لا يوجد حل مناسب بعد شطب استجواب رئيس الحكومة المقدم من النواب الثلاثة سوى الإجراء الذي اتبعوه بتقديم استقالاتهم المسببة لمجلس اصبح عاجزا عن مكافحة الفساد ومحاسبة اركان الحكومة بعد ان اصبح الاستجواب المقدم رغم محاوره المتعددة دفعة واحدة غير دستوري!
لن نبوح بجديد اذا قلنا بان هذه الخطوة التي اقدم عليها الفارس الاول رياض العدساني ومعه عبدالكريم الكندري وحسين القويعان ستؤدي الى ظهور حالات مشابهة بقيام عدد اخر من النواب بتقديم استقالات مماثلة.. الا اننا هنا يجب ان نفرق بين استقالات المبدأ وبين استقالات التخريب!
استقالة المبدأ هي التي تنبع من قناعة شخصية بعد الغاء حق دستوري في المحاسبة السياسية تم القاؤه في سلة المهملات وشعورهم بأن هذا المجلس اصبح عاجزا عن مواجهة (بلاوي) الحكومة!
بينما استقالة التخريب هي الاستقالة التي تنبع من غضب وخلاف شخصي مع رئيس المجلس من اجل ان يقضى عليه ويتجه المجلس برمته نحو الحل!
فالاول جاء بعيدا عن الخلافات الشخصية بينما الاخر وان لم يظهر اليوم سيظهر غدا سيأتي من اجل الانتقام وفركشة هذا المجلس!
لا نخفيكم سرا اذا قلنا لكم بأن فركشة هذا المجلس من وجودة عندنا سيان لعدم جدواه ولكن علينا ان ندرك تماما من هو صاحب المبدأ.. ومن يبحث عن الفرص ليتسلق على ظهر المعارضة بهدف حب الانتقام؟!
ان لم تتوالَ الاستقالات اليوم فإنها في الطريق تنتظر ادنى شرارة تحت قبة البرلمان لتخرج ورقتها المسببة من الدرج لتقدمها للرئيس ظنا منها بأنها ستلحق بركب الفرسان الثلاثة ويقنعوا الشارع بأنهم الان اصبحوا مع المعارضة من جماعة مسلم البراك واحمد السعدون!!
لقد كانت سقطة المعارضة ونقولها وهم يدركون تعاطفنا معهم بأنهم قاطعوا الانتخابات بسبب الصوت الواحد الذي فصلت فيه المحكمة، وهذا خطأ جسيم قلناه لهم من قبل اصبحنا نعاني منه اليوم جميعا، ولا بد ان كان من تغيير لهذا الصوت ان يتم تحت قبة البرلمان بالمشاركة لا المشاهدة عن بعد لأوضاعنا السياسية وهي تتدهور مع الركون لزاوية العزلة الانفرادية او وضع برنامج وخط سير اصبح الكثيرون من المعارضة لا يتوافقون مع بعض بنوده!
على الطاير
- عندما علمت باسماء عدد ممن أعلنوا استعدادهم لخوض الانتخابات التكميلية أيقنت خطأ المعارضة الجسيم في ترك الساحة للنطيحة والمتردية! اوضاعنا (ما تترقع) الله يحفظ الديرة!
ومن اجل تصحيح هذه الاوضاع باذن الله نلقاكم!
[email protected]Twitter: @Bumbark