الرئيس الألماني من تركيا ينتقد حكومة أردوغان

تصغير
تكبير
انتقد الرئيس الالماني يواكيم غاوك الاثنين اثناء زيارة الى تركيا الحملة التي تشنها الحكومة الاسلامية المحافظة ضد شبكات التواصل الاجتماعي والصحافة وتشددها حيال الجهاز القضائي.

وقال غاوك في مؤتمر صحافي في انقرة مع نظيره التركي عبدالله غول "نطرح على السلطات التركية الاسئلة نفسها التي يطرحها الجميع. هل كانت مجبرة على حجب تويتر ويوتيوب؟".


واكد الرئيس الالماني ايضا انه لم يفهم لماذا شعرت حكومة رجب طيب اردوغان، بعد فوزها الكبير في الانتخابات البلدية في 30 مارس، "بالحاجة الى التدخل في الشؤون القضائية لتنشئ فيها ترتيبا معينا".

وتساءل ايضا "لماذا تبدي حكومة بهذا النفوذ استياءها حيال موضوع الجهاز القضائي ووسائل الاعلام؟".

واكد غاوك في كلمة اخرى في انقرة "اتساءل ان كان ما زال يمكن ضمان استقلال القضاء اذا قامت الحكومة بتنحية هذا العدد من المدعين والشرطيين، ومنعهم من كشف تفاصيل قضايا معينة او تلاعبها بقرارات لصالحها".

واشار الرئيس الالماني، الذي التقى اردوغان، امام طلاب جامعة الشرق الاوسط التقنية الى سلسلة من القوانين التي اقرت اخيرا وتعزز سيطرة الحكومة التركية على الانترنت والقضاء.

وقال "علي ان اقر ان هذه التطورات تخيفني...لا سيما عند تهديد حرية الفكر او الصحافة وتقليص امكانية الاتصال بالانترنت او شبكات التواصل الاجتماعي او تسريح صحافيين مقربين من المعارضة او حتى احالتهم الى القضاء".

وبعد الكشف في منتصف ديسمبر عن فضيحة فساد مدوية تطال نظامه، حجب اردوغان موقعي تويتر ويوتيوب لبث اشرطة الفيديو اللذين بثا العديد من التسجيلات الهاتفية التي التقطت سرا وتشير اليه مباشرة باصابع الاتهام.

وعلى الرغم من هذه الفضيحة التي لا مثيل لها، فاز حزب العدالة والتنمية بزعامته والذي يتولى السلطة في البلاد منذ 2002، في الانتخابات البلدية بغالبية ساحقة.

واعتمد اردوغان مدعوما بهذه النتيجة الانتخابية، نهجا متشددا مع المحكمة الدستورية التي الغت العديد من الاجراءات التي جعلها تتبناها وخصوصا حجب تويتر وقسم من قانون اصلاحي يعزز وصايته على القضاء.

وبمناسبة كلمة غاوك في الجامعة تظاهر عشرات من طلابها امام المدخل احتجاجا على الحكومة التركية.
(أ ف ب)
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي