أعلنت الإفراج عن المراقبين الأوروبيين... وأكدت أنه لم يعد لها تأثير على الناطقين بالروسية في أوكرانيا

موسكو تحمّل كييف والغرب مسؤولية مقتل 31 شخصا في أوديسا

تصغير
تكبير
عواصم - وكالات - اعلن الناطق باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، امس، ان سلطات كييف وداعميها في الغرب مسؤولة في شكل مباشر عن اراقة الدماء في مدينة أوديسا الاوكرانية الساحلية التي بقيت حتى الان في منأى عن الحراك المسلح الموالي لروسيا والذي يتوسع في شرق البلاد.

وأوضح دميتري بيسكوف: «كييف ورعاتها الغربيون يتسببون في اراقة الدماء ويتحملون المسؤولية المباشرة عنها».


ففي مساء الجمعة، اضرم حريق مفتعل في دار النقابات في اوديسا ما اسفر عن مقتل 31 شخصا بعد ان تحصن ناشطون موالون للروس في هذا المبنى المحاصر من اخرين موالين للاوروبيين، كما اعلنت وزارة الداخلية الاوكرانية.

وقبل ذلك جرت تظاهرات تدعو الى وحدة اوكرانيا هاجمها بعنف ناشطون موالون للروس وانتهت بسقوط اربعة قتلى ونحو خمسة عشر جريحا.

من ناحية أخرى، قال بيسكوف ان «الكرملين لم يعد له تأثير على الانفصاليين في شرق اوكرانيا. ومن الان فصاعدا روسيا لم يعد لها تأثير على هؤلاء الاشخاص لانه سيكون من المستحيل اقناعهم بتسليم اسلحتهم عندما تكون حياتهم معرضة للخطر».

واضاف ان «الحديث عن تنظيم انتخابات سخيف».

وأفدت الشرطة الاوكرانية امس، ان أكثر من 130 شخصا اعتقلوا في أوديسا.

وقال بيترو لوتسيوك قائد الشرطة المحلية في بيان ان المعتقلين قد يواجهون اتهامات من ارتكاب أعمال شغب الى الشروع في قتل في اشتباكات في الشوارع أسفرت عن احراق مبنى نقابة العمال في البلدة الجمعة.

وذكر مسؤولون أن معظم القتلى اما لقوا حتفهم من استنشاق الدخان أو قتلوا اثر القفز من نوافذ المبنى.

ودعت الولايات المتحدة كلا من كييف وموسكو الى «اعادة النظام» في.

وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الاميركية في بيان «ان اعمال العنف والفوضى التي اوقعت بلا طائل الكثير من القتلى والجرحى هي غير مقبولة».

وتابعت «ندعو الطرفين الى العمل سويا من اجل اعادة الهدوء والقانون والنظام»، مضيفة «ندعو السلطات الاوكرانية الى فتح تحقيق وسوق كل المسؤولين (عن اعمال العنف في اوديسا) امام القضاء».

واعتبرت الخارجية الاميركية في بيانها ان ما جرى في اوديسا هو «دليل مأسوي على الحاجة الملحة الى نزع فتيل التوتر في اوكرانيا»، داعية الى «الاحترام الفوري للتعهدات التي قطعت في جنيف في 17 ابريل» في الاتفاق الرباعي الذي ابرمته الولايات المتحدة وروسيا واوكرانيا والاتحاد الاوروبي وظل حبرا على ورق.

وفي برلين، أعرب وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، عن صدمته حيال أحداث الشغب وكارثة الحريق التي وقعت في أوديسا.

وقال إن «مأساة» أوديسا يجب أن «تكون دعوة للاستيقاظ، فالعنف لا يحل محله سوى العنف المضاد».

وفي سياق متصل، أعلن مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير لوكين امس، أنه تم الإفراج عن المراقبين العسكريين الأوروبيين الـ 12، كان انفصاليون أوكرانيون احتجزوهم في سلافيانسك الشهر الماضي بتهمة التجسس.

وأكدت منظمة الامن والتعاون في اوروبا ان مراقبيها اطلق سراحهم امس، بعد اكثر من اسبوع على احتجازهم من قبل انفصاليين في سلافيانسك بشرق اوكرانيا.

من ناحيتها، أعربت ايران عن قلقها من زيادة حدة الصراع في أوكرانيا ودعت الى اعتماد الحل السلمي وعدم اللجوء الى القوة.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي