أشاد بمواقف دولة الكويت في توفيق العلاقات بين الدول العربية

وزير الخارجية المصري يدعو لـ"عدم رفع التوقعات" بشأن تحقيق مصالحات خلال القمة

تصغير
تكبير

أشاد وزير الخارجية المصري نبيل فهمي "بمواقف دولة الكويت في العمل على توفيق العلاقات بين الدول العربية وتقريب وجهات نظر بينها"، داعياً في الوقت نفسه في رده على سؤال حول المصالحة بين قطر ومصر
الى "عدم رفع التوقعات بأن يتحقق ذلك خلال القمة مهما حسنت النوايا".

وقال فهمي في مؤتمر صحافي: ان "هناك خلافات واختلافات بين عدد من الدول العربية وليس فقط بين الدولتين المشار اليهما"، مؤكدا أن المرحلة الحالية "للأفعال وليس للأقوال فقط"، مضيفاً: "المسألة تحتوي على مشاكل كثيرة وتتعدى المجاملات لكي تعاد الامور الى نصابها"، مشددا على ضرورة "ان نشهد تغيرا جذريا في المواقف السياسية وسنترك هذا للمتابعة والعمل ويجب عدم رفع التوقعات ان يتحقق ذلك خلال القمة مهما حسنت النوايا".
وأشار فهمي إلى أن "اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة التي تنطلق بدولة الكويت الثلاثاء عقد اليوم في مرحلة "بالغة الحساسية"، مؤكدا ان جدول الاعمال حافل بالعديد من القضايا التي تمثل تحديات "علينا التفاعل معها حتى نوفر مستقبل افضل للشعوب العربية في المرحلة المقبلة".
ووصف القضايا المطروحة بأنها "مهمة للعالم العربي ومصر ومنها قضية الارهاب والتطرف والرجعية الفكرية ومحو الامية وعدد من القضايا الاقليمية بينها القضية الفلسطينية".
وعن مد المفاوضات بين فلسطين وإسرائيل، قال فهمي إنه سيتم خلال قمة الكويت الاستماع من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لنتائج زيارته الأخيرة إلى واشنطن "وسنعلق على مضمون المفاوضات"، مؤكدا أنه "لا يمكن أن يكون هناك سلام شامل في الشرق الأوسط والاحتلال قائم ودون دولة فلسطينية ذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية".
وأشار وزير الخارجية المصري أيضا إلى أن القضايا المطروحة على جدول أعمال القمة العربية المقبل تشمل كذلك الوضع في سوريا التي قال إن هناك محاولات لتقسيمها وهو "امر خطير جدا".
وعن مشروع قرار أقره اجتماع وزراء الخارجية العرب بشأن دعم الدول المستضيفة للاجئين السوريين ومنها مصر، ذكر فهمي ان "اللاجئ السوري في مصر يعامل كالمواطن المصري ويضع علينا ضغوطا للعدد الذي يمكن استقباله من اللاجئين السوريين دون فرض قيود في الخدمات المطروحة لديهم، ونحن نحتاج مساعدة من الخارج حاليا"، وأعرب عن أمله "بأن تكون هناك ترجمة عملية سريعة لإنهاء معاناة اللاجئين في الدول العربية".
وأكد أن الحضور المصري في قمة جامعة الدول العربية والاجتماعات المصاحبة جاء "للمصارحة والبناء، وينطلق من اهمية المحافظة على الهوية العربية والحفاظ على مقام الدولة في العالم العربي".
وأشار إلى أن الرئيس المصري عدلي منصور سيشارك في قمة الكويت وسيطرح بعض المبادرات والاقتراحات التي سيعلن عنها في حينها.
وفيما يتعلق بقضية الأمن، قال فهمي إن "الإرهاب ليست له حدود.. وقناعاتنا بخطورة هذا الموقف نقلناه الى كل الدول العربية"، مؤكدا "اهمية الالتزام الكامل باتفاقية مكافحة الارهاب العربية ومصر متمسكة بذلك".
وعن العلاقات التونسية- المصرية، أشار الى ان "مستقبل المنطقة مرهون بنجاح دولها والوفاق فيما بينها، والاختلاف او الاتفاق حول تفاصيل المستقبل يجب الا يفسد العلاقات بيننا طالما لا يوجد تدخل في الشؤون الداخلية من الطرف الاخر". وأضاف: "ان مصر لا تتدخل في الساحة التونسية وتتطلع لعلاقات طيبة مع الكل".
وعن وجود توترات ليبية- مصرية، قال فهمي: ان ذلك "يجب ألا ينعكس على أمن المواطن المصري في ليبيا"، مشيرا إلى أن "هناك تحذيرات صادرة من الخارجية المصرية مرتبطة بشكل مباشر بتوفير الامن للمواطن المصري في ليبيا والمواطن الليبي في مصر".

(كونا)
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي