-رويس» على تحديث وتطوير عائلة سياراتها من طراز «فانتوم»، كانت كلمات المؤسس سير «هنري رويس» كل ما يحتاجه المصممون والمهندسون والحرفيون لتحقيق هذه الغاية حيث طلب منهم الارتقاء بأفضل الموجود إلى آفاق جديدة.
استوحيَ طراز سيارة «رايث» من قصة مؤسس الشركة سير «تشارلز رولز». فهي على غرار الرائد البريطاني، تتحدى كافة الحدود لتضع شركة «رولز-رويس» في مكانة جديدة تجمع بين شغف الابتكار وروح المغامرة.
في الوقت نفسه، تحتضن هذه السيارة أرقى وأفخر ما في الحياة حيث تتألق أناقة ودقةً ليستمتع بها الجيل الجديد الذي يتمتّع بثقة عالية.
ولا شك أنها ستبرز باعتبارها سيارة «غران توريزمو» الفاخرة المثالية للرجل الراقي- السيارة التي كان»تشارلز رولز» قد اختارها ليقود من باريس إلى مدريد لو كان على قيد الحياة. أو من نيويورك إلى واشنطن. أو من شانغهاي إلى بكين. أو من أي مكان آخر في العالم...
«الراي» التقت بـ«رايث» وعاشا معاً لثلاثة ايام قصة تعارف فريدة يا ليتها لم تصل الى نقطة ختام.
عندما ينفتح بابي سيارة «رايث» يدعوانك إلى داخل جذّاب ومتناسق يضم كافة عناصر الراحة والكمال بأكثر الأشكال عصريةً وحداثة.
فتشتد الأنظار فوراً إلى الخشب العصري الذي يزين الأبواب الداخلية ويغطي المساحة السفلية بأكملها. وبلمسات نهائية من الخشب أو الجلد، لا يمكن إلا أن تحدّق في المقصورة الداخلية تماماً مثلما تنجذب إلى المظهر الديناميكي والرياضي لهيكل الفاست باك الخارجي.
تقدّم مقصورة «رايث» الداخلية المساحة المثالية لإطلاق نوع جديد من الأخشاب وهي قشور Canadel الخشبية الرائعة مفتوحة المسام. ويساهم هذا النوع من الخشب بصلابته ولمعته الخفيفة التي تحافظ على خصائصه الطبيعية في إضفاء جو دافىء ومعاصر إلى المقصورة توحي بالتصميم الداخلي لليخوت الفاخرة.
دينامية... ورهافة
لا يمكن السائق إلا أن يشعر بالدينامية التي تنضح بها السيارة... عدادات من الكروم الأسود وأطراف عقارب باللون البرتقالي الدموي تخلّد تراث الشركة في صناعة الطيران بينما تعزز عجلة القيادة الأكثر سماكة المظهر الديناميكي.
ويتميّز التصميم الداخلي بدقة ورهافة التفاصيل بحيث يكمّل جمالية المظهر الخارجي. أربعد مقاعد فردية للسائق والركاب تضمن أروع تجربة خلال قيادة سيارة «رولز-رويس» من دون المساومة على أي من معايير الراحة والأناقة العصرية. فاللمسات الدقيقة مثل أطراف الكروم والحواف المنخفضة على المقاعد تؤكّد على أن هذه السيارة صممت لأعلى مستويات الأداء.
ويزيد استخدام أنواع الجلد الطبيعي الفاخر والخاصة بطراز «فانتوم» من الفخامة، إذ تتمتع بملمس لا نظير له في صناعة السيارات، إلى جانب التفاصيل المتناهية على مساند الذراعين والمقاعد المستوحاة بتصاميمها من صناعة السروج الراقية.
نظام الدفع
إن طراز «رايث» هو أقوى طراز صنّعته علامة شعار «روح السعادة» الشهير حيث يولّد 624 حصاناً من محرّك ذات 12 أسطوانة توربيني مزدوج سعة 6.6. أما المحرّك فهو مجهّز بخاصية الحقن المباشر للوقود لتعزيز كفاءة الأداء والحد من الانبعاثات. وفي حال أراد السائق اختبار الطاقة الاستثنائية المتوافرة بين يديه، يمكنه الاندفاع من حالة التوقف إلى 60 ميلاً في الساعة في 4.4 ثانية فقط (0إلى 62 ميلاً في 4.6 ثانية) والوصول إلى 155 ميلاً في الساعة وهي السرعة القصوى المضبوطة إلكترونياً.
وتنتقل هذه القوة – بانسيابية كاملة – بفضل جهاز ZF أوتوماتيكي لنقل الحركة ذات 8 سرعات. فبفضل المحرّك القوي وناقل الحركة المتطوّر، تولّد السيارة 800 نيوتن متري من العزم بين يدي السائق عند 1500 دورة محرك في الدقيقة.
ويتضح الشعور بالحجم الهائل بطريقة ذكية مع مقياس القوة الاحتياطية على لوحة القيادة والذي يشير إلى القوة المتوفرة عند الحاجة أو نزولاً عند رغبة السائق في أي وقت من الرحلة.
كما وتضم «رايث» من «رولز-رويس» خاصية النقل المتعدد للتروس. فعندما يتم الضغط بسرعة على دواسة الوقود تيقن السيارة بأن السائق يرغب بالتسارع وتبدّل إلى السرعة الأصغر الأنسب.
ناقل الحركة
بفضل محرّك «رايث» ذي 12 أسطوانة التوربيني المزدوج الذي اقترن بنظام أوتوماتيكي ذات ثماني سرعات لنقل الحركة، تتوفّر القوة من دون أي مجهود. غير أن تقنية الدعم بواسطة الأقمار الاصطناعية تضفي بعداً جديداً إلى هذه الوظيفة حيث تُتمّمها بطريقة سلسة تليق بعلامة «رولز-رويس».
تسخّر هذه التقنية الجديدة بيانات نظام التموضع العالمي لترى ما لا يمكن للسائق أن يراه؛ فهي تستبق خطوته التالية استناداً إلى موقع السيارة وأسلوب القيادة الحالي، لتختار أفضل سرعة للطريق. انعطافات، تقاطعات على الطريق السريع، دوارات، كلّها محطات يتم توقعها مسبقاً مما يعني أن «رايث» مستعدة دائماً لتفي بوعدها بالأداء المتميز.
إن تجربة القيادة المصقولة والسلسة وسرعة الاستجابة المحسّنة تضفيان بعداً أكثر دينامية على أشهر سمات «رولز-رويس» وهي الانسيابية.
وكان دور فيليب هارنيت – مدير المنتج، محورياً في نقل هذه التقنية إلى طراز «رايث» من «رولز-رويس»، خصوصاً وأنه يتمتّع بثمان سنوات من الخبرة كمهندس للنظم الإلكترونية مع فريق «بي أم دبليو» للفورمولا 1، وخبرة لاحقة في قسم تطوير المحركات لدى «بي أم دبليو».
جسم السيارة
بُني طراز «رايث» Wraith حول هيكل من الفولاذ أحادي الغلاف مما يعني عدم انفصال الجسم الخارجي عن الهيكل. وتكمن ميزة هذه البنية في الحد من الأبعاد الخارجية مع تعزيز المساحة الداخلية في آن.
ويتميّز التصميم الهندسي للجسم بحاجز أمامي مزدوج يساعد على عزل المقصورة الداخلية عن ضوضاء المحرّك. فهو يتألف من أجزاء فولاذية غلّفت لاحقاً بألواح من الفولاذ يتم تلحيمها بالنحاس يدوياً وحفّها لنتيجة مثالية. وتخضع «رايث» Wraith بالإجمال إلى 6364 لحام فردي. إضافة إلى ذلك تساعد الحواف الملحومة بواسطة الليزر بين الجوانب والقائم «ج» وصمام تصريف المياه الملحم كلياً بواسطة الليزر في صندوق السيارة في المحافظة على صفائها الجمالي.
نظام التعليق
يخلق الهيكل ونظام التعليق المعتمد حس المغامرة لدى السائق يغمره فوراً عند ملامسة عجلة القيادة الأكثر سماكة في طراز «رايث» Wraith من «رولز-رويس».
ومقارنة مع طراز «غوست» إن المحور الخلفي أوسع بـ24 ملم، وقاعدة العجلات أقصر بـ183 ملم بينما أصبح مركز الثقل أقرب إلى الطريق بفضل انخفاض 50 ملم في الارتفاع.
وتم ضبط وتعديل نظام التعليق في السيارة للحد من التمايل وتعزيز الاستجابة في المنعطفات؛ في حين يصبح وزن المقود أثقل في السرعات العالية وأقل ثقلاً في السرعات المنخفضة مما يضفي أسلوباً واندفاعاً مميزين على القيادة.
وأضيفت هذه التحسينات الذكية من دون أي مساومة على شعور القيادة على بساط الريح.
أما نظام التعليق الأمامي المزدوج المقترن بالتعليق الخلفي متعدد الروابط والذي يعمل مع جهاز التعليق الهوائي رباعي الأطراف ونظام إلكتروني لمضاءلة الارتجاج كلها عناصر تعزز القيادة التي لطالما تميّزت بها «رولز-رويس» والتي تحاكي الطيران على بساط سحري. الدقة تفوق التوقعات: يمكن التحسس بأصغر التعديلات مع جهاز التعليق الهوائي، وبناءً عليه، يتم الحد من تمايل السيارة.
الاتصال
على مدى أكثر من مئة عام، ضمّت سيارات «رولز-رويس» تقنيات صُمّمت لتعمل بصمت وتوفّر تجربة قيادة سلسلة وممتعة قدر المستطاع. فهذه الأنظمة تساعد السائق إذا لزم الأمر لكنها على أهب الاستعداد للتواري بسلاسة عندما ينتهي دورها.
في القرن الحادي والعشرين، تنضم شخصية جديدة إلى مجموعة الخصائص التي تضفي إلى سيارات «رولز-رويس» سمتها السلسة. فبينما التطورات والابتكارات الميكانيكية والكهربائية قد أنتجت أنظمة مثل شاشة العرض الأمامية والمصابيح القابلة للتكيف وعملية فتح الصندوق من دون مفتاح الخاصة بـ «رايث» Wraith، أدّت التحسينات في عالم الاتصال إلى نقل واجهة الاتصال بين الإنسان والآلة إلى مستوى جديد من التطوّر والحداثة.
نظام الملاحة
تنطلق الخدمة من زر الاتصال بلمسة واحدة على عجلة القيادة، والذي يستخدم لنقل تعليمات الملاحة والاتصالات الهاتفية وغيرها مباشرة إلى نظام الكمبيوتر. ثم تعرض إجابة السيارة على شاشة عالية التعريف بقياس 10.25 بوصة، غنية بالألوان والأبعاد العميقة والموجودة على لوحة القيادة.
فلم تعد تتطلّب عملية البحث عن وجهة معينة أي مدخلات يدوية من القائمة الرئيسية؛ كل ما يتطلّب الأمر هو أن يقوم السائق بإلقاء تعليمة «التوجه إلى بيكاديللي في لندن» إذا ما أراد التوجه إلى فندق الريتز في لندن مثلاً لتناول الغذاء برفقة شخص معين.
فيتم تحديد الموقع من دون أي مجهود إضافي وتبدأ عملية المساعدة فوراً على الشاشة وبواسطة الإرشادات الصوتية. هذا بالإضافة إلى العرض على الشاشة الأمامية في السيارات المجهزة برزمة «Driver Assistance».
«روح السعادة»
يحتفل شعار «روح السعادة» بعامه الـ102 في 2013، حيث أصبح تمثال السيدة الطائرة رمزاً بحد نفسه يرتقي فوق كافة رموز الفخامة الأخرى. وبالإضافة إلى تزيين الشبك الأمامي، اتخذ هذا الشعار الرائع مكاناً آخراً له في مقصورة «رايث» Wraith، حيث تدور السيدة الطائرة بخفة على الشاشة عند تشغيل المحرّك. ونجدها أيضاً في قلب سطح الزجاج الكريستالي لمفتاح التحكّم الدائري الجديد.
ويضمّ مفتاح التحكّم الدائري بشعار «روح السعادة» لوحة لمس (عوضاً عن شاشة لمس التي قد تترك آثاراً غير أنيقة للبصمات على مستوى العين للسائق والراكب)، مع خاصية «كتابة» الأحرف بالأصبع، وإمكانية تصفح قوائم الوظائف عن طريق تدوير قرص الكروم والضغط عليه للاختيار.
رسائل هاتفية
يمكن استخدام تعليمات الإرشادات الصوتية لإرسال بريد إلكتروني أو رسائل نصيّة هاتفية بطريقة آمنة ومريحة ومباشرة من السيارة. وتبدأ العملية باختيار الوظيفة بواسطة مفتاح التحكّم الدائري ذات شعار «روح السعادة»، ثم باختيار إحدى الوظيفتين: تحويل الكلام إلى رسالة هاتفية أو تحويل الكلام إلى رسالة إلكترونية من القائمة الفرعية. وهنا أيضاً، ليس على السائق سوى أن يتكلّم لتتم «كتابة» محتويات الرسالة. لدى الانتهاء، يتم إطلاق برنامج الرسائل الإلكترونية بإلقاء تعليمة «أرسل بريد إلكتروني إلى جون سميث». بعد المراجعة (إذا لزم الأمر)، يرسل البريد الإلكتروني بكلمة «أرسل».
نظام صوتي
تستخدم شركة «رولز-رويس» خبراء في كافة مجالات الحرفية الفاخرة بدءاً من خطوط السيارة المرسومة يدوياً ووصولاً إلى أنظمة الصوت المعدلة بامتياز. واليوم، تقدّم «رايث» نظاماً صوتياً عُدّل خصيصاً من قبل الخبراء لمصادر الستيريو ومتعددة القنوات، يضم – بطبيعة الحال – أرقى الأجهزة وأحدث التطورات في عالم الاتصال.
تبلغ سعة التخزين للقرص الصلب في «رايث» 20.5 جيغابايت، أي يمكن أن يحتوي على حوالي 5700 قطعة موسيقية بواسطة منفذ الـUSB الموجود في اللوحة المركزية أو صندوق القفازات. وبفضل منافذ ربط أجهزة الآي باد والآي بود، يمكن استيراد الموسيقى وحتى تحميل حلقات البودكاست والكتب السمعية. هذا ونجد خيار البث الصوتي بواسطة البلوتوث من أحد الهاتفين اللذين تم ربطهما بنفس الخصائص الوظيفية.
السلامة والتكنولوجيا
يستعين نظام إدارة التصادم المتطور (ACMS) بأجهزة تحسس تم تثبيتها حول السيارة لتقوم بألفي عملية قياس بالثانية. وتضمن هذه البيانات استخدام خصائص السلامة المناسبة في حال الاصطدام.
كما نجد مجموعة من أحزمة الأمان و محددات القوة والوسائد الهوائية الذكية التي تساعد على حماية الركاب في حال الاصطدام الشديد. ويتمتع ركاب المقاعد الأمامية بالاطمئنان لوجود وسائد هوائية للركبة ووسائد هوائية ذكية في الأمام مجهزة بمخرجات متدرّجة وفتحات قابلة للتكيّف، بحيث تتناسب قوة انتفاخ الوسادة الهوائية مع قوة الاصطدام.
وتتمتّع «رايث» بسلسلة من التقنيات المصممة لتحسين الإضاءة الليلية من أجل حماية الركاب وتعزيز السلامة على الطرقات عموماً بالنسبة إلى السائقين الآخرين.
على سبيل المثال، أصبحت تقنية الرؤية الليلية تشتمل على رسائل تحذير بالإضافة إلى استعداد تلقائي للكبح لدعم أي حركة مراوغة لتفادي الحادث على وشك الوقوع.
وتستخدم الكاميرات ذات الأشعة تحت الحمراء التي تقع في الطرف العلوي من الشبك لعرض صورة حرارية على الشاشة تحدد الأجسام الحرارية بالإضافة إلى المخاطر المحتملة على الطريق والتي تبتعد بين 15 و200 متر.
فيظهر المشاة والحيوانات مثل الأبقار والغزلان على الشاشة، ولدى التعرف إلى خطر ما، يشار إليه بمثلث تحذيري باللون الأصفر على الشاشة وعبر وظيفة العرض الأمامي.
ووفقاً لموقع وحركة الخطر بالنسبة إلى السيارة، تنتقل الإشارة التحذيرية من اللون الأصفر إلى الأحمر، بينما ينبه التحذير الصوتي السائق إلى الخطر الداهم علماً بأن المكابح مجهزة مسبقاً لتقليص مسافة التوقف في حال الخطر.
التحكم بالثبات
يساعد نظام التحكم بثبات سرعة السيارة النشط (ACC) في طراز «رايث» على توفير طواف سلس في المدينة وعلى الطرقات المفتوحة. كما تقوم أجهزة الرادار-الكاميرا التحسسية بمراقبة السيارة الأمامية والتسارع أو تخفيض السرعة للمحافظة على المساحة الفاصلة المثالية.
وهذا النظام الجديد على طراز «رايث» Wraith يمكن أن يتفاعل أيضاً مع المركبات الثابتة والمساعدة في ظروف القيادة في المدينة.
ويستخدم نظام iBrake6 بيانات من أجهزة الرادار والكاميرا الأمامية لمساعدة السائق على التوقف بسرعة وبفعالية قصوى في الحالات الطارئة. فمن خلال التفاعل مع أنظمة التحذير ضد الاصطام المبكر أو المتأخر، تتفاعل الدواسة مع القوّة الضاغطة فتشبك المكابح وتخفض نسبة الضغط الضرورية للكبح فجأة.
اعداد: سهيل الحويك
[email protected]
استوحيَ طراز سيارة «رايث» من قصة مؤسس الشركة سير «تشارلز رولز». فهي على غرار الرائد البريطاني، تتحدى كافة الحدود لتضع شركة «رولز-رويس» في مكانة جديدة تجمع بين شغف الابتكار وروح المغامرة.
في الوقت نفسه، تحتضن هذه السيارة أرقى وأفخر ما في الحياة حيث تتألق أناقة ودقةً ليستمتع بها الجيل الجديد الذي يتمتّع بثقة عالية.
ولا شك أنها ستبرز باعتبارها سيارة «غران توريزمو» الفاخرة المثالية للرجل الراقي- السيارة التي كان»تشارلز رولز» قد اختارها ليقود من باريس إلى مدريد لو كان على قيد الحياة. أو من نيويورك إلى واشنطن. أو من شانغهاي إلى بكين. أو من أي مكان آخر في العالم...
«الراي» التقت بـ«رايث» وعاشا معاً لثلاثة ايام قصة تعارف فريدة يا ليتها لم تصل الى نقطة ختام.
عندما ينفتح بابي سيارة «رايث» يدعوانك إلى داخل جذّاب ومتناسق يضم كافة عناصر الراحة والكمال بأكثر الأشكال عصريةً وحداثة.
فتشتد الأنظار فوراً إلى الخشب العصري الذي يزين الأبواب الداخلية ويغطي المساحة السفلية بأكملها. وبلمسات نهائية من الخشب أو الجلد، لا يمكن إلا أن تحدّق في المقصورة الداخلية تماماً مثلما تنجذب إلى المظهر الديناميكي والرياضي لهيكل الفاست باك الخارجي.
تقدّم مقصورة «رايث» الداخلية المساحة المثالية لإطلاق نوع جديد من الأخشاب وهي قشور Canadel الخشبية الرائعة مفتوحة المسام. ويساهم هذا النوع من الخشب بصلابته ولمعته الخفيفة التي تحافظ على خصائصه الطبيعية في إضفاء جو دافىء ومعاصر إلى المقصورة توحي بالتصميم الداخلي لليخوت الفاخرة.
دينامية... ورهافة
لا يمكن السائق إلا أن يشعر بالدينامية التي تنضح بها السيارة... عدادات من الكروم الأسود وأطراف عقارب باللون البرتقالي الدموي تخلّد تراث الشركة في صناعة الطيران بينما تعزز عجلة القيادة الأكثر سماكة المظهر الديناميكي.
ويتميّز التصميم الداخلي بدقة ورهافة التفاصيل بحيث يكمّل جمالية المظهر الخارجي. أربعد مقاعد فردية للسائق والركاب تضمن أروع تجربة خلال قيادة سيارة «رولز-رويس» من دون المساومة على أي من معايير الراحة والأناقة العصرية. فاللمسات الدقيقة مثل أطراف الكروم والحواف المنخفضة على المقاعد تؤكّد على أن هذه السيارة صممت لأعلى مستويات الأداء.
ويزيد استخدام أنواع الجلد الطبيعي الفاخر والخاصة بطراز «فانتوم» من الفخامة، إذ تتمتع بملمس لا نظير له في صناعة السيارات، إلى جانب التفاصيل المتناهية على مساند الذراعين والمقاعد المستوحاة بتصاميمها من صناعة السروج الراقية.
نظام الدفع
إن طراز «رايث» هو أقوى طراز صنّعته علامة شعار «روح السعادة» الشهير حيث يولّد 624 حصاناً من محرّك ذات 12 أسطوانة توربيني مزدوج سعة 6.6. أما المحرّك فهو مجهّز بخاصية الحقن المباشر للوقود لتعزيز كفاءة الأداء والحد من الانبعاثات. وفي حال أراد السائق اختبار الطاقة الاستثنائية المتوافرة بين يديه، يمكنه الاندفاع من حالة التوقف إلى 60 ميلاً في الساعة في 4.4 ثانية فقط (0إلى 62 ميلاً في 4.6 ثانية) والوصول إلى 155 ميلاً في الساعة وهي السرعة القصوى المضبوطة إلكترونياً.
وتنتقل هذه القوة – بانسيابية كاملة – بفضل جهاز ZF أوتوماتيكي لنقل الحركة ذات 8 سرعات. فبفضل المحرّك القوي وناقل الحركة المتطوّر، تولّد السيارة 800 نيوتن متري من العزم بين يدي السائق عند 1500 دورة محرك في الدقيقة.
ويتضح الشعور بالحجم الهائل بطريقة ذكية مع مقياس القوة الاحتياطية على لوحة القيادة والذي يشير إلى القوة المتوفرة عند الحاجة أو نزولاً عند رغبة السائق في أي وقت من الرحلة.
كما وتضم «رايث» من «رولز-رويس» خاصية النقل المتعدد للتروس. فعندما يتم الضغط بسرعة على دواسة الوقود تيقن السيارة بأن السائق يرغب بالتسارع وتبدّل إلى السرعة الأصغر الأنسب.
ناقل الحركة
بفضل محرّك «رايث» ذي 12 أسطوانة التوربيني المزدوج الذي اقترن بنظام أوتوماتيكي ذات ثماني سرعات لنقل الحركة، تتوفّر القوة من دون أي مجهود. غير أن تقنية الدعم بواسطة الأقمار الاصطناعية تضفي بعداً جديداً إلى هذه الوظيفة حيث تُتمّمها بطريقة سلسة تليق بعلامة «رولز-رويس».
تسخّر هذه التقنية الجديدة بيانات نظام التموضع العالمي لترى ما لا يمكن للسائق أن يراه؛ فهي تستبق خطوته التالية استناداً إلى موقع السيارة وأسلوب القيادة الحالي، لتختار أفضل سرعة للطريق. انعطافات، تقاطعات على الطريق السريع، دوارات، كلّها محطات يتم توقعها مسبقاً مما يعني أن «رايث» مستعدة دائماً لتفي بوعدها بالأداء المتميز.
إن تجربة القيادة المصقولة والسلسة وسرعة الاستجابة المحسّنة تضفيان بعداً أكثر دينامية على أشهر سمات «رولز-رويس» وهي الانسيابية.
وكان دور فيليب هارنيت – مدير المنتج، محورياً في نقل هذه التقنية إلى طراز «رايث» من «رولز-رويس»، خصوصاً وأنه يتمتّع بثمان سنوات من الخبرة كمهندس للنظم الإلكترونية مع فريق «بي أم دبليو» للفورمولا 1، وخبرة لاحقة في قسم تطوير المحركات لدى «بي أم دبليو».
جسم السيارة
بُني طراز «رايث» Wraith حول هيكل من الفولاذ أحادي الغلاف مما يعني عدم انفصال الجسم الخارجي عن الهيكل. وتكمن ميزة هذه البنية في الحد من الأبعاد الخارجية مع تعزيز المساحة الداخلية في آن.
ويتميّز التصميم الهندسي للجسم بحاجز أمامي مزدوج يساعد على عزل المقصورة الداخلية عن ضوضاء المحرّك. فهو يتألف من أجزاء فولاذية غلّفت لاحقاً بألواح من الفولاذ يتم تلحيمها بالنحاس يدوياً وحفّها لنتيجة مثالية. وتخضع «رايث» Wraith بالإجمال إلى 6364 لحام فردي. إضافة إلى ذلك تساعد الحواف الملحومة بواسطة الليزر بين الجوانب والقائم «ج» وصمام تصريف المياه الملحم كلياً بواسطة الليزر في صندوق السيارة في المحافظة على صفائها الجمالي.
نظام التعليق
يخلق الهيكل ونظام التعليق المعتمد حس المغامرة لدى السائق يغمره فوراً عند ملامسة عجلة القيادة الأكثر سماكة في طراز «رايث» Wraith من «رولز-رويس».
ومقارنة مع طراز «غوست» إن المحور الخلفي أوسع بـ24 ملم، وقاعدة العجلات أقصر بـ183 ملم بينما أصبح مركز الثقل أقرب إلى الطريق بفضل انخفاض 50 ملم في الارتفاع.
وتم ضبط وتعديل نظام التعليق في السيارة للحد من التمايل وتعزيز الاستجابة في المنعطفات؛ في حين يصبح وزن المقود أثقل في السرعات العالية وأقل ثقلاً في السرعات المنخفضة مما يضفي أسلوباً واندفاعاً مميزين على القيادة.
وأضيفت هذه التحسينات الذكية من دون أي مساومة على شعور القيادة على بساط الريح.
أما نظام التعليق الأمامي المزدوج المقترن بالتعليق الخلفي متعدد الروابط والذي يعمل مع جهاز التعليق الهوائي رباعي الأطراف ونظام إلكتروني لمضاءلة الارتجاج كلها عناصر تعزز القيادة التي لطالما تميّزت بها «رولز-رويس» والتي تحاكي الطيران على بساط سحري. الدقة تفوق التوقعات: يمكن التحسس بأصغر التعديلات مع جهاز التعليق الهوائي، وبناءً عليه، يتم الحد من تمايل السيارة.
الاتصال
على مدى أكثر من مئة عام، ضمّت سيارات «رولز-رويس» تقنيات صُمّمت لتعمل بصمت وتوفّر تجربة قيادة سلسلة وممتعة قدر المستطاع. فهذه الأنظمة تساعد السائق إذا لزم الأمر لكنها على أهب الاستعداد للتواري بسلاسة عندما ينتهي دورها.
في القرن الحادي والعشرين، تنضم شخصية جديدة إلى مجموعة الخصائص التي تضفي إلى سيارات «رولز-رويس» سمتها السلسة. فبينما التطورات والابتكارات الميكانيكية والكهربائية قد أنتجت أنظمة مثل شاشة العرض الأمامية والمصابيح القابلة للتكيف وعملية فتح الصندوق من دون مفتاح الخاصة بـ «رايث» Wraith، أدّت التحسينات في عالم الاتصال إلى نقل واجهة الاتصال بين الإنسان والآلة إلى مستوى جديد من التطوّر والحداثة.
نظام الملاحة
تنطلق الخدمة من زر الاتصال بلمسة واحدة على عجلة القيادة، والذي يستخدم لنقل تعليمات الملاحة والاتصالات الهاتفية وغيرها مباشرة إلى نظام الكمبيوتر. ثم تعرض إجابة السيارة على شاشة عالية التعريف بقياس 10.25 بوصة، غنية بالألوان والأبعاد العميقة والموجودة على لوحة القيادة.
فلم تعد تتطلّب عملية البحث عن وجهة معينة أي مدخلات يدوية من القائمة الرئيسية؛ كل ما يتطلّب الأمر هو أن يقوم السائق بإلقاء تعليمة «التوجه إلى بيكاديللي في لندن» إذا ما أراد التوجه إلى فندق الريتز في لندن مثلاً لتناول الغذاء برفقة شخص معين.
فيتم تحديد الموقع من دون أي مجهود إضافي وتبدأ عملية المساعدة فوراً على الشاشة وبواسطة الإرشادات الصوتية. هذا بالإضافة إلى العرض على الشاشة الأمامية في السيارات المجهزة برزمة «Driver Assistance».
«روح السعادة»
يحتفل شعار «روح السعادة» بعامه الـ102 في 2013، حيث أصبح تمثال السيدة الطائرة رمزاً بحد نفسه يرتقي فوق كافة رموز الفخامة الأخرى. وبالإضافة إلى تزيين الشبك الأمامي، اتخذ هذا الشعار الرائع مكاناً آخراً له في مقصورة «رايث» Wraith، حيث تدور السيدة الطائرة بخفة على الشاشة عند تشغيل المحرّك. ونجدها أيضاً في قلب سطح الزجاج الكريستالي لمفتاح التحكّم الدائري الجديد.
ويضمّ مفتاح التحكّم الدائري بشعار «روح السعادة» لوحة لمس (عوضاً عن شاشة لمس التي قد تترك آثاراً غير أنيقة للبصمات على مستوى العين للسائق والراكب)، مع خاصية «كتابة» الأحرف بالأصبع، وإمكانية تصفح قوائم الوظائف عن طريق تدوير قرص الكروم والضغط عليه للاختيار.
رسائل هاتفية
يمكن استخدام تعليمات الإرشادات الصوتية لإرسال بريد إلكتروني أو رسائل نصيّة هاتفية بطريقة آمنة ومريحة ومباشرة من السيارة. وتبدأ العملية باختيار الوظيفة بواسطة مفتاح التحكّم الدائري ذات شعار «روح السعادة»، ثم باختيار إحدى الوظيفتين: تحويل الكلام إلى رسالة هاتفية أو تحويل الكلام إلى رسالة إلكترونية من القائمة الفرعية. وهنا أيضاً، ليس على السائق سوى أن يتكلّم لتتم «كتابة» محتويات الرسالة. لدى الانتهاء، يتم إطلاق برنامج الرسائل الإلكترونية بإلقاء تعليمة «أرسل بريد إلكتروني إلى جون سميث». بعد المراجعة (إذا لزم الأمر)، يرسل البريد الإلكتروني بكلمة «أرسل».
نظام صوتي
تستخدم شركة «رولز-رويس» خبراء في كافة مجالات الحرفية الفاخرة بدءاً من خطوط السيارة المرسومة يدوياً ووصولاً إلى أنظمة الصوت المعدلة بامتياز. واليوم، تقدّم «رايث» نظاماً صوتياً عُدّل خصيصاً من قبل الخبراء لمصادر الستيريو ومتعددة القنوات، يضم – بطبيعة الحال – أرقى الأجهزة وأحدث التطورات في عالم الاتصال.
تبلغ سعة التخزين للقرص الصلب في «رايث» 20.5 جيغابايت، أي يمكن أن يحتوي على حوالي 5700 قطعة موسيقية بواسطة منفذ الـUSB الموجود في اللوحة المركزية أو صندوق القفازات. وبفضل منافذ ربط أجهزة الآي باد والآي بود، يمكن استيراد الموسيقى وحتى تحميل حلقات البودكاست والكتب السمعية. هذا ونجد خيار البث الصوتي بواسطة البلوتوث من أحد الهاتفين اللذين تم ربطهما بنفس الخصائص الوظيفية.
السلامة والتكنولوجيا
يستعين نظام إدارة التصادم المتطور (ACMS) بأجهزة تحسس تم تثبيتها حول السيارة لتقوم بألفي عملية قياس بالثانية. وتضمن هذه البيانات استخدام خصائص السلامة المناسبة في حال الاصطدام.
كما نجد مجموعة من أحزمة الأمان و محددات القوة والوسائد الهوائية الذكية التي تساعد على حماية الركاب في حال الاصطدام الشديد. ويتمتع ركاب المقاعد الأمامية بالاطمئنان لوجود وسائد هوائية للركبة ووسائد هوائية ذكية في الأمام مجهزة بمخرجات متدرّجة وفتحات قابلة للتكيّف، بحيث تتناسب قوة انتفاخ الوسادة الهوائية مع قوة الاصطدام.
وتتمتّع «رايث» بسلسلة من التقنيات المصممة لتحسين الإضاءة الليلية من أجل حماية الركاب وتعزيز السلامة على الطرقات عموماً بالنسبة إلى السائقين الآخرين.
على سبيل المثال، أصبحت تقنية الرؤية الليلية تشتمل على رسائل تحذير بالإضافة إلى استعداد تلقائي للكبح لدعم أي حركة مراوغة لتفادي الحادث على وشك الوقوع.
وتستخدم الكاميرات ذات الأشعة تحت الحمراء التي تقع في الطرف العلوي من الشبك لعرض صورة حرارية على الشاشة تحدد الأجسام الحرارية بالإضافة إلى المخاطر المحتملة على الطريق والتي تبتعد بين 15 و200 متر.
فيظهر المشاة والحيوانات مثل الأبقار والغزلان على الشاشة، ولدى التعرف إلى خطر ما، يشار إليه بمثلث تحذيري باللون الأصفر على الشاشة وعبر وظيفة العرض الأمامي.
ووفقاً لموقع وحركة الخطر بالنسبة إلى السيارة، تنتقل الإشارة التحذيرية من اللون الأصفر إلى الأحمر، بينما ينبه التحذير الصوتي السائق إلى الخطر الداهم علماً بأن المكابح مجهزة مسبقاً لتقليص مسافة التوقف في حال الخطر.
التحكم بالثبات
يساعد نظام التحكم بثبات سرعة السيارة النشط (ACC) في طراز «رايث» على توفير طواف سلس في المدينة وعلى الطرقات المفتوحة. كما تقوم أجهزة الرادار-الكاميرا التحسسية بمراقبة السيارة الأمامية والتسارع أو تخفيض السرعة للمحافظة على المساحة الفاصلة المثالية.
وهذا النظام الجديد على طراز «رايث» Wraith يمكن أن يتفاعل أيضاً مع المركبات الثابتة والمساعدة في ظروف القيادة في المدينة.
ويستخدم نظام iBrake6 بيانات من أجهزة الرادار والكاميرا الأمامية لمساعدة السائق على التوقف بسرعة وبفعالية قصوى في الحالات الطارئة. فمن خلال التفاعل مع أنظمة التحذير ضد الاصطام المبكر أو المتأخر، تتفاعل الدواسة مع القوّة الضاغطة فتشبك المكابح وتخفض نسبة الضغط الضرورية للكبح فجأة.
اعداد: سهيل الحويك
[email protected]