قباني وصل إلى البلاد للمشاركة في اجتماعات الهيئة الخيرية الإسلامية

مفتي لبنان في الكويت: الحروب الكبرى لاتنتهي إلا ... بحل سياسي

تصغير
تكبير
• الكويت تدعم الهيئة الخيرية الإنسانية خصوصاً أيام النكبات ونتمنى لها الأمان والطمأنينة

• أخشى تعرض لبنان للأسوأ ونأمل أن تحصل المفاجأة وينتخب الرئيس
حذر مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني اللبنانيين من مغبة عدم انتخاب رئيس جديد لبلاده مع انتهاء المدة الدستورية للاستحقاق الرئاسي الأحد المقبل، مؤكدا ان «العد العكسي للإخطار وان كانت ستكون بعيدة محتمل جدا، ويخشى من الأسوأ ولو على المدى البعيد».

وأبدى قباني في تصريح صحافي في مطار الكويت لدى وصوله إلى البلاد أول من أمس للمشاركة في اجتماعات الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية حيث كان في استقباله السفير اللبناني الدكتور خضر حلوي وممثل دار الافتاء اللبنانية في الكويت حسان حوحو والمدير الإقليمي لطيران الشرق الأوسط مروان عبد الباقي وآخرون أبدى تخوفه من الفراغ السياسي الحالي» معربا عن أمله في ان «تحصل مفاجأة وينتخب اللبنانيون رئيساً».


واعتبر ان «القضية ليس اختيار الشخص وإنما هي مساومات على ماسينفذه الرئيس المقبل،فهذا الفريق يريد منه تنفيذ أمور والفريق الاخر يريد منه تنفيذ أمور أخرى، حتى يجدوا الشخص الذي يستطيع ان يحمل هذا الحمل الكبير، وهو مولود وكبير وليس صغيرا يبحثون عنه، فإن شاء الله يكون هناك مفاجأة وينتخبو رئيساً.

وفي ما يتعلق بزيارته للكويت، أشار قباني الى ان زيارته تأتي «في سياق المشاركة في اجتماعات الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية والتي يحمل عضويتها منذ سنوات»، مشيرا الى ان «الهيئة تقوم نيابة عن الكويت والكويتيين وغيرها من الهيئات الخيرية بأعمال خيرية وخصوصا أيام النكبات ما يدل على الجذور الخيرية في الكويت الشقيقة التي تدعم الهيئة وأعمالها».

وقال ان «أعمال الهيئة تنصب خلال هذه الفترة على مساعدة السوريين النازحين بأعداد كثيفة وهم بحاجة للمساعدة في كل مجال»، مقدما الشكر للكويت ولسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد والحكومة والشعب الكويتي، سائلا المولى ان يجعل الكويت آمنة مطمئنة مع سائر بلدان العرب والمسلمين والعالم.

وأشار قباني إلى ان «الحروب الكبرى في العالم لا تنتهى الا بحل سياسي»، معتبرا انه «من واجب الدولة والمسؤولين الدينيين وجميع قيادات المجتمع ان تنشر التوعية بشكل كامل وتبين بأن القتال والصراع لا ينتج شيئا.

وردا على سؤال عن ارتفاع وتيرة التطرف في الدول المجاورة ودور رجال الدين في إنهاء التطرف الديني وغيره، لفت إلى ان «الأحداث عندما تتوسع فإنها تكون كالأمواج التي تنتشر اذا ما تمت معالجتها وتزداد وتصبح عادة أو ربما قانونا ونظاما»، مشددا على انه «لا يمكن إنهاء هذه الأحداث الا باتفاقيات سياسية والحروب الكبرى في العالم لا تنتهى الا بحل سياسي وهناك حلول اجتماعية خصوصا بالنسبة للذين يبدون استعدادا للانخراط بالحروب وبالأعمال غير الأمنية وذلك بسبب الحاجة أو عدم إيجاد عمل أو حتى اقتناعا بالفكرة».

وعما اذا كان الحل السياسي مازال ممكنا في الحروب، اعتبر ان «الحل السياسي مبدأ وليس خاصا بدولة أو مشكلة أو قضية، فأنا لا أتحدث عن هذا مطلقا، بل أقول أن الحروب لا تنتج الا الدمار والخراب لانه في كل حرب يجلس المسؤولون في ذلك البلد ويتفاوضون على حل المشاكل».

وقال انه «لا مشكلة لنا مع اليهود العرب لأنهم عرب وهم سواء في فلسطين أو المغرب أو لبنان واختاروا الذهاب إلى ما يسمى بإسرائيل، والمشكلة مع اليهود الأجانب المحتلون الذي يأتون لفلسطين باعتبار ان لهم الحق في ذلك».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي