الثلاثي الإسباني يقترب من خط «النهاية»

تصغير
تكبير
مدريد - د ب أ - ذكرت صحيفة «أس» الأسبانية أن مباراة السبت المقبل بين برشلونة وأتلتيكو مدريد والتي يتحدد على حسب نتيجتها صاحب لقب الدوري الأسباني لكرة القدم، تشكل المرة الثالثة في تاريخ البطولة التي يرجأ الفصل في تحديد البطل إلى المباراة الختامية.

وتأجل إعلان صاحب اللقب الى المباراة الختامية مرتين خلال الموسمين 1945-1946 و1950-1951، حيث تمكن الفريق الزائر من حسم اللقب لصالحه في المناسبتين.

وحسم إشبيلية اللقب لصالحة في 1945-1946 عندما تعادل مع برشلونة على ملعبه 1-1.

وكان أتلتيكو صاحب اللقب في المرة الثانية في 1950-1951 عندما خرج متعادلا من مباراته أمام اشبيلية صاحب الأرض 1-1 ايضا.

ويكفي اتلتيكو التعادل بأي نتيجة السبت لحسم اللقب للمرة الاولى منذ العام 1996.

وأظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة «آس» عبر موقعها الإلكتروني عن انقسام واضح في توقعات القراء لهوية بطل الموسم الحالي.

وصوت 50.73 في المئة لصالح تتويج برشلونة مقابل 49.27 في المئة لصالح اتلتيكو.

شارك في الاستطلاع 13 الف قارئ وصوت 6700 منهم لبرشلونة مقابل 6520 لأتليتكو.

وتتأهب كرة القدم الأسبانية بشكل عام الى نهائيين مميزين وممتلئين بالشكوك لحسم الدوري المحلي، بالاضافة الى دوري أبطال أوروبا. ويخوض هذين التحديين ثلاثة فرق منهكة.

وبعد اسبوع من حسم الدوري سيأتي الدور على دوري الأبطال بين ريال مدريد وأتلتيكو مدريد في موقعة أخرى نارية بين فريقين يبحثان عن التاريخ، حيث يحلم «الملكي» بأول لقب قاري في 12 عاما بينما يتطلع جاره اللدود إلى التتويج ملكا على «القارة العجوز» للمرة الأولى.

وخلال الأيام الأخيرة وقعت أحداث عدة من الصعب تفسيرها اذ لم يكن أي من المرشحين الثلاثة للقب المحلي قادرا على تحقيق الفوز أمام فرق أقل تاريخيا.

فقد خسر أتلتيكو مدريد في ملعب ليفانتي صفر-2، وتعادل الأحد أمام ضيفه ملقه 1-1.

اما برشلونة فهو لا يصدق أن مصيره لا يزال بين يديه رغم تعادله في الجولتين الأخيرتين أمام فريقين (خيتافي وإلتشي) غارقين لأذنيهما في صراع الهرب من الهبوط.

بدوره عاش ريال مدريد أسبوعه الأسوأ وأهدر اللقب في سلسلة سقوط غير متوقعة اذ تعادل في البداية مع فالنسيا 2-2 ثم تعادل أمام بلد الوليد الذي يصارع الهبوط 1-1، وأخيرا خسر أمامم سلتا فيغو الذي لا يلعب من أجل شيء صفر-2، وكانت النتيجة توديع حلم الدوري.

يحاول أتلتيكو مدريد تفعيل قدراته بالصورة القصوى منذ أسابيع لكن تراجعه بدنيا ومعنويا جاء في اللحظة غير المنتظرة.

لعب الفريق أمام ملقه دون دييغو كوستا الذي يعاني من الإصابة، والهدف هو استعادة نجمه الأبرز في مباراة «كامب نو». لكن آلاما من هذه النوعية تتطلب حذرا أكبر فأي جهد زائد غير محسوب قد يبعد مهاجم المنتخب الأسباني عن نهائي دوري الأبطال.

وحافظ برشلونة أمام إلتشي على العلامات البادية عليه منذ شهر: تراجع بدني ومعنوي.

ستقدم بطولتا الدوري الأسباني ودوري الأبطال مباراتين مميزتين تمثلان الفارق بين النجاح والفشل في موسم ملتهب.

في يد أتلتيكو مدريد رصاصتان، مقابل واحدة فقط لكل من ريال مدريد وبرشلونة. ما يعني أنه في أجواء تتسارع فيها ضربات القلب، ستحسم كرة القدم الأسبانية موسما مجنونا يطل من ورائه مونديال 2014.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي