قائدو المركبات آثروا السلامة واستخدموها في أضيق الحدود

اليوم الأول لحارة الأمان... استحياء وحذر

تصغير
تكبير
• مرتادو الطرق: القرار يحتاج وقتاً حتى يستوعبه الناس بعد 20 عاماً من المنع والمخالفات
شهد اليوم الاول لتطبيق وزارة الداخلية قرارها القاضي بالسماح لأصحاب المركبات باستخدام حارة الأمان على طرقات معينة وفي أوقات معينة تخفيفا لحالة الزحام المروري، شهد حالة من «التخوف» و«عدم الثقة» عند قائدي المركبات والذين آثروا السلامة والأمان من خلال عدم استخدام حارة الامان.

مصدر حالة «التخوف» لدى قائدي المركبات مرده الى ان وزارة الداخلية وعلى مدى (20) عاما مضت كانت لا تدخر جهدا في ملاحقة مستخدمي حارة الامان ومخالفتهم ومصادرة مركباتهم انطلاقا من كون استخدام حارة الامان عبارة عن مخالفة تستدعي الردع انطلاقا من ان هذه الحارة وضعت فقط من أجل استخدام مركبات المرور والاطفاء والاسعاف والدوريات.


واليوم عندما تأتي وزارة الداخلية وبعد هذا العمر الطويل وتطلب من قائدي المركبات كسر المحظور بموافقة أمنية فإن هذا الامر لم يكن سهل الاستيعاب لدى قائدي المركبات الذين قرروا في اليوم الاول لتطبيق هذا القرار ان يكتفوا بموقف المتفرج وعدم استخدام حارة الامان حتى يتم التأكد من صحته وآليته بحسب احد المواطنين من قائدي المركبات.

لذلك فإن اليوم الاول لتطبيق قرار السماح باستخدام حارة الامان شهد حالة من «الحذر الشديد» لدرجة ان كثيرا من قائدي المركبات لم يتجرأ على استخدام هذه الحارات بتوسع بل على العكس من ذلك كان الاستخدام في أضيق الحدود.

رغم ان وزارة الداخلية استعدت استعدادا واضحا من خلال وضع بعض «المؤشرات» على حارات الامان تجعل قائد المركبة على علم بالسماح الا ان هذا الامر لم يشجع قائدي المركبات على ان يتحركوا بشكل أوسع بل كان التحرك مع «استحياء».

ويتحدث عبد الله السلمان وهو احد قائدي المركبات بالقول «اعتقد ان الآلية للقرار تحتاج الى وقت حتى يستوعبها مستخدمو الطريق لاسيما ان وزارة الداخلية اكدت ان السماح باستخدام حارة الامان يأتي بين ظروف اضطرارية أهمها لتخفيف الزحام المروري على ضوء حركة اصلاحات موقتة تشهدها الطرق بالبلاد الامر الذي يتطلب اجراءات موقتة لمواجهة الزحام أهمها كان السماح باستخدام حارة الامان.

ويؤكد خالد سعد الكندري «ان تسمح وزارة الداخلية وتشجع قائدي المركبات على استخدام الطريق بعد سنوات من المنع هو ليس بالامر الهين لاسيما ان وزارة الداخلية سمحت به في أوقات معينة هي أوقات الذروة من السادسة صباحا وحتى التاسعة صباحا ومن الثانية عشرة ظهرا وحتى الثالثة عصرا وبسرعة معينة لا تتجاوز (45) كم بالساعة وفي طرقات معينة هي طريق الملك فيصل للسادس وطريق الملك عبد العزيز الى الدائري الاول حتى طريق المغرب السريع من الملك فهد الى الدائري الاول، مشيرا الى ان هذا الامر يتطلب اهتماما وتركيزا من قبل سائقي المركبات للانتباه للوقت والسرعات وإلا وقع المحظور».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي