السفير البريطاني قلق من توطين السوريين فيه
لبنان تلقّف بقلق التحذيرات من «انهياره» تحت وطأة ملف النازحين


لم يعد قرع «ناقوس الخطر» حيال الحِمل الثقيل الذي يقع على عاتق لبنان مع استقباله اكثر من مليون نازح سوري يقتصر على بيروت التي كانت حذّرت من «كارثة» ما لم يتم تدارُك الوضع الانساني للنازحين ووفاء المجتمع الدولي بالتزاماته.
وشكّل تحذير الممثلة الاقليمية لمكتب المفوض السامي للامم المتحدة للاجئين في لبنان نينت كيلي من واشنطن من ان تدفق نحو مليون لاجئ من سورية الى لبنان «يشكل تهديدا خطيرا للبلد المنهك بالفعل وقد يؤدي لانهياره بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى»، وتأكيدها انه «لا توجد دولة واحدة في العالم اليوم بها هذه النسبة الكبيرة من اللاجئين قياسا على حجمها مثلما هو حال لبنان»، مؤشراً اضافياً الى حجم الخطر الذي بات يتربّص بـ «بلاد الارز» التي لا تزال تنتظر ترجمة الوعود بالمساعدات لتفادي تداعي اقتصادها الذي تكبّد أكثر من 7 مليارات دولار اميركي خسائر بفعل «كتلة النازحين» المتروكين لقدَرهم والذين يكابدون ظروفاً مأسوية في ظل عدم قدرة لبنان على تحمل أعبائهم وتقاعس المجتمع الدولي عن واجباته حيالهم.
وبعد «صرخة» كيلي من العاصمة الاميركية والتي زادت من قلق بيروت، لم يكن «جرس الإنذار» الذي قرعه السفير البريطاني في بيروت توم فليتشر أقل تعبيراً عن الهواجس حيال ملف النزوح اذ اكد في حديث صحافي «ان خطر توطين النازحين السوريين قائم وليس وهماً»، داعياً الحكومة اللبنانية «الى التفكير مليّا في هذه اللحظة الرمزية بالخطط الضرورية لاستيعاب خطر الأزمة السورية وتداعياتها»، ومحذراً من «خطر انتقال الصراع السوري الى لبنان، ومن الوضع الإنساني، حيث سيصل عدد النازحين السوريين المسجلين رسميا في لبنان بعد قرابة الأسبوع الى مليون نازح، وستكون هذه لحظة رمزية للتفكير مليّا في ما يجب فعله»، ومعرباً عن اعتقاده «أن تزايد عدد النازحين هو عامل ضاغط على المجتمعات اللبنانية المضيفة، ا1 لا يوجد بلد في العالم يتعامل مع مشكلة في هذا الحجم».
وعندما سئل فلتشر عن المفارقة بأنه يدّق ناقوس الخطر اليوم بينما المجتمع الدولي شجع لبنان على استضافة النازحين، قال: «أعتقد أنها إدارة لمسألة إنسانية. في رأيي أنّ البلدان التي تقبل دفع هذه الضريبة الإنسانية قليلة، وثمة دول غربية عدة تحاول أن تتمثّل بالكرم الذي اتصف به لبنان، لكن هذا العبء لا ينبغي أن يبقى مقتصراً على اللبنانيين، وبما أننا شجعنا لبنان على استقبال كل هؤلاء النازحين، فعلينا أن نتجاوب مع احتياجاته. وخصوصا أنها من أكبر أزمات النزوح في التاريخ. قدّمت بريطانيا مليار دولار لغاية اليوم تلبية لاحتياجات النازحين في المنطقة، ويعتبر لبنان أحد أبرز المستفيدين بمجتمعاته المضيفة وبمدارسه وفي قطاعات عدّة، وهذه المبالغ في تزايد تدريجي، ونحن نتطلع الى اجتماع البنك الدولي وصندوق النقد الدّولي في واشنطن في نيسان المقبل لنيل تمويل إضافي يخصص للتعليم».
ووافق فلتشر القلق الذي بدأ يشعر به النازحون من توطينهم في لبنان «نحن قلقون ما دام الصراع مستمرا في سورية ويمنع عودة النازحين الى ديارهم بسبب عدم الأمان، لكن ينبغي أن نبقى موضوعيين في شأن توطين النازحين على المدى الطويل، لأن هؤلاء لا يريدون البقاء في لبنان ويرغبون بالعودة اليوم قبل الغد».
وعند المقارنة مع اللاجئين الفلسطينيين الذين يرغبون بالعودة لكنهم بقوا في لبنان، قال: «هذا صحيح، وأعتقد أن من الضروري جدّا إيجاد حلّ سياسي لإنهاء الحرب في سورية، وإلا سيكون الأمر مقلقا جدّا في هذا الخصوص».
وعما إذا كان ذلك يعني وجود مخاوف من توطين السوريين في لبنان، يجيب السفير البريطاني: «نعم، هذا صحيح».
وشكّل تحذير الممثلة الاقليمية لمكتب المفوض السامي للامم المتحدة للاجئين في لبنان نينت كيلي من واشنطن من ان تدفق نحو مليون لاجئ من سورية الى لبنان «يشكل تهديدا خطيرا للبلد المنهك بالفعل وقد يؤدي لانهياره بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى»، وتأكيدها انه «لا توجد دولة واحدة في العالم اليوم بها هذه النسبة الكبيرة من اللاجئين قياسا على حجمها مثلما هو حال لبنان»، مؤشراً اضافياً الى حجم الخطر الذي بات يتربّص بـ «بلاد الارز» التي لا تزال تنتظر ترجمة الوعود بالمساعدات لتفادي تداعي اقتصادها الذي تكبّد أكثر من 7 مليارات دولار اميركي خسائر بفعل «كتلة النازحين» المتروكين لقدَرهم والذين يكابدون ظروفاً مأسوية في ظل عدم قدرة لبنان على تحمل أعبائهم وتقاعس المجتمع الدولي عن واجباته حيالهم.
وبعد «صرخة» كيلي من العاصمة الاميركية والتي زادت من قلق بيروت، لم يكن «جرس الإنذار» الذي قرعه السفير البريطاني في بيروت توم فليتشر أقل تعبيراً عن الهواجس حيال ملف النزوح اذ اكد في حديث صحافي «ان خطر توطين النازحين السوريين قائم وليس وهماً»، داعياً الحكومة اللبنانية «الى التفكير مليّا في هذه اللحظة الرمزية بالخطط الضرورية لاستيعاب خطر الأزمة السورية وتداعياتها»، ومحذراً من «خطر انتقال الصراع السوري الى لبنان، ومن الوضع الإنساني، حيث سيصل عدد النازحين السوريين المسجلين رسميا في لبنان بعد قرابة الأسبوع الى مليون نازح، وستكون هذه لحظة رمزية للتفكير مليّا في ما يجب فعله»، ومعرباً عن اعتقاده «أن تزايد عدد النازحين هو عامل ضاغط على المجتمعات اللبنانية المضيفة، ا1 لا يوجد بلد في العالم يتعامل مع مشكلة في هذا الحجم».
وعندما سئل فلتشر عن المفارقة بأنه يدّق ناقوس الخطر اليوم بينما المجتمع الدولي شجع لبنان على استضافة النازحين، قال: «أعتقد أنها إدارة لمسألة إنسانية. في رأيي أنّ البلدان التي تقبل دفع هذه الضريبة الإنسانية قليلة، وثمة دول غربية عدة تحاول أن تتمثّل بالكرم الذي اتصف به لبنان، لكن هذا العبء لا ينبغي أن يبقى مقتصراً على اللبنانيين، وبما أننا شجعنا لبنان على استقبال كل هؤلاء النازحين، فعلينا أن نتجاوب مع احتياجاته. وخصوصا أنها من أكبر أزمات النزوح في التاريخ. قدّمت بريطانيا مليار دولار لغاية اليوم تلبية لاحتياجات النازحين في المنطقة، ويعتبر لبنان أحد أبرز المستفيدين بمجتمعاته المضيفة وبمدارسه وفي قطاعات عدّة، وهذه المبالغ في تزايد تدريجي، ونحن نتطلع الى اجتماع البنك الدولي وصندوق النقد الدّولي في واشنطن في نيسان المقبل لنيل تمويل إضافي يخصص للتعليم».
ووافق فلتشر القلق الذي بدأ يشعر به النازحون من توطينهم في لبنان «نحن قلقون ما دام الصراع مستمرا في سورية ويمنع عودة النازحين الى ديارهم بسبب عدم الأمان، لكن ينبغي أن نبقى موضوعيين في شأن توطين النازحين على المدى الطويل، لأن هؤلاء لا يريدون البقاء في لبنان ويرغبون بالعودة اليوم قبل الغد».
وعند المقارنة مع اللاجئين الفلسطينيين الذين يرغبون بالعودة لكنهم بقوا في لبنان، قال: «هذا صحيح، وأعتقد أن من الضروري جدّا إيجاد حلّ سياسي لإنهاء الحرب في سورية، وإلا سيكون الأمر مقلقا جدّا في هذا الخصوص».
وعما إذا كان ذلك يعني وجود مخاوف من توطين السوريين في لبنان، يجيب السفير البريطاني: «نعم، هذا صحيح».