حوار / عميد «الدراسات التكنولوجية» رفض الهجوم الذي تتعرض له من جامعة الكويت بشأن تطوير برامج البكالوريوس
النجار لـ «الراي»: أعتذر عن صراحتي... بعض الأكاديميين بحاجة إلى دورات لتعليم الطلبة

عبدالعزيز النجار


• خريج «التكنولوجية» ينافس نظيره في «الهندسة»
• لماذا الجامعات الخاصة يسمح لها بطرح برامج البكالوريوس... ونحن نواجه الانتقاد والهجوم؟
• طلاب نسبتهم 80 في المئة تم قبولهم للدراسة في البكالوريوس ولم يتجاوزوا اختبارات القدرات
• التدخل السياسي غيّر من قانون جامعة جابر
• هل يعقل أن المرحلة الثانوية للذكور تضم 12 مدرساً كويتياً فقط ولا يوجد إلا مدرس فيزياء كويتي واحد؟
• لدينا أساتذة متميزون في الأبحاث العلمية ونرسل المبتعثين إلى أرقى الجامعات
• لماذا الجامعات الخاصة يسمح لها بطرح برامج البكالوريوس... ونحن نواجه الانتقاد والهجوم؟
• طلاب نسبتهم 80 في المئة تم قبولهم للدراسة في البكالوريوس ولم يتجاوزوا اختبارات القدرات
• التدخل السياسي غيّر من قانون جامعة جابر
• هل يعقل أن المرحلة الثانوية للذكور تضم 12 مدرساً كويتياً فقط ولا يوجد إلا مدرس فيزياء كويتي واحد؟
• لدينا أساتذة متميزون في الأبحاث العلمية ونرسل المبتعثين إلى أرقى الجامعات
قال عميد كلية الدراسات التكنولوجيا في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب الدكتور عبدالعزيز النجار، إن «سوق العمل بحاجة كبيرة الى خريجي التخصصات الهندسية»، مشيرا الى أن «الكلية تتجه الى انشاء تخصصات هندسية جديدة، وتسعى الى تطوير برامجها للبكالوريوس». وأضاف النجار، في لقاء لـ «الراي»، ان «كلية الدراسات التكنولوجية قادرة على منافسة كلية الهندسة في جامعة الكويت من خلال تقديم مهندسين مبدعين»، رافضا في الوقت نفسه «الهجوم الذي تتعرض له كلية الدراسات التكنولوجية من جامعة الكويت على تطوير برامج البكالوريوس». وحول انتقاد بعض الطلبة للأساتذة في التدريس، قال النجار، «أعتذر عن صراحتي، وهي أن بعض الأكاديميين في جامعة الكويت والتطبيقي بحاجة الى دورات لكيفية تعليم الطلبة»... وفي ما يلي نص اللقاء:
• ما التخصصات التي تحتضنها كلية الدراسات التكنولوجية؟
- توجد في الكلية 9 أقسام علمية، هي: قسم تكنولوجيا الهندسة الميكانيكية للقوى والتبريد، ويقدم برنامجين، تكنولوجيا هندسة القوى، وتكنولوجيا هندسة تكييف القوى والتبريد، وقسم تكنولوجيا الهندسة الميكانيكية للإنتاج واللحيم، ويقدم برنامجين، تكنولوجيا هندسة الانتاج وتكنولوجيا هندسة اللحام، وقسم تكنولوجيا الهندسة الميكانيكية للسيارات والبحرية، ويقدم برنامجين، تكنولوجيا هندسة السيارات وتكنولوجيا الهندسة البحرية، وقسم تكنولوجيا الهندسة الإلكترونية، ويقدم 4 برنامج، تكنولوجيا هندسة إلكترونيات الاتصالات، وتكنولوجيا إلكترونات صناعية، تكنولوجيا هندسة معدات طبية وتكنولوجيا هندسة الكمبيوتر، وكذلك قسم تكنولوجيا الهندسة الكهربائية، ويقدم برنامجين هما تكنولوجيا هندسة آلات كهربائية وتكنولوجيا هندسة نقل وتوزيع الطاقة، وقسم تكنولوجيا الهندسة المدنية ويقدم ثلاثة برامج وهي تكنولوجيا هندسة المباني وتكنولوجيا هندسة الطرق وتكنولوجيا هندسة المسح، بالإضافة إلى قسم تكنولوجيا الهندسة الكيميائية ويقدم برنامج بكالوريوس واحد في تكنولوجية الهندسة الكيميائية، وكذلك برنامجين للدبلوم وهما تكنولوجيا هندسة العمليات الكيميائية وتكنولوجيا هندسة تشغيل مصافي، وقسم تكنولوجيا هندسة البترول ويقدم برنامجين وهما تكنولوجيا هندسة الاستكشاف والتطوير وتكنولوجيا هندسة تكييف الهواء الانتاج والتصدير، وأخيرا قسم تكنولوجيا المختبرات ويقدم برنامجين وهما الكيمياء التطبيقية والفيزياء التطبيقية.
• هل من توجه الى إنشاء أقسام جديدة؟
- مع التطور الذي حصل في العالم، لاسيما في تقنية المعلومات وأجهزة الحاسب الآلي، هناك توجه الى انشاء قسم تكنولوجيا هندسة الكمبيوتر، وسيكون مستقلاً، ويأتي ذلك بطبيعة العمل الأكاديمي في مختلف الكليات، وننتظر إقراره من مجلس الإدارة.
• ما علاقة الكلية مع سوق العمل؟
- كلية الدراسات التكنولوجية ذات طبيعة علمية هندسية تكنولوجية، دورها في التنمية ينصب أولا في تزويد سوق العمل بما يحتاجه من مخرجات ذات مهارات علمية وهندسية وتكنولوجية مدعمة بمهارات إنسانية، مثل مهارات التفكير وحل المشاكل والعمل الجماعي وتحمل المسؤولية، وثانيا في المساهمة في تنمية المجتمع وسوق العمل من خلال الابحاث والاستشارات والبرامج والدورات والمؤتمرات والندوات وورش العمل، وكذلك التعاون والتنسيق مع سوق العمل من خلال مذكرات التفاهم، وثالثا بالمساهمة في التنمية العلمية والتعليمية سواء للطلاب أو أعضاء هيئة التدريس والتدريب أو المؤسسات.
وأود التأكيد أن سوق العمل بحاجة كبيرة الى التخصصات المذكورة سلفا، والمتابع للمؤسسات الحكومية والخاصة ذات الطابع الهندسي والعلمي، سيجد أن هناك حاجة فعلية للشباب الكويتي، فنجد غالبية العاملين في المؤسسات الحكومية والخاصة عمالة غير كويتية، وهناك مؤسسات بحاجة الى الشباب الكويتي من خلال وجود مساعد مهندس للتخصصات المذكورة، وخريجونا قادرون على الإشراف وقيادة الاقسام بالمؤسسات الحكومية والخاصة، كما نطمح الى تخريج مهندسين عن طريق هندسة كيمائية، إضافة الى ذلك سنسعى الى إقرار المزيد من برامج البكالوريوس الى جانب الدبلوم.
• كيف تنظر الى اعتراض جامعة الكويت على برامج البكالوريوس في كلية الدراسات التكنولوجيا؟
- الكلية تطمح الى تطبيق إقرار جميع برامج البكالوريوس، وأود أن أوجه سؤالا وهو: لماذا الجامعات الخاصة يسمح لها بطرح برامج البكالوريوس، ونحن نواجه انتقاداً وهجوماً؟
وأؤكد أننا بحاجة الى البكالوريوس بالإضافة الى الدبلوم، وجامعة الكويت هي الجهة الوحيدة التي تخرج مهندسين، وتنافسها كلية الدراسات التكنولوجيا في «التطبيقي» ونحن قادرون على المنافسة وتخريج مهندسين مميزين.
كما أن كلية الهندسة أشادت بخريجي كلية الدراسات التكنولوجية، فنحن لدينا اساتذة متميزون في الأبحاث العلمية، والكلية ترسل المبتعثين الى أرقى الجامعات العالمية والمميزة.
• ما رأيك في إنشاء جامعة جابر، وعزل كلية التكنولوجية والتمريض والصحية والتجاري؟
- عندما تمت مناقشة إنشاء جامعة جابر، اتضح لنا منذ البداية ان القانون يشير الى انها جامعة متكاملة تضم تخصصات منوعة وتخدم سوق العمل، ولكن مع الأسف في بعض الأحيان تخضع القرارات التعليمية الى الرأي السياسي وبعض الاعتبارات الاخرى، لذلك فجأة تغيير الوضع في قانون إنشاء جامعة جابر، وتم عزل جميع كليات «التطبيقي» واختيار كلية التربية الأساسية فقط، وهذا الأمر لم يكن ضمن الاتفاق.
والمتابع للوضع التعليمي سيجد أننا في كل عام نستقبل أعداداً ضخمة من خريجي الثانوية، وجميعهم يحتاجون الى قبول واستكمال دراستهم الجامعية، لذا نحن بحاجة الى أكثر من جامعة حكومية، فجامعة الكويت غير قادرة على استيعاب الخريجين على مدى الأعوام المقبلة، كما ان هناك طلبة لا يستطيعون السفر الى الخارج، وحان الوقت لإقرار جامعة حكومية مميزة بتخصصات يحتاجها سوق العمل.
ولذا يجب أن تكون جامعة جابر مبنية على جوانب تحتاجها البلاد في التخصصات العلمية المنوعة كالهندسة والفيزياء والرياضيات والصحي وغيرها، إضافة الى المعلمين، فهل يعقل أن احدى الإحصائيات في وزارة التربية قد أشارت منذ عام تقريبا الى أن المرحلة الثانوية العامة للذكور تضم 12 مدرسا كويتيا فقط، وهل يعقل انه لا يوجد إلا مدرس فيزياء كويتي واحد؟ لذلك بات من الضروري الاهتمام بتلك التخصصات المذكورة وتشجيع الشباب على التخصصات العلمية، وايجاد حلول عاجلة لسد النقص المذكور، فنحن نعاني من مشكلة كبيرة في التعليم، ويجب إعداد واختيار معلمين مميزين يحبون مهنة التدريس وليس البحث عن معلم غرضه المال، ومن الضروري تطبيق رخصة المعلم المميز، وأن تمنح للمعلمين المميزين الذين يعلمون الطلبة المهارات وليس فقط حشو معلومات.
• طالب الثانوية عند اختبار القدرات يكون ضعيفا في أدائه... ما رأيك؟
- هناك طلاب نسبتهم 80 في المئة تم قبولهم للدراسة في تخصص البكالوريوس، ولم يتجاوزوا اختبارات القدرات في الكلية كاللغة الانكليزية والكيمياء، لذلك نقوم ككلية بمنحهم مواد تمهيدية للتقوية، والتساؤلات التي يرددها الأكاديميون دائما كيف نجح هؤلاء الطلبة بنسب عالية وهم غير قادرين على تجاوز اختبار القدرات، وهناك من نسبتهم 90 في المئة، وأداؤهم داخل الفصل غير مقبول، وهذا دليل أن هناك خللاً في المعلم والمناهج والتقييم.
• بماذا تقيم الكثافة الطلابية وقبول الطلبة في كل عام دراسي؟
- نحن كمؤسسة تعليمية في «التطبيقي» ننظر الى الطلبة من أبناء الكويت نظرة المسؤولية، ويجب أن نقبلهم قدر المستطاع وبشكل علمي صحيح يتوافق مع الجميع، وهذا الذي نسعى له حتى لا يحرم الطلبة من استكمال دراستهم الجامعية.
• وما رأيك في آلية التسجيل في كل عام دراسي والشعب المغلقة؟
- ستظل مشكلة الشعب المغلقة قائمة ما دامت سياسة القبول كما هي، مع قبول اعداد كبيرة تفوق طاقة الكليات، ومع وجود مشاكل فنية في التسجيل ومع قلة أعضاء هيئة التدريس، كما أن لدينا إشكاليات كبيرة في آلية توزيع الطلبة، وهو ان الطالب عندما يتقدم للدراسة يجب النظر الى درجاته ورأي الأقسام العلمية، وعلى سبيل المثال في كلية الدراسات التكنولوجية يتقدم الطلبة الى الدراسة فيها حسب رغبتهم، وهذا التوجه خاطئ، ففي جميع الجامعات يتم توزيع الطلبة حسب المقاعد المتوافرة والسعة المكانية في الأقسام العلمية، ونحن كعمادة على استعداد لقبول الطلبة، ولكن نرفض تكديسهم في قسم واحد، لذا يجب أن تحدد عمادة الكلية آلية توزيع الطلبة.
• وماذا عن مشكلة التسرب الطلابي؟
- أحد أسباب التسرب الرئيسية أن الطالب جاء غير مسلح بمهارات التعلم، لذا يجب ان يكون خريجو الثانوية قادرين على القراءة والتعامل مع الدراسة بشكل فني، حيث نكتشف انهم يتخرجون بمعدلات عالية، والمهارات غير متوافرة والمستوى متدن.
• بعض الطلبة ينتقد الأساتذة في التدريس... ما رأيك؟
- أعتذر عن صراحتي، ولكن يجب ان أقول الحقيقة، وهي أن بعض الأكاديميين في جامعة الكويت و«التطبيقي» بحاجة الى دورات لكيفية تعليم الطلبة، وهذا ليس طعنا بهم، مع العلم أن هناك أساتذة وباحثين مميزين، فنحن بحاجة الى أن نحبب الطالب في المادة، لذلك بعض الاساتذة الحاصلين على الدكتوراه يجب منحهم دورة في كيفية التعامل مع الطلبة، فهناك اعضاء هيئة تدريس لديهم كم من المعلومات ونحن نريد منهم المهارة في التعليم وليس حشو معلومات، فعلى سبيل المثال احدى الجامعات في أميركا تخرج منها دكتور مميز، ولكن قبل تدريسه للطلبة منحوه دورة عن كيفية التعامل مع الطلبة وتدريسهم.
• ما أبرز المشاكل التي تواجهكم؟
- من أبرز المشاكل التي نواجهها هو ضعف مخرجات التعليم العام، والتي هي بالنسبة لنا مدخلات خاصة في العلوم والرياضيات واللغة، ما يترتب عليها كثير من الأمور مثل التأخر الدراسي، ومشكلة قلة الكادر الفني المسؤول عن المختبرات وصيانة وتشغيل الأجهزة، فضلا عن التأخر في توريد وشراء الأجهزة والمعدات بسب النظام المتبع.
ومن المشاكل أيضا كثرة الاعداد المقبولة من الطلاب في الكلية، كما ان ضعف تجهيز قاعات المحاضرات في التكنولوجيا المساندة للتعليم مشكلة أخرى، وكوننا في مجمع تكنولوجي مساحته كبيرة، والجانب الأمني مشكلة أخرى كبيرة تحتاج الى تعاون جميع الجهات من إدارة الهيئة الى وزارة الداخلية، فعلى سبيل المثال هناك مشاكل أمنية تتعلق بحوادث السيارات داخل المجمع التكنولوجي التي نتج عن احدها وفيات بسبب دخول شباب مستهتر من خارج الكلية وما يسببونه من مشاكل.
• ما التخصصات التي تحتضنها كلية الدراسات التكنولوجية؟
- توجد في الكلية 9 أقسام علمية، هي: قسم تكنولوجيا الهندسة الميكانيكية للقوى والتبريد، ويقدم برنامجين، تكنولوجيا هندسة القوى، وتكنولوجيا هندسة تكييف القوى والتبريد، وقسم تكنولوجيا الهندسة الميكانيكية للإنتاج واللحيم، ويقدم برنامجين، تكنولوجيا هندسة الانتاج وتكنولوجيا هندسة اللحام، وقسم تكنولوجيا الهندسة الميكانيكية للسيارات والبحرية، ويقدم برنامجين، تكنولوجيا هندسة السيارات وتكنولوجيا الهندسة البحرية، وقسم تكنولوجيا الهندسة الإلكترونية، ويقدم 4 برنامج، تكنولوجيا هندسة إلكترونيات الاتصالات، وتكنولوجيا إلكترونات صناعية، تكنولوجيا هندسة معدات طبية وتكنولوجيا هندسة الكمبيوتر، وكذلك قسم تكنولوجيا الهندسة الكهربائية، ويقدم برنامجين هما تكنولوجيا هندسة آلات كهربائية وتكنولوجيا هندسة نقل وتوزيع الطاقة، وقسم تكنولوجيا الهندسة المدنية ويقدم ثلاثة برامج وهي تكنولوجيا هندسة المباني وتكنولوجيا هندسة الطرق وتكنولوجيا هندسة المسح، بالإضافة إلى قسم تكنولوجيا الهندسة الكيميائية ويقدم برنامج بكالوريوس واحد في تكنولوجية الهندسة الكيميائية، وكذلك برنامجين للدبلوم وهما تكنولوجيا هندسة العمليات الكيميائية وتكنولوجيا هندسة تشغيل مصافي، وقسم تكنولوجيا هندسة البترول ويقدم برنامجين وهما تكنولوجيا هندسة الاستكشاف والتطوير وتكنولوجيا هندسة تكييف الهواء الانتاج والتصدير، وأخيرا قسم تكنولوجيا المختبرات ويقدم برنامجين وهما الكيمياء التطبيقية والفيزياء التطبيقية.
• هل من توجه الى إنشاء أقسام جديدة؟
- مع التطور الذي حصل في العالم، لاسيما في تقنية المعلومات وأجهزة الحاسب الآلي، هناك توجه الى انشاء قسم تكنولوجيا هندسة الكمبيوتر، وسيكون مستقلاً، ويأتي ذلك بطبيعة العمل الأكاديمي في مختلف الكليات، وننتظر إقراره من مجلس الإدارة.
• ما علاقة الكلية مع سوق العمل؟
- كلية الدراسات التكنولوجية ذات طبيعة علمية هندسية تكنولوجية، دورها في التنمية ينصب أولا في تزويد سوق العمل بما يحتاجه من مخرجات ذات مهارات علمية وهندسية وتكنولوجية مدعمة بمهارات إنسانية، مثل مهارات التفكير وحل المشاكل والعمل الجماعي وتحمل المسؤولية، وثانيا في المساهمة في تنمية المجتمع وسوق العمل من خلال الابحاث والاستشارات والبرامج والدورات والمؤتمرات والندوات وورش العمل، وكذلك التعاون والتنسيق مع سوق العمل من خلال مذكرات التفاهم، وثالثا بالمساهمة في التنمية العلمية والتعليمية سواء للطلاب أو أعضاء هيئة التدريس والتدريب أو المؤسسات.
وأود التأكيد أن سوق العمل بحاجة كبيرة الى التخصصات المذكورة سلفا، والمتابع للمؤسسات الحكومية والخاصة ذات الطابع الهندسي والعلمي، سيجد أن هناك حاجة فعلية للشباب الكويتي، فنجد غالبية العاملين في المؤسسات الحكومية والخاصة عمالة غير كويتية، وهناك مؤسسات بحاجة الى الشباب الكويتي من خلال وجود مساعد مهندس للتخصصات المذكورة، وخريجونا قادرون على الإشراف وقيادة الاقسام بالمؤسسات الحكومية والخاصة، كما نطمح الى تخريج مهندسين عن طريق هندسة كيمائية، إضافة الى ذلك سنسعى الى إقرار المزيد من برامج البكالوريوس الى جانب الدبلوم.
• كيف تنظر الى اعتراض جامعة الكويت على برامج البكالوريوس في كلية الدراسات التكنولوجيا؟
- الكلية تطمح الى تطبيق إقرار جميع برامج البكالوريوس، وأود أن أوجه سؤالا وهو: لماذا الجامعات الخاصة يسمح لها بطرح برامج البكالوريوس، ونحن نواجه انتقاداً وهجوماً؟
وأؤكد أننا بحاجة الى البكالوريوس بالإضافة الى الدبلوم، وجامعة الكويت هي الجهة الوحيدة التي تخرج مهندسين، وتنافسها كلية الدراسات التكنولوجيا في «التطبيقي» ونحن قادرون على المنافسة وتخريج مهندسين مميزين.
كما أن كلية الهندسة أشادت بخريجي كلية الدراسات التكنولوجية، فنحن لدينا اساتذة متميزون في الأبحاث العلمية، والكلية ترسل المبتعثين الى أرقى الجامعات العالمية والمميزة.
• ما رأيك في إنشاء جامعة جابر، وعزل كلية التكنولوجية والتمريض والصحية والتجاري؟
- عندما تمت مناقشة إنشاء جامعة جابر، اتضح لنا منذ البداية ان القانون يشير الى انها جامعة متكاملة تضم تخصصات منوعة وتخدم سوق العمل، ولكن مع الأسف في بعض الأحيان تخضع القرارات التعليمية الى الرأي السياسي وبعض الاعتبارات الاخرى، لذلك فجأة تغيير الوضع في قانون إنشاء جامعة جابر، وتم عزل جميع كليات «التطبيقي» واختيار كلية التربية الأساسية فقط، وهذا الأمر لم يكن ضمن الاتفاق.
والمتابع للوضع التعليمي سيجد أننا في كل عام نستقبل أعداداً ضخمة من خريجي الثانوية، وجميعهم يحتاجون الى قبول واستكمال دراستهم الجامعية، لذا نحن بحاجة الى أكثر من جامعة حكومية، فجامعة الكويت غير قادرة على استيعاب الخريجين على مدى الأعوام المقبلة، كما ان هناك طلبة لا يستطيعون السفر الى الخارج، وحان الوقت لإقرار جامعة حكومية مميزة بتخصصات يحتاجها سوق العمل.
ولذا يجب أن تكون جامعة جابر مبنية على جوانب تحتاجها البلاد في التخصصات العلمية المنوعة كالهندسة والفيزياء والرياضيات والصحي وغيرها، إضافة الى المعلمين، فهل يعقل أن احدى الإحصائيات في وزارة التربية قد أشارت منذ عام تقريبا الى أن المرحلة الثانوية العامة للذكور تضم 12 مدرسا كويتيا فقط، وهل يعقل انه لا يوجد إلا مدرس فيزياء كويتي واحد؟ لذلك بات من الضروري الاهتمام بتلك التخصصات المذكورة وتشجيع الشباب على التخصصات العلمية، وايجاد حلول عاجلة لسد النقص المذكور، فنحن نعاني من مشكلة كبيرة في التعليم، ويجب إعداد واختيار معلمين مميزين يحبون مهنة التدريس وليس البحث عن معلم غرضه المال، ومن الضروري تطبيق رخصة المعلم المميز، وأن تمنح للمعلمين المميزين الذين يعلمون الطلبة المهارات وليس فقط حشو معلومات.
• طالب الثانوية عند اختبار القدرات يكون ضعيفا في أدائه... ما رأيك؟
- هناك طلاب نسبتهم 80 في المئة تم قبولهم للدراسة في تخصص البكالوريوس، ولم يتجاوزوا اختبارات القدرات في الكلية كاللغة الانكليزية والكيمياء، لذلك نقوم ككلية بمنحهم مواد تمهيدية للتقوية، والتساؤلات التي يرددها الأكاديميون دائما كيف نجح هؤلاء الطلبة بنسب عالية وهم غير قادرين على تجاوز اختبار القدرات، وهناك من نسبتهم 90 في المئة، وأداؤهم داخل الفصل غير مقبول، وهذا دليل أن هناك خللاً في المعلم والمناهج والتقييم.
• بماذا تقيم الكثافة الطلابية وقبول الطلبة في كل عام دراسي؟
- نحن كمؤسسة تعليمية في «التطبيقي» ننظر الى الطلبة من أبناء الكويت نظرة المسؤولية، ويجب أن نقبلهم قدر المستطاع وبشكل علمي صحيح يتوافق مع الجميع، وهذا الذي نسعى له حتى لا يحرم الطلبة من استكمال دراستهم الجامعية.
• وما رأيك في آلية التسجيل في كل عام دراسي والشعب المغلقة؟
- ستظل مشكلة الشعب المغلقة قائمة ما دامت سياسة القبول كما هي، مع قبول اعداد كبيرة تفوق طاقة الكليات، ومع وجود مشاكل فنية في التسجيل ومع قلة أعضاء هيئة التدريس، كما أن لدينا إشكاليات كبيرة في آلية توزيع الطلبة، وهو ان الطالب عندما يتقدم للدراسة يجب النظر الى درجاته ورأي الأقسام العلمية، وعلى سبيل المثال في كلية الدراسات التكنولوجية يتقدم الطلبة الى الدراسة فيها حسب رغبتهم، وهذا التوجه خاطئ، ففي جميع الجامعات يتم توزيع الطلبة حسب المقاعد المتوافرة والسعة المكانية في الأقسام العلمية، ونحن كعمادة على استعداد لقبول الطلبة، ولكن نرفض تكديسهم في قسم واحد، لذا يجب أن تحدد عمادة الكلية آلية توزيع الطلبة.
• وماذا عن مشكلة التسرب الطلابي؟
- أحد أسباب التسرب الرئيسية أن الطالب جاء غير مسلح بمهارات التعلم، لذا يجب ان يكون خريجو الثانوية قادرين على القراءة والتعامل مع الدراسة بشكل فني، حيث نكتشف انهم يتخرجون بمعدلات عالية، والمهارات غير متوافرة والمستوى متدن.
• بعض الطلبة ينتقد الأساتذة في التدريس... ما رأيك؟
- أعتذر عن صراحتي، ولكن يجب ان أقول الحقيقة، وهي أن بعض الأكاديميين في جامعة الكويت و«التطبيقي» بحاجة الى دورات لكيفية تعليم الطلبة، وهذا ليس طعنا بهم، مع العلم أن هناك أساتذة وباحثين مميزين، فنحن بحاجة الى أن نحبب الطالب في المادة، لذلك بعض الاساتذة الحاصلين على الدكتوراه يجب منحهم دورة في كيفية التعامل مع الطلبة، فهناك اعضاء هيئة تدريس لديهم كم من المعلومات ونحن نريد منهم المهارة في التعليم وليس حشو معلومات، فعلى سبيل المثال احدى الجامعات في أميركا تخرج منها دكتور مميز، ولكن قبل تدريسه للطلبة منحوه دورة عن كيفية التعامل مع الطلبة وتدريسهم.
• ما أبرز المشاكل التي تواجهكم؟
- من أبرز المشاكل التي نواجهها هو ضعف مخرجات التعليم العام، والتي هي بالنسبة لنا مدخلات خاصة في العلوم والرياضيات واللغة، ما يترتب عليها كثير من الأمور مثل التأخر الدراسي، ومشكلة قلة الكادر الفني المسؤول عن المختبرات وصيانة وتشغيل الأجهزة، فضلا عن التأخر في توريد وشراء الأجهزة والمعدات بسب النظام المتبع.
ومن المشاكل أيضا كثرة الاعداد المقبولة من الطلاب في الكلية، كما ان ضعف تجهيز قاعات المحاضرات في التكنولوجيا المساندة للتعليم مشكلة أخرى، وكوننا في مجمع تكنولوجي مساحته كبيرة، والجانب الأمني مشكلة أخرى كبيرة تحتاج الى تعاون جميع الجهات من إدارة الهيئة الى وزارة الداخلية، فعلى سبيل المثال هناك مشاكل أمنية تتعلق بحوادث السيارات داخل المجمع التكنولوجي التي نتج عن احدها وفيات بسبب دخول شباب مستهتر من خارج الكلية وما يسببونه من مشاكل.