بوتو وشريف يتحالفان مع «عوامي» ضد مشرف


اسلام اباد، لندن، واشنطن، طوكيو، برازيليا - ا ف ب، رويترز، - بدأ انصار رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بنازير بوتو أمس، في لاهور،عاصمة اقليم البنجاب، «المسيرة الطويلة» الى اسلام اباد، للاحتجاج على فرض حال الطوارىء والمطالبة باستقالة الرئيس برويز مشرف من دون مشاركة بوتو التي تفرض عليها اقامة جبرية في لاهور لمدة اسبوع لمنعها من المشاركة في المسيرة التي تستمر ثلاثة او اربعة ايام.
وتجمع عناصر «حزب الشعب» الذي تتزعمه بوتو على احد الطرقات وشكلوا موكبا وبدأت عشرات السيارات مسيرتها باتجاه مدينة كاسور قرب الحدود الهندية.
ووقعت مواجهات استمرت لفترة قصيرة صباحا بين أنصار بوتو والشرطة في لاهور.
واطلق مجهولون النار على مركزين للشرطة في كراتشي خلال تظاهرة نظمتها احزاب معارضة، ولم يسفر الحادث عن اصابات.
ودعا قائد «حزب الشعب» في ولاية السند قيم علي شاه الناشطين في كراتشي الى التظاهر ثلاثة ايام ضد احتجاز بوتو في لاهور.
وطوّق أكثر من 1100 من عناصر الشرطة أمس، مقر اقامة رئيسة الوزراء السابقة.
واغلقت الشرطة كل الطرق المؤدية الى منزل بوتو باسلاك شائكة وحواجز من الخشب.
ونفت الحكومة معلومات افادت انها تنوي نقل بوتو من لاهور الى بلدتها الاصلية كراتشي.
وأعلن وزير النقل والمواصلات رشيد أحمد انه «لا توجد أي امكانية لأن تصبح بنازير بوتو رئيسة لحكومة باكستان، لأنها كانت ملكة الاعلام والغرب عوضاً عن أن تكون رئيسة للشعب».
وطلبت بوتو في مقابلة مع «وكالة فرانس برس» اجريت معها بالهاتف من المقر الذي تخضع فيه للاقامة الجبرية، من المجتمع الدولي التوقف عن دعم الرئيس مشرف.
وقالت: «على الجنرال مشرف ان يرحل. يجب ان يستقيل من مهامه كرئيس وكقائد للجيش».
وتابعت: «لن اكون ابدا رئيسة وزراء في ظل رئاسة رجل لم يف مرارا بوعوده رجل مستبد».
واتفق رئيسا الوزراء الباكستانيان السابقان نواز شريف وبنازير بوتو مع زعيم حزب «عوامي» الإسلامي اسفنديار والي خان، على إطلاق تحرك مشترك من أجل عودة الديموقراطية إلى البلاد.
وأوردت محطة «جيو تي في» التلفزيونية المستقلة نقلاً عن مصادر في حزب «عوامي» أن «بوتو رئيسة حزب الشعب، ورئيس الرابطة الإسلامية شريف، اتصلا هاتفياً بخان واتفق الزعماء الثلاثة على النضال المشترك ضد حال الطوارئ». وأشار هؤلاء إلى أن خان أكد لبوتو وشريف أن «حزب عوامي لطالما عارض الديكتاتورية ولعب دوراً إيجابياً في التحركات الهادفة للمحافظة على الديموقراطية»، وشدد على أنه «سيتابع التحرك مع الأحزاب الديموقراطية الأخرى ضد حال الطوارئ المفروضة حالياً».
وفي واشنطن، قالت الناطقة باسم البيت الابيض دانا بيرينو، ان الرئيس جورج بوش يأمل ان ترفع حال الطوارئ التي فرضها الرئيس مشرف لاجراء انتخابات تشريعية «حرة ونزيهة».
أضافت: «يتوجب على الرئيس مشرف ايضا ان يتخلى عن بزته العسكرية لان الرئيس (بوش) يعتقد انه لا يمكن ان يكون رئيسا وقائدا للجيش في وقت واحد».
و صرح ناطق باسم الخارجية الاميركية ان جون نيغروبونتي، مساعد وزيرة الخارجية سيزور باكستان قريبا، لطلب انهاء احكام الطوارئ.
وفي طوكيو، قال وزير الخارجية الياباني ماساهيكو كومورا أن بلاده قد تعيد دراسة زيادة مساعدات التنمية الرسمية المقدمة الى باكستان استنادا الى عملية التحول الديموقراطي في هذا البلد.
وفي لندن، قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند انه يجب انهاء الحكم العسكري الذي فرضه الجنرال برويز مشرف خلال 10 ايام. الا ان الخارجية الباكستانية رفضت طلب الكومنولث رفع حال الطوارئ خلال 10 أيام تحت طائلة تعليق عضويتها في الرابطة.
من ناحية أخرى، أكد مشرف ان الترسانة النووية الباكستانية تحت السيطرة الكاملة.