السفير أشاد بتعاون وزارة الداخلية في تسهيل عملية التصويت

مصريو الكويت ... احتشدوا لانتخاب الرئيس

تصغير
تكبير
• سليمان: ارتفاع أعداد الناخبين سببه إلغاء التسجيل ضمن قاعدة البيانات

• استعنا بـ50 موظفا من القاهرة تدرّبوا على أجهزة موصولة بالأقمار الاصطناعية

• السفارة منعت أي دعاية إعلانية للمرشحين في محيطها وسمحت فقط برفع علم مصر

• آراء الناخبين أجمعت على أن الانتخابات مفصلية في تاريخ ومستقبل بلادهم
بشكل يعكس سخونة الأجواء في بلادهم، زحف أبناء الجالية المصرية في الكويت منذ صباح أمس الباكر إلى سفارة بلادهم، للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية التي يخوضها المرشحان عبدالفتاح السيسي وحمدين صباحي، في إقبال وصفه سفير مصر لدى الكويت عبدالكريم سليمان بـ«الرهيب وغير المسبوق».

وقد شهدت السفارة ومحيطها إقبالا كثيفا في الساعات الأولى من فتح باب الاقتراع الذي ما لبث أن انخفض قليلا في ساعات الظهيرة قبل ان يعود إلى الارتفاع مرة أخرى في فترة المساء.


ونجح أعضاء السفارة، بالتنسيق مع رجال وزارة الداخلية، في تسهيل إجراءات الاقتراع، حيث لم يتم رصد أي ملاحظة في ساعات الصباح الأولى تعكر سير العملية الانتخابية.

والشيء الذي ربما يلاحظه كل متابع لعملية الاقتراع هو خلو السفارة ومحيطها من أي نوع من الدعاية لأي مرشح والسماح فقط برفع الأعلام المصرية.

أجواء الناخبين كانت صاخبة، من خلال آراء بعضهم التي استطلعناها، حيث دعوا كل المصريين إلى ضرورة الإدلاء بأصواتهم لضمان استقرار مصر في المرحلة المقبلة.

مينا جريس أحد الناخبين القادمين منذ الصباح يقول «جئنا اليوم لنعبر عن رأينا بكل صراحة ونختار من سيحكمنا خلال المرحلة المقبلة»، مؤكدا ان مظاهر الحب الموجودة داخل السفارة خير دليل على أن جميع المصريين على قلب رجل واحد.

من جانبه، أكد احمد عبود ان مصر ستعبر بعد هذه الانتخابات على بر الأمان، ونحن كلنا أمل أن ينتشل الرئيس المقبل مصر من الوضع الراهن الذي تعيشه.

ومن جهته، يقول محسن العدوي ان مصر بحاجة إلى مساعدة الأشقاء العرب في هذه الفترة أكثر من أي وقت مضى، معتبرا أن مصر ستكون خير عون لأشقائها في الفترة المقبلة، متمنيا ان يسود الاستقرار ربوع مصر عقب الانتهاء من هذه العملية الانتخابية.

وقد وصف سفير مصر لدى الكويت عبدالكريم سليمان نسبة إقبال المصريين العاملين في الكويت على انتخابات الرئاسة المصرية بالرهيب وغير المسبوق، قائلا «ان نسبة الإقبال رهيبة، فطوابير الناخبين كانت كبيرة وامتدت لمسافات طويلة تجاوزن الكيلو متر، وهذا أمر مفرح ومؤشر على أن نسبة الإقبال هذه المرة ستكون كبيرة.

وأرجع سليمان في تصريح صحافي سبب ارتفاع أعداد الناخبين إلى إلغاء شرط التسجيل ضمن قاعدة البيانات الذي كان يعد شرطا أساسيا لإتمام عملية التصويت.

وناشد سليمان أبناء الجالية المصرية على الحضور والمشاركة في التصويت، قائلا «نتمنى على ابناء الجالية المشاركة والإدلاء بأصواتهم بغض النظر عن المرشح الذي سيصوتون لصالحه، مطالبا إياها بالمحافظة على هذا السلوك الحضاري الذي تتسم به في مثل هذه المواقف وأن يلتزموا بتعليمات السفارة واللجنة العليا للانتخابات واحترام القوانين الداخلية لدولة الكويت الشقيقة».

وأشاد سليمان بالتنسيق المتبادل بين السفارة ووزارة الداخلية الكويتية، منوها بان التنسيق يتم على اعلى مستوى، وهو ليس وليد اللحظة، «فالتنسيق كان موجودا في كل الاستحقاقات الانتخابية السابقة وكان على أعلى مستوى»، مشيرا إلى أنه التقى أول من أمس وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد، وتم إجراء التنسيق الكامل ومناقشة موضوعات أخرى تهم الجانبين، مثمنا الجهود التي يبذلها أفراد وزارة الداخلية لإتمام هذا العرس الديموقراطي.

وبين ان عملية الفرز وإعلان النتائج ستتم فور الانتهاء من عملية التصويت الذي حددته اللجنة العليا للانتخابات، وهو بعد التاسعة من مساء يوم الثامن عشر من الشهر الجاري، اما إعلان النتيجة فسيتم فور الانتهاء من عمليات فرز الأصوات.

وذكر ان السفارة استعانت بتقنيات حديثة تحول دون تصويت أي شخص أدلى بصوته مرة أخرى في أي مكان، موضحا ان السفارة لديها 20 جهاز «تابلت» موصولة عبر الأقمار الصناعية للدخول على قاعدة كل الناخبين، منوها ان هذه التقنيات ستمنع تكرار عملية التصويت.

وحول الاستعدادات البشرية المتمثلة في الطاقم المشرف على عملية الانتخابات داخل السفارة، قال ان السفارة استعانت بـ 50 موظفا من القاهرة تم تدريبهم قبل وصولهم على كيفية استخدام أجهزة «التابلت»، لافتا إلى ان السفارة بدأت مرحلة الاعداد والتجهيز لهذه الانتخابات قبل شهر لدرجة وصلنا فيها إلى قمة الاستعداد الكامل.

وأوضح سليمان ان المصريين في الكويت عادة ما يحتلون المرتبة الأولى تصويتا، الأمر الذي يجعل مسوؤلي وزارة الخارجية حريصين على سماع مطالبهم.

واشار الى ان كل مصري بلغ 18 عاما ويحمل الرقم القومي او جواز السفر المميكن يحق له التصويت دون شرط التسجيل المسبق الذي تم إلغاؤه، لذا لا يتوافر لدينا حصر بكامل الأعداد الا انني استطيع ان نسبة الإقبال ستتضاعف ثلاث مرات عن الاستفتاء الأخير.

وبين ان مصريي الكويت احتلوا الصدارة الأولى ثلاث مرات، مرجعا أسباب ذلك إلى مناخ الكويت الشقيقة والتعاون التام و العلاقة ما بين السفارة والسلطات الأمنية الكويتية والتنسيق التام والحزم من جانبهم لإخراج هذا العرس الديموقراطي على اكمل وجه.

وتابع من الأسباب الأخرى هو انشغال أبناء الجالية بهموم وطنها وتحمسهم لمصر بالإضافة الى عامل التواصل المستمر الذي تقوم به السفارة مع أبناء جاليتها، فهي دائما تطلع أبناءها عبر وسائل الإعلام المختلفة بكل تفاصيل العملية الانتخابية.

ولفت الى ان العملية الانتخابية تسير بيسر وبساطة مشيرا الى ان المرحلة الثانية هي الانتخابات الرئيسية وهي دائما في كل البلاد تحظى بالحضور والمشاركة لكونها تشهد تنافسا قويا الا انه في مصر تشهد تنافساً اشد واقوى كوننا نمر بمرحلة انتقالية وكلا المرشحين محترم، مشيرا الى ان السفارة تقف على الحياد كالقاضي بين المرشحين ومندوبيهما واللهم ولي من يصلح ومن يختاره الشعب فسيرضى به الجميع.

يذكر ان اللجنة العيا للانتخابات سمحت لأي مواطن مدرج اسمه بقوائم الناخبين بالإدلاء بصوته في أي مكان، بغض النظر عن مكان إقامته وقد أعدت السفارات المصرية 141 مقرا للجان انتخابية فرعية في الخارج.

من أجواء الانتخابات

• أعلن السفير سليمان لـ«الراي» ان عدد المقترعين وصل حتى الثانية عشرة ظهرا 5 آلاف ناخب، وتوقع ان يصل عدد المقترعين في أول يوم إلى 10 آلاف ناخب.

• معظم الذي استطلعت «الراي» آراءهم أكدوا أن صوتهم لصالح المرشح عبدالفتاح السيسي.

• توقع سليمان ان ترتفع أعداد الناخبين خلال أيام عطلة نهاية الأسبوع.

• الدعاية الإعلامية لحملة المرشح عبد الفتاح السيسي ظهرت بقوة في منطقة الجزيرة الخضراء مقر نقل الناخبين إلى السفارة.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي