سيسبق توقعات الخبراء بستين عاماً حسب «التايمز»

بيل غيتس... أول «ترليونير» في التاريخ

تصغير
تكبير
أعلنت صحيفة «التايمز» الثلاثاء أن الأميركي بيل غيتس، سيكون قريباً أول ترليونير في تاريخ البشرية، فيما انشغل عدد من وسائل الإعلام الغربية في كيفية شرح أهمية المسألة وأبعادها للرأي العام.

وقالت الصحيفة إن غيتس سيبلغ هذا الحد من الثراء أبكر مما هو متوقع بنحو ستين عاماً، مع العلم أن ثروته وفقاً لآخر التقارير ما زالت في حدود 72 مليار جنيه إسترليني.


وأضافت الصحيفة أن ثروة غيتس، المدير التنفيذي السابق لمؤسسة مايكروسوفت، ستتخطى حاجز الترليون قياساً بمعدلات نمو الاقتصاد في الولايات المتحدة، في الوقت الذي توقع فيه تقرير الثراء العالمي السنوي الذي يصدره بنك «كريديت سويس» السويسري قبل عامين، أنه في حال استمر الوضع الاقتصادي على ما هو عليه في العالم، أن يظهر عدد من الأثرياء الذين سيقاس ثراؤهم بالترليون بعد ستين عاماً.

وأشارت الصحيفة إلى أن ثراء غيتس يتصاعد بوتيرة أسرع بكثير مما توقعه جهاز مراقبة الثراء السويسري الشهير.

وقالت صحيفة «الإندبندنت» أنه في وقت قريب، سيصبح غيتس مثالاً حياً للترليونير أمام العالم».

وكان تقرير «كريديت سويس» في حينه قال انه بعد جيلين (الجيل 30 عاماً) من الآن، تتوقع الدراسات الجارية لمعدلات نمو الثراء ظهور حوالي مليار مليونير في العالم، أي ما يعادل 20 في المئة من مجموع الرجال البالغين في العالم».

وأضاف التقرير أنه في حال استمر النمو بهذا المعدل عندها سيصبح حاملو لقب الترليونير مسألة عادية، ومن المحتمل أن يكون هناك عدد قليل منهم، أي نحو 11 ترليونيراً حسب تقديرنا».

ويصعب على الإنسان العادي أن يتصور معنى أن يكون شخص ما ترليونيراً، فالرقم غير عادي وليس من الأرقام المتداولة في الحياة العامة، بل يشبه قصص الخيال العلمي، ولكي يسهل على المرء فهم ما يعنيه هذا الرقم، ويمكن تبسيط المسألة على النحو التالي: فلنتصور ثرياً لديه ترليون دولار من المال، فإذا كان هذا الشخص مبذراً ويصرف مليون دولار يومياً، فهو بحاجة إلى 2739 سنة حتى يأتي على آخر سنت بحوزته. ونقلت صحيفة «التايمز» عن خبراء اقتصاديين أنه لو قرر أي ترليونير توزيع ثروته بالتساوي على سكان الكرة الأرضية، سينال منه كل إنسان مبلغ 140 دولار.

وكانت مجلة «فوربس» التي اعتادت إصدار قائمة سنوياً بأغنى أغنياء العالم قالت قبل عامين أنه من أجل أن يصبح شخصٌ ما ترليونيراً ينبغي أن تكون ثروته تعادل ثروة أول 51 ثرياً أميركياً، لكنها في تقريرها للعام الحالي تراجعت المجلة عن هذا التقدير وأعلنت أن الرقم انخفض من 51 إلى 37 ثرياً، ما يعني أن معدلات الثراء في العالم مستمرة بوتيرة تفوق ما توقعه بنك «كريديت سويس». ويشار إلى أن مؤسسة «أوكسفام» العالمية المستقلة للإغاثة والتنمية أعلنت أخيراً أن 85 ثرياً هم الأكبر في العالم، يملكون ما يعادل ما يملكه نصف سكان الكرة الأرضية البالغ عددهم 3.5 مليار إنسان. وكانت مجلة «وايرد» المتخصصة أعلنت قبل حدوث الأزمة الاقتصادية التي اجتاحت العالم في عام 2008 وفي خضم موجة ازدهار شركات تكنولوجيا المعلومات، على أثر الثورة التي حصلت في عالم الاتصالات في العقدين الأخيرين بعد ظهور شبكة الإنترنت، أن غيتس سيصبح ترليونيراً في عام 2004، لكن هذا التوقع لم يتحقق حتى الآن.

لكن صحيفة «التايمز» الرصينة ترى أن غيتس (59 عاماً) في طريقه لبلوغ هذه المرتبة من الثراء في حياته، أي أبكر مما توقعه خبراء الاقتصاد السويسريون.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي