أكد أن الإنسان بإمكانه خدمة وطنه في أي موقع

رشيد الحمد: «التربية» تجري في عروقي

u0631u0634u064au062f u0627u0644u062du0645u062f
رشيد الحمد
تصغير
تكبير
أفاد وزير التربية الاسبق وسفيرنا لدى مصر سابقاً الدكتور رشيد الحمد، أن «الإنسان بإمكانه خدمة بلاده في أي موقع»، مشيراً إلى أن وزارة التربية ما زالت تجري في عروقه، على الرغم من انتقاله إلى العمل الديبلوماسي ومن ثم التقاعد.

وقال الدكتور الحمد، خلال لقاء أجرته معه الزميلة «المعلم»، إنه من مؤيدي إحالة كل من أمضى ثلاثين عاماً في الخدمة إلى التقاعد، وذلك أن استمراره في الخدمة يجعله عائقاً أمام الموظفين المنتظرين للترقية.


وردا على سؤال حول موقفه لو عرضت عليه حقيبة وزارة التربية مرة أخرى، قال الدكتور الحمد، إن «العمل كوزير للتربية يعتبر عملاً سياسياً إلى جانب كونه عملاً تربوياً، وأنا والحمد لله دخلت هذه التجربة وأديت ما علي تجاهها وبذلت جهدي ومدى نجاحي في هذا يرجع حكمه للناس، ولكن الآن أرى أنه يجب ترك الفرصة لغيري، فنحن أخذنا دورنا في هذا المجال، والآن يجب ترك الأمر لغيرنا لكي يؤدي دوره وأفضل ترك الفرصة لغيري.

ودعا الدكتور رشيد الحمد إلى وضع استراتيجية تربوية ثابتة لا تتغير بتغير الوزير، مطالباً كل وزير جديد بأن يتابع العمل وفقاً لهذه الاستراتيجية التربوية ولا يبدأ من الصفر، ما يؤدي إلى عدم استقرار الوزارة، ومنح مزيد من الامتيازات للطلبة الراغبين في العمل بسلك التدريس، حتى يتجهوا إلى التخصصات العلمية التي تشكو من ندرة المعلمين المتخصصين بها.

وعن برنامجه اليومي بعد التقاعد قال الدكتور رشيد الحمد، «بسبب غيابي عن البلد لمدة 6 سنوات هناك الكثير من الأمور التي قمت بتأجيلها طوال هذه الفترة مثل أمور تتعلق بالإصلاحات والترميمات الخاصة بالمنزل، وهناك أيضاً مسؤوليات لجهات أخرى مثل المجلس الأعلى لدعم التعليم الذي طلب مني الانضمام إليه مع زميل آخر هو الدكتور جعفر العريان لنحل محل المرحوم أنور النوري والمرحوم سليمان المطوع في هذا المجلس، وهذا العمل يتطلب منا القيام بزيارة بعض المدارس والقيام بأعمال أخرى في هذا المجال وبالتالي فهناك أمور كثيرة تشغلني طوال اليوم.

وحول فترة عمله سفيرا للبلاد في مصر، أشار الى أن «مصر، ما شاء الله، دولة عريقة وتزخر بالعلماء والمثقفين وكذلك الأحداث السياسية والثقافية والتربوية والحضارية، فلذلك كان وقتي هناك، وخاصة خارج الدوام الرسمي، كنت أحرص دائماً على الحضور في مناسبات اجتماعية ومناسبات ثقافية وفنية، وهذه اعطتني الفرصة للتعرف على الكثير من المثقفين الذين كنت أقرأ لهم سابقاً فأتيحت لي الفرصة للتعرف عليهم وجها لوجه مثل الأدباء والشعراء الذين تكونت لي علاقة صداقة معهم، هذا بالاضافة إلى الواجب الرسمي والاجتماعي تجاه الاخوان السفراء في مصر الذين كانوا يدعوني دائماً إلى المناسبات التي يحتفلون بها مثل الأعياد الوطنية أو عند قدوم أحد من بلدهم لإلقاء محاضرات في مصر، فقد كان يومي في مصر مزدحماً بمثل هذه الأمور فكان عملي منقسماً إلى نصفين نصفه ديبلوماسي وظيفي والنصف الآخر اجتماعي فالحياة الاجتماعية التي افتقدناها بالكويت مثل حضور الديوانيات أو الأعراس أو الواجبات الاجتماعية الأخرى، عوضناها في مصر بحضور فعاليات اجتماعية وثقافية كثيرة بل ويمكن أكثر مما كنا نقوم به في الكويت».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي