«التربية» في مأزق... 135 ألف طالب ثانوي يختبرون في يوم واحد

للمرة الأولى في تاريخ وزارة التربية تتوحد ايام اختبارات المرحلة الثانوية، حيث يتقدم في 11 يونيو المقبل نحو 135 ألف طالب وطالبة في المدارس الحكومية والخاصة لأداء أول اختبارات نهاية الفترة الدراسية الرابعة للعام الدراسي 2013 /2014 في الصفوف العاشر والحادي عشر والثاني عشر.

واستعرضت مصادر تربوية مسؤولة لـ«الراي» أعداد الطلبة الذين سيتقدمون للاختبارات في المرحلة الثانوية، حيث يشكل الثقل الأكبر منهم في مدارس التعليم العام بواقع 68383 طالب وطالبة، ثم المدارس العربية الخاصة بواقع 25647، فالمدارس الأجنبية بواقع 13480، فيما يبلغ عددهم في المعاهد الدينية 2804، وفي تعليم الكبار 25608.

وأوضحت المصادر أن تقديم الاختبارات إلى 11 يونيو كان بسبب الانتخابات التكميلية لمجلس الأمة المحددة في 26 من الشهر المذكور ومساهمة الوزارة في هذا الحدث من خلال تخصيص 54 مدرسة للاقتراع، مبينة أن الخوف من حدوث أزمة في توفير العدد الكافي من المصححين والملاحظين في لجان الاختبارات أمر تحت السيطرة وقد أخذته الوزارة بعين الحيطة والحذر.

وتوقعت المصادر أن تحد اللائحة الجديدة للامتحانات من تفاقم عمليات الغش التي جرت خلال العام الدراسي بشكل غير معقول في المناطق التعليمية، حيث تحديد الوزارة 28 بنداً واضحة الإجراءات، من خلال إقحام الوكيل المساعد للشؤون القانونية في الوزارة وللمرة الأولى في صميم عمل الكنترول كعضو في اللجنة المشكلة، برئاسة وكيلة الوزارة وعضوية وكيل التعليم العام لتعقب جميع حالات الغش والتعامل معها، لافتاً إلى أنه من المتوقع أن ترتفع حالات الحرمان بين صفوف الطلبة في ظل الإجراءات الجديدة التي تحظر دخول الهواتف المحمولة إلى لجان الاختبار، لاسيما في مراكز تعليم الكبار التي شهدت عدد من الاعتصامات خلال العام الدراسي الفائت. وبينت المصادر المهام الجديدة التي حددتها الوزارة للجنة الكنترول وأهمها تنظيم سير عمل الامتحانات النهائية الموحدة واستلام أوراق إجابة الامتحانات وفق برنامج محدد من قبل إدارة المدرسة والمحافظة على سلامة أوراق الإجابة من التلاعب، والتأكد من صحة وسلامة توزيع الدرجات على أوراق الإجابة وتحقيق مبدأ المساواة والعدالة وتكافؤ الفرص في تقييم درجات الطلاب بعيداً عن التلاعب والذاتية، ضماناً لحقوقهم والمحافظة على سرية نتائج الامتحانات إلى حين إعلان النتائج والتأكد من اتباع خطوات وصحة أعمال التصحيح والرصد بدقة وعناية تامة من خلال المراجعات النهائية والرأسية والأفقية، إضافة إلى اعلان النتائج بعد اعتمادها من رئيس عام الامتحانات وتجميع أوراق إجابات الطلبة لكل مجال دراسي وحفظها مرتبة ومنظمة في مكان آمن لسهولة الرجوع إليها إذا تطلب الأمر.

كما تطرقت المصادر إلى مهام رئيس لجنة سير الامتحانات واهمها حصر غياب الطلبة اثناء سير الاختبار وابلاغ ادارة المدرسة والاتصال بالطلبة المتغيبين عن الاختبار قبل مضي ربع ساعة من بدء الاختبار، ومتابعة الحالات المرضية اثناء وبعد الاختبار، والتدخل في حالات شغب أحد الطلبة داخل لجنة الاختبار وخارجها، وكتابة تقرير سير لجنة اختبار من حيث وجود حالات غياب (الاسم والفصل والمادة) وحالات الشغب، واكتشاف حالات الاصابة مبكرا واتخاذ ما يلزم لعلاجها، وتهيئة المناخ الصحي للمتعلم والهيئة التعليمية، وتلبية احتياجات المتعلمين والاقسام العلمية التي تساهم في الحد من الاصابة، وسرعة الاتصال بالجهات المعنية للمتابعة وتقديم الجديد بهذا الشأن.

ولفتت إلى اهم التعليمات الخاصة بالملاحظين في لجان الاختبارات ومنها الحرص الشديد على الالتزام بمواعيد الدوام خلال فترة الامتحانات بحيث تكون قبل الساعة السابعة والنصف وترفع كشوف التوقيع عند الموعد المذكور، والتأكد من وجود الاسم في كشف الملاحظين الموجود بالقرب من كشف التوقيع والحرص الشديد على التوقيع عليه وقراءة رقم اللجنة ومكان الامتحان، والتواجد في مكان الامتحان في الوقت المحدد حسب نشرة الادارة الداخلية وبحد اقصى قبل الساعة السابعة واربعين دقيقة، والسماح للمتعلمين بدخول اللجنة بهدوء ونظام وتوجيههم إلى امكانهم مع الحرص على الحفاظ على النظام والهدوء التام اثناء الامتحان والحرص على عدم الانشغال بالحديث مع زميل اخر، وتسلم اظرف الامتحان من رئيس اللجنة، وتوزيع الاوراق على المتعلمين بعد التأكد من جلوسهم في اماكنهم وعند بداية وقت الامتحان (تمام الساعة الثامنة صباحا)، واعطاء التعليمات للمتعلمين بكتابة الاسم والصف، والتأكد من حضور جميع المتعلمين مع توقيعهم بتسلم الورقة على ظرف الاجابة الذي تم تسلمه من رئيس القسم الممتحن، وفي حالة الغياب يتم تحرير استمارة غياب في نهاية الامتحان وتوضع ضمن اوراق الاجابة في الظرف الخاص بالصفوف وتسحب ورقة الاسئلة وتسلم إلى رئيس اللجنة لايداعها في الغرفة السرية، والتنبيه على المتعلمين بعدم الكتابة بالقلم الرصاص أو غيره والاقتصار على القلم الازرق الناشف، وعدم السماح للمتعلمين بالخروج من اللجنة قبل مرور نصف الوقت المخصص للامتحان أو حسب تعليمات رئيس اللجنة، وعدم الاشارة اطلاقا إلى الوقت إلا إذا طلب أحد المتعلمين ذلك ويكون الكلام موجها له فقط، وليس بين طلبة اللجنة من يمت له بأي صلة قرابة من الدرجة الاولى مشددة في الوقت نفسه على ضرورة الدقة الشديدة في الملاحظة حتى لا تحدث أي حالات غش وفي حالة ضبط أي حالة يتم التعامل معها حسب اللوائح وابلاغ رئيس اللجنة لاتخاذ ما يلزم لها شخصيا وان يكون المرور بين المتعلمين بطريقة معقولة وغير مبالغ فيها حيث يزعج ذلك بعض المتعلمين ويسبب ارتباكهم في الحل، وفي نهاية وقت الامتحان وعند تسليم المتعلمين اوراق الاجابة يتم التأكد من البيانات ثم ثني الورقة في الجهة الخاصة باخفاء الاسم بالطريقة الصحيحة مع تدبيسها بدبوس واحد فقط، ولا يسمح بخروج اوراق الاجابة من المدرسة بأي حال من الاحوال، وتوقيع المتعلم على الكشف الملصق على ظرف وقت الاجابة بتسليم الورقة وتسليم الورقة، وعلى الملاحظين الاحتياط التواجد في المكان المخصص والذي تحدده الادارة حتى يسهل الاستعانة بهم عند حدوث أي طارئ، وانصراف السادة الزملاء الذين ليس لديهم تصحيح بعد 30 دقيقة من انتهاء وقت اخر امتحان بالمدرسة، وفي حالة طلب الطالب الخروج من اللجنة إلى دورة المياه تتم مرافقته إلى المكان المطلوب.

وقالت المصادر أنه بعد التصحيح تسلم الاوراق إلى الكنترول حسب خطة المدرسة مع الحرص على التوقيع بالتسليم بالعدد والدقة في ذلك وتنتهي علاقة رئيس القسم بالاوراق حال تسليمها للكنترول وتتم الاستعانة به في الفترة الرابعة فقط عند الحاجة اليه في لجنة التدقيق والمراجعة على أن يتسلم رئيس الكنترول الاوراق من رئيس القسم الممتحن مع التوقيع على النماذج الخاصة بتنظيم العمل في المكان المخصص لكل منهما، ويقوم رئيس الكنترول بتوزيع العمل حسب الخطة التي تم اعتمادها من قبل المدير المساعد للشؤون التعليمية، ويقوم اعضاء الكنترول بعملية المراجعة الكاملة علي الاوراق والتأكد من كافة الجزئيات الخاصة بها داخل وخارج الورقة ليتم الكشف عن اسماء المتعلمين ورصد الدرجات في كشوف درجات الكنترول (العرضية والطولية) وجمع الدرجات ومن ثم مطابقتها، مشيرة في الوقت نفسه إلى أنه يتم تسليم الكشوف الطولية للمدير المساعد للشؤون التعليمية لتسليمها لمسؤول ادخال الدرجات، ويتم تسليم الكنترول كشف الكمبيوتر ومطابقته مع الكشف الطولي والعرضي كاملا وتم الاحتفاظ بجميع كشوف الدرجات حسب تصنيفاتها في سجلات مرتبة ومنظمة لدى رئيس الكنترول، ويستدعي رئيس الكنترول رئيس القسم واحد المعلمين للاطلاع على الدرجات التي تقل عن النهاية الصغرى بدرجتين في الفترة الدراسية الرابعة فقط ويقوم رئيس القسم بدوره باتخاذ اللازم حسب القواعد المعمول بها في لائحة الامتحانات وشؤون الطلبة وفي الوثيقة الاساسية للنظام الموحد، على أن يتم توثيق عملية المراجعة في الكشوف المخصصة لذلك ضمن نماذج الكنترول ويتم التوقيع عليها من قبل رئيس القسم ورئيس الكنترول، ويتم عرض الاوراق التي تمت مراجعتها على مدير المدرسة لاعتمادها، ويحتفظ رئيس القسم بجميع الكشوف في ملفات منظمة ومرتبة وهي: كشف الدرجات العرضي (نسخة الكنترول والقسم)، وكشف الدرجات الطولي (نسخة الكنترول والقسم)، وكشف الدرجات النهائي (نسخة الكمبيوتر).