300 ملياردير يكسبون المليارات من العقوبات على روسيا

تصغير
تكبير
ساهمت العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الولايات المتحدة على روسيا في زيادة الثروة الصافية الإجمالية لأغنى 300 شخص في العالم نحو 25.6 مليار دولار.

وذكر مؤشر «بلومبرغ» لمليارديرات العالم ان الشريك المؤسس لمجموعة «انديتكس» امانيكو أورتيغا كان أكبر المستفيدين من هذه العقوبات، فقد ازداد حجم ثروته 2.8 مليار دولار مع ارتفاع أسهم الشركة 2 في المئة. وأعلنت المجموعة التي تمتلك سلسلة محال «زارا»، أنها تنوي افتتاح 450 متجراً جديداً هذا العالم، وتبلغ الثروة الصافية لأورتيغا، المصنف كرابع أغنى شخص في العالم، 63.1 مليار دولار.


أمّا في روسيا، وعلى الرغم من خسارة أغنيائها أكثر من 20 مليار دولار منذ بدء أزمة القرم في 18 من فبراير، فقد استعاد أثرياؤها جزءاً من هذه الثروة مع زيادة ثروة أغنى 20 مليارديراً فيها 6.4 مليار دولار بحسب تصنيفات «بلومبرغ». وقال نائب رئيس شركة «بي بي أند تي» لإدارة الثروة وولتر بوكي هيلويغ «لم تؤد الأزمة الأوكرانية إلى نشوب حرب مع الغرب، ما يعني أن سوق الأسهم قد استعاد قوته. فالعقوبات كانت أقل ممّا كان يتوقع».

إلى ذلك، ارتفع مؤشر «ميسكس» موسكو 6 في المئة هذا الأسبوع، بينما ارتفع مؤشر «ستاندرد أند بورز 500» 1.4 في المئة ليغلق على 1،866.52 في نيويورك.

وكانت الولايات المتحدة وأوروبا قد وسعتا من عقوباتهما لتطول مقربين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كردة فعل على أزمة القرم. وطالت هذه العقوبات الملياردير غينادي تيمشنكو وأركادي روتنبرغ الذي فازت شركته بعقود بقيمة أكثر من 7 مليارات دولار لأولمبياد سوتشي في روسيا للألعاب الشتوية.

وباع تيمشنكو حصته البالغة 44 في المئة في مجموعة «غونفور» المحدودة لشريكه توربجورن تورنكفيست بحسب ما أعلنته المجموعة. وجاءت هذه الخطوة قبل يوم من العقوبات التي فرضتها الإدارة الأميركية على الملياردير البالغ من العمر 61 عاماً، والذي يسيطر على ثروة تقدر بنحو 7.9 مليار دولار.

كما خسر رئيس مجلس ادارة في شركة مجمع «نوفوليبيتسك» فلاديمير ليسين (57 عاماً) و13 أغنى شخص في البلاد، أكثر من 2 مليار دولار هذا الشهر بعد أن هبطت الشركة 15 في المئة، ويبلغ صافي ثروته 9.9 مليار دولار. أمّا أغنى أغنياء روسيا أليشر أوسمانوف فقد خسر 85 مليون دولار هذا الأسبوع.

إلى ذلك لا يزال بيل غيتس يتصدر قائمة أغنياء العالم، في حين استعاد كارلوس سليم لقبه كثاني أغنى شخص في العالم منتزعاً إياه من وارن بافت، وتبلغ قيمة ثروته 66.2 مليار دولار منخفضة 10.3 إلى يومنا هذا، بحسب تصنيفات «بلومبرغ».

(كاليب ميلبي وأليكس سازونوف - عن بلومبرغ)

العقوبات تعطّل آلاف بطاقات الائتمان

عن العربية.نت- توقفت مئات الآلاف من بطاقات الائتمان الروسية التي تعمل ضمن شبكتي «فيزا» و«ماستر كارد» العالميتين عن العمل، وذلك بسبب العقوبات الأميركية التي ضربت أيضاً سوق الأسهم في موسكو وهوت بالعملة المحلية «الروبل» أمام العملات الرئيسية في العالم.

وأعلن «بنك روسيا»، وهو أحد أكبر المصارف في البلاد، أن كلاً من «فيزا» و«ماستركارد» أوقفتا الدفعات المالية لعملائه، وتبعاً لذلك فإن مئات الآلاف من بطاقات الائتمان التي يحملها عملاء هذا البنك أصبحت متوقفة عن العمل، وذلك بعد أن أدرجته الولايات المتحدة على قائمة العقوبات ووصفته بأنه «البنك الشخصي لكبار المسؤولين في روسيا».

وحاول البنك المركزي الروسي طمأنة المودعين والمستثمرين، وقال إنه «قد يتخذ الإجراءات المناسبة في حال الضرورة من أجل حماية أموال المودعين والدائنين».

ويتوقع أن تتكبد روسيا خسائر اقتصادية قاسية بسبب العقوبات الأميركية والأوروبية، حيث إن استثمارات روسية ضخمة تتوزع حالياً على مختلف أنحاء الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، فضلاً عن أن روسيا انفتحت خلال السنوات الأخيرة بصورة قياسية على العالم الخارجي، وارتفعت حركة التبادل التجاري بينها وبين مختلف دول العالم، وهو ما يمكن أن يتأثر بالعقوبات المالية الأميركية التي ستحرم الروس من كثير من الخدمات المصرفية في العالم.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي