خامنئي يشكك في «المحرقة» اليهودية: الشعب الذي لايتسلح بالقوة سيهزم

طهران: للرياض مكانة خاصة في سياساتنا الخارجية

u0645u0624u064au062fu0648u0646 u0644u062eu0627u0645u0646u0626u064a u062eu0644u0627u0644 u0627u062du062au0641u0627u0644u0647u0645 u0628u0627u0644u0633u0646u0629 u0627u0644u0627u064au0631u0627u0646u064au0629 u0627u0644u062cu062fu064au062fu0629 u0641u064a u0645u0634u0647u062f (u0623 u0641 u0628)
مؤيدون لخامنئي خلال احتفالهم بالسنة الايرانية الجديدة في مشهد (أ ف ب)
تصغير
تكبير
اكد مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية والافريقية حسين امير عبد اللهيان، لدى لقائه السفير السعودي عبد الرحمن غرمان الشهري، ان «ايران تتطلع لتعزيز العلاقات الشاملة مع المملكة، وان تأثير البلدين له القدرة على دفع التطورات في العالم الاسلامي باتجاه تحقيق مصالح المسلمين واحباط المؤامرات التي يتعرضون لها».

واشار الى «المواقف المبدئية للسياسة الخارجية للحكومة الايرانية ازاء العالمين الاسلامي والعربي»، وقال ان «ايران تضع الدول العربية والمسلمة الجارة ضمن الاولوية في علاقاتها الخارجية، وان للعلاقات مع السعودية مكانة خاصة في هذا الاطار».


بدوره اشار السفير الشهري الى الرؤية الايجابية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، تجاه مسألة العلاقات مع ايران، مبينا: «في ضوء الطاقات الواسعة التي يمتلكها البلدان في العالم الاسلامي، فانه من الضروري متابعة العلاقات بين الجانبين على اعلى المستويات، وان تصب حكمة ودراية القادة في البلدين في هذا المسار، وان يزداد التنسيق والتعاون بين الجانبين في ظل الظروف الحساسة التي تمر بها المنطقة والعالم الاسلامي».

على صعيد آخر، قال القائد الاعلى آية الله السيد علي خامنئي، امس، ان «المشارکة الواسعة لابناء الشعب في الانتخابات التي جرت خلال سنوات الثورة، تعني ان السيادة الشعبية الدينية ترسخت وتوطدت في البلاد، وان الدولة الاسلامية نجحت في تأصيل السيادة الشعبية الدينية».

واکد في كلمة في مدينة مشهد لمناسبة اليوم الاول من السنة الايرانية الجديدة، ان «العام الايراني المنصرم شهد تحقيق الملحمة السياسية حقا، ففي نصفه الاول تم اجراء الانتخابات الرئاسية وفي نصفه الثاني المسيرات الواسعة التي اقيمت لمناسبة يوم (22 بهمن) الذکري السنوية لانتصار الثورة الاسلامية».

واطلق خامنئي علي العام الايراني الجديد الذي بدأ، اول من امس، اسم عام «الاقتصاد والثقافة بعزيمة وطنية وادارة جهادية» في رسالة وجهها للشعب عبر الاذاعة والتلفزيون.

واعرب عن شكوكه حول وجود وحجم محرقة اليهود، منددا بـ «الخطوط الحمر» التي يفرضها الغرب على حرية التعبير.

وقال ان «الدول التي تدعي الحرية تفرض خطوطا حمرا وتتشدد في الدفاع عنها. في الدول الاوروبية لا احد يتجرأ ان يتحدث عن محرقة اليهود التي لا نعلم اذا كانت حقيقية ام لا، وكيف حصلت في حال كانت حقيقية». وتابع ان «التشكيك في محرقة اليهود يعتبر خطا جسيما يمنعون حصوله ويوقفون المسؤول ويلاحقونه امام القضاء ويدعون الحرية». واضاف: «وينتظرون منا عدم الدفاع عن خطوطنا الحمر لجهة عقائد وقيم الثورة؟».

وفي معرض اشارته الي افاق العام الجديد، اعتبر خامنئي موضوعي الاقتصاد والثقافة بانهما «اهم من القضايا الاخري»، مؤکدا «ضرورة الجهد المشترك من قبل المسؤولين وابناء الشعب من اجل تحقيق شعار العام الجديد (1393)، وهو «عام الاقتصاد والثقافة بعزيمة وطنية وادارة جهادية.

واشار الى المؤامرات التي يحيكها الاعداء ضد الشعوب الاسلامية، مؤكدا ضرورة أن «تتزود هذه الشعوب بالقوة للدفاع عن نفسها أمام المتغطرسين وقوى الشر الاستعلائية التي تريد ابتزاز الشعوب بسبب ضعفها»، وقال ان «الشعب الذي لايتسلح بالقوة فإنه سيهزم أمام هؤلاء الذين يستخفون به ويستضعفوه وبالتالي سيسحقونه لأنه لايقدر الدفاع عن نفسه».

وتابع ان «طبيعة العالم الذي نعيش فيه يتم ادارته وفق الأفكار المادية التي يتعرض في اطارها القوي للضعيف ويهدر كرامته وينقض عليه، ان قوة الشعب ليست فقط في اسلحته العسكرية المتطورة، رغم انها ضرورية ولكنها ليست كافية لجعل الشعوب قوية»، واكد ان «توافر ثلاثة عناصر الاقتصاد والثقافة والعلم، في اي بلد يجعله بلدا قويا».

من ناحيته، وجه الرئيس حسن روحاني، رسالة للشعب الايراني للمناسبة نفسها، أعرب فيها عن أمله بالتوصل الي اتفاق نهائي خلال العام الحالي مع مجموعة 5+1 في شأن الملف النووي والغاء الحظر المفروض علي البلاد. وقال: «لقد تم اتخاذ خطوة مهمة في مجال السياسة الخارجية خلال العام الماضي وسنواصل ايضا هذا النهج خلال العام الحالي»، واضاف: «لقد استطعنا وفي اول خطوة ناجحة، ان نتوصل الي اتفاق قصير الامد».

وتابع: «بشأن المشکلة التي تسمي بالملف النووي والحظر الظالم المفروض علي شعبنا، في الحقيقة اوقفنا عجلة الحظر وسنواصل هذا النهج ونأمل خلال العام الحالي بان نتوصل الي اتفاق نهائي».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي