موسكو تستكمل خطوات ضم القرم... وموالون لها يحتلون قاعدتين أوكرانيتين

هيلاري كلينتون: بوتين يريد «إعادة كتابة» حدود أوروبا

تصغير
تكبير
عواصم - وكالات - أحال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، امس، مشروع معاهدة انضمام القرم إلى روسيا وتعديلات دستورية متعلقة بإنشاء وحدات إدارية جديدة في البلاد إلى مجلس الدوما للمصادقة، في حين احتلت قوات موالية لروسيا قاعدتين اوكرانيتين على الاقل في شبه جزيرة القرم، في وقت اكدت السلطات الانفصالية رفضها استقبال وزير الدفاع الاوكراني.

ونقلت وسائل إعلام روسية عن رئيس مجلس الدوما سيرغي ناريشكين، أن المجلس سيعقد جلسة إضافية اليوم، «لبحث مجموعة من الوثائق القانونية المتعلقة بانضمام القرم إلى روسيا بعد إحالتها إلى المجلس من قبل رئيس الدولة».


ويتوقع أن يعقد مجلس الاتحاد جلسة استثنائية غدا، لبحث انضمام القرم إلى روسيا.

وسبق لأعضاء المحكمة الدستورية الروسية أن أجمعوا امس، على توافق نص المعاهدة مع القانون الأساسي الروسي، الأمر الذي فتح المجال أمام إحالته إلى مجلس الدوما من قبل رئيس الدولة حسب الإجراءات القانونية المعمول بها.

ووُقعت المعاهدة، أول من أمس، في الكرملين من قبل كل من الرئيس بوتين ورئيس برلمان القرم فلاديمير قسطنطينوف ورئيس وزراء القرم سيرغي أكسيونوف ورئيس بلدية سيفاستوبول أليكسي تشالي.

من ناحية أخرى، اعلن بوتين ان روسيا ستبني جسرا بين اراضيها وشبه جزيرة القرم، وقدرت الحكومة تكلفة هذا المشروع بثلاثة مليارات دولار.

وفي ما يتعلق بالاحداث الامنية في القرم، احتلت القوات الروسية صباح أمس، المقر العام للبحرية الاوكرانية في سيناستوبول، وسيطرت لاحقا على القاعدة الاوكرانية في نوفوزيرني في غرب القرم.

وغادر نحو خمسين جنديا اوكرانيا القاعدة في ظل مراقبة الجنود الروس فيما رفع عناصر ميليشيا موالية لموسكو العلم الروسي عليها.

وفي كييف أعلنت الحكومة ان وزير الدفاع ايغور تينيوخ والنائب الاول لرئيس الوزراء فيتالي ياريما سيتوجهان الى القرم «لوضع حد لتصعيد النزاع».

وعلى الفور أعلن رئيس وزراء القرم سيرغي اكسيونوف من موسكو ان الوزيرين سيمنعان من دخول شبه الجزيرة. واكدت كييف في وقت لاحق رفض سلطات القرم تلك الزيارة.

وفي الجانب الاميركي دعا الرئيس باراك اوباما قادة مجموعة السبع والاتحاد الاوروبي الى الاجتماع الاسبوع المقبل في لاهاي لمناقشة الوضع في اوكرانيا وحذر وزير الخارجية جون كيري من ان اي توغل روسي في شرق اوكرانيا «سيعتبر خطوة مشينة».

ويواصل نائب الرئيس الاميركي جو بيدن في فيلنيوس جولته في بولندا ودول البلطيق الرامية الى طمأنة هذه الدول الحليفة القلقة من عدوانية موسكو.

واشار بيدن الى ان واشنطن تدرس خطوات اضافية لتعزيز تنسيقها العسكري مع دول البلطيق، ومن بينها ارسال قوات اميركية الى المنطقة للمشاركة في تدريبات عسكرية وبحرية.

بدورها، اعتبرت وزيرة الخارجية الاميركية السابقة هيلاري كلينتون، ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يسعى الى «اعادة كتابة» حدود اوروبا الشرقية. وقالت امام مؤتمر نظمته غرفة التجارة في مونتريال ان «منطق بوتين في القرم» هو ان سكان هذه المنطقة «هم من الأتنية الروسية وناطقون باللغة الروسية وكانوا دائما جزءا من روسيا».

واضافت ان هذا التحليل «قد يتوسع ليس فقط الى اقسام اخرى من اوكرانيا ولكن ايضا الى مناطق اخرى من استونيا وليتوانيا وليتونيا وترنسنيستريا. هناك الكثير من الاماكن التي يمكن ان نجد فيها اتنية روسية او ناطقين باللغة الروسية».

واشارت الى انه بعد اوكرانيا والقرم هناك دول اخرى قد «تواجه هجوما روسيا حدوديا».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي