«الراي» في دارة «الرئيس اللبناني السابق»
«عرس استقبال» شعبي لسليمان في عمشيت


هي أيضاً كانت بإنتظاره بعدما أطلقت العدّ العكسي لملاقاته في أعقاب ست سنوات من الغياب. فعمشيت هي «أمّ الرئيس» ومسقط رأسه الجبيلي الذي ازدان في موعد اللقاء بالرايات اللبنانية ترحيباً بإبنها الرئيس ميشال سليمان الخارج من سدّة الرئاسة «مرفوع الرأس».
في اليوم الشعبي الطويل الذي خصّ به سليمان «المحبّين» والمهنئين يوم امس، ارتسمت طريق عمشيت لمن لا يعرفها بلافتات الشكر والترحيب المذيلة بتوقيع البلدية ورجالات المنطقة. الأعلام اللبنانية العملاقة المنسدلة على الأبنية والمنتشرة في كل ركن وشارع هي لسان حال أبناء البلدة التي قدّمت قائداً للجيش تحول رئيساً للجمهورية.
في يوم اكتساب سليمان لقب «فخامة المواطن»، ابت عمشيت الا ان تستقبل ابنها بالورود والأرز، وان تحمله على الاكتاف بعدما احتشد الآلاف لملاقته لدى حضوره باكرا صباح أمس قادماً من منزله في بعبدا، كعربون محبة ودليل إفتخار بما اعتبروه مواقف «عزّ» وولاية «وطنية» تذخر بالخير والإستقامة.
وبخلاف الكثير من رؤساء الجمهورية الذين انتهتت ولايتهم فغادروا القصر وحيدين، فإن الإلتفاف الشعبي حول الرئيس سليمان كاد يتخطى الترحيب الذي استهل به ولايته الرئاسية. ففي باحة منزله «العمشيتي» يقف «فخامة الرئيس السابق» وإلى يمينه زوجته ونجله، مستقبلاً الوفود الشعبية التي حضرت لشكره على سنوات «خدمته» على رأس الدولة اللبنانية وتأكيد تأييدها لمواقفه التي «أثلجت قلوبهم». وقد غلبت على الحضور وفود من 14 آذار تنتمي إلى «تيار المستقبل» و»القوات اللبنانية» و»الكتائب اللبنانية» التي حضرت من مختلف المناطق اللبنانية.
سليمان الذي كان يشدد على رفضه لكل تمديد أو تجديد، التقى المهنئين الوفد تلو الآخر. صافح الكبير والصغير. شكر كلمات الثناء والمديح من شيخ جليل وانحنى ليقبل طفلاً أتى ليشكره نيابة عن أبناء جيله. وهو أعرب أمام زواره عن أمله «ألا يطول الفراغ»، مشددا على «أننا نؤيد كل ما يصب في مصلحة الوطن».
الحضور السياسي أيضاً لم يغب عن عمشيت حيث غصت دارة الرئيس السابق بالنواب والوزراء، ومنهم رئيس «جبهة النضال الوطني» النائب وليد جنبلاط الذي حضر على رأس وفد من مشايخ الطائفة الدرزية غداة تقليده من سليمان وسام الاستحقاق الوطني من رتبة الوشاح الأكبر «تقديراً للدور الوطني الذي يقوم به على مستوى الإعتدال السياسي والدعوة الى الحوار بين الأفرقاء». وقد وصف الزعيم الدرزي سليمان بـ «المحبوب»، معتبرا انه «رئيس استثنائي في أدائه السياسي وهدوئه، ولم يكن فريقا بل كان لكل لبنان»، وقال: «لا بد من الدولة انا مع الدولة ومع اعلان بعبدا»، مشيرا إلى أن «على رئيس الجمهورية المقبل أن يلتزم باعلان بعبدا وبالمواقف التي اطلقها سليمان بخطابه الاخير».
وإلى عمشيت حضر أيضا رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي الذي أكد ان «زيارتنا تعبر عن وفاء للرئيس سليمان على كل الاداء الذي قدمه خلال ولايته وعلى مستوى التعاون الذي كان قائما بيننا»، مضيفاً: «واجبنا ان تكون الزيارة الى مسقط رأسه للتاكيد على حبنا ووفائنا، ولاسيما على صعيد المسيرة الوسطية».
وفيما استمر تقاطر الوفود الشعبية إلى دارته، لم يشأ الرئيس سليمان التعليق على حدث استقباله الحاشد تاركاً الأمر للرأي العام. كما لم يشأ التحدث في السياسة مكتفيا بما قاله في خطاب الوداع... ليترك بِصَمْته أكثر من علامة استفهام حول مستقبل رصيد شعبي يرجّح ان يشكل المدماك الأساس لعودة قوية إلى الحياة السياسية من أبوابها الأخرى في مرحلة ما بعد الرئاسة الأولى.
في اليوم الشعبي الطويل الذي خصّ به سليمان «المحبّين» والمهنئين يوم امس، ارتسمت طريق عمشيت لمن لا يعرفها بلافتات الشكر والترحيب المذيلة بتوقيع البلدية ورجالات المنطقة. الأعلام اللبنانية العملاقة المنسدلة على الأبنية والمنتشرة في كل ركن وشارع هي لسان حال أبناء البلدة التي قدّمت قائداً للجيش تحول رئيساً للجمهورية.
في يوم اكتساب سليمان لقب «فخامة المواطن»، ابت عمشيت الا ان تستقبل ابنها بالورود والأرز، وان تحمله على الاكتاف بعدما احتشد الآلاف لملاقته لدى حضوره باكرا صباح أمس قادماً من منزله في بعبدا، كعربون محبة ودليل إفتخار بما اعتبروه مواقف «عزّ» وولاية «وطنية» تذخر بالخير والإستقامة.
وبخلاف الكثير من رؤساء الجمهورية الذين انتهتت ولايتهم فغادروا القصر وحيدين، فإن الإلتفاف الشعبي حول الرئيس سليمان كاد يتخطى الترحيب الذي استهل به ولايته الرئاسية. ففي باحة منزله «العمشيتي» يقف «فخامة الرئيس السابق» وإلى يمينه زوجته ونجله، مستقبلاً الوفود الشعبية التي حضرت لشكره على سنوات «خدمته» على رأس الدولة اللبنانية وتأكيد تأييدها لمواقفه التي «أثلجت قلوبهم». وقد غلبت على الحضور وفود من 14 آذار تنتمي إلى «تيار المستقبل» و»القوات اللبنانية» و»الكتائب اللبنانية» التي حضرت من مختلف المناطق اللبنانية.
سليمان الذي كان يشدد على رفضه لكل تمديد أو تجديد، التقى المهنئين الوفد تلو الآخر. صافح الكبير والصغير. شكر كلمات الثناء والمديح من شيخ جليل وانحنى ليقبل طفلاً أتى ليشكره نيابة عن أبناء جيله. وهو أعرب أمام زواره عن أمله «ألا يطول الفراغ»، مشددا على «أننا نؤيد كل ما يصب في مصلحة الوطن».
الحضور السياسي أيضاً لم يغب عن عمشيت حيث غصت دارة الرئيس السابق بالنواب والوزراء، ومنهم رئيس «جبهة النضال الوطني» النائب وليد جنبلاط الذي حضر على رأس وفد من مشايخ الطائفة الدرزية غداة تقليده من سليمان وسام الاستحقاق الوطني من رتبة الوشاح الأكبر «تقديراً للدور الوطني الذي يقوم به على مستوى الإعتدال السياسي والدعوة الى الحوار بين الأفرقاء». وقد وصف الزعيم الدرزي سليمان بـ «المحبوب»، معتبرا انه «رئيس استثنائي في أدائه السياسي وهدوئه، ولم يكن فريقا بل كان لكل لبنان»، وقال: «لا بد من الدولة انا مع الدولة ومع اعلان بعبدا»، مشيرا إلى أن «على رئيس الجمهورية المقبل أن يلتزم باعلان بعبدا وبالمواقف التي اطلقها سليمان بخطابه الاخير».
وإلى عمشيت حضر أيضا رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي الذي أكد ان «زيارتنا تعبر عن وفاء للرئيس سليمان على كل الاداء الذي قدمه خلال ولايته وعلى مستوى التعاون الذي كان قائما بيننا»، مضيفاً: «واجبنا ان تكون الزيارة الى مسقط رأسه للتاكيد على حبنا ووفائنا، ولاسيما على صعيد المسيرة الوسطية».
وفيما استمر تقاطر الوفود الشعبية إلى دارته، لم يشأ الرئيس سليمان التعليق على حدث استقباله الحاشد تاركاً الأمر للرأي العام. كما لم يشأ التحدث في السياسة مكتفيا بما قاله في خطاب الوداع... ليترك بِصَمْته أكثر من علامة استفهام حول مستقبل رصيد شعبي يرجّح ان يشكل المدماك الأساس لعودة قوية إلى الحياة السياسية من أبوابها الأخرى في مرحلة ما بعد الرئاسة الأولى.