سلطان حمود المتروك / حروف باسمة

عكوس

تصغير
تكبير
عكوس جمع لمفردة عكس وهي الصورة والصور متعددة وكثيرة الأشكال والألوان قد توضح تارة وتبهت تارة أخرى قد يراها المرء بأم عينيه أو تلوح في فكره وتأتي على ذهنه فيتذكرها ويتصور أحداثها فتضفي عليه نوعاً من السعادة أو شيئاً من الأسى.

في الأسبوع الماضي كنت في مقابلة تلفزيونية فذكرتني الإعلامية القديرة الأستاذة/ أمل عبدالله بكثير من الصور عن حقبة مضت في مجال معاهد التربية الخاصة هذا الاسم الذي كان يطلق على مدارس التربية الخاصة منذ الخمسينيات من القرن الماضي وحتى الثمانينيات منه.


تذكرت صوراً لم تزل خالدة في الذهن لن تنسى عن هذا الصرح التربوي الإنساني الكبير كان فنارة في جميع مستلزمات ذوي الاحتياجات الخاصة في تربيتهم وتنشئتهم وتأهيلهم وإعدادهم للحياة لم يزر ضيف هذه الديرة الطيبة إلا وزار المعاهد الخاصة ليرى مستلزمات عديدة وخبرات متعددة وأبناء وبنات يتمتعون بملكات تبهر المطلع عليها ومواهب تصقل، وأفكار تهذب وأيد ترتعش كي تمسك بالقلم فتقوى بخبرات معلمين أكفاء يجدون من أجل مساعدة فلذات الأكباد لشق سبيلهم في الحياة.

ومعارض سنوية تعلن عن إنتاج وفير لمشغولات عديدة تبين استعداد وقدرات وميول متعددة يتهافت الناس على اقتناء ما يحصلون عليهِ منها.

مسرح كان يحتضن الأعمال الوطنية والتراث الشعبي الأصيل وكل أبناء الوطن يعرفون مسرح المعاهد الخاصة.

يالها من صور جميلة تذكرتها خلال ساعة من الزمن في برنامج رجال من الكويت وتساءلت خلالها:

ما سبب أفول هذا المسرح عن احتضان الأعمال الوطنية؟

هل أن مستلزماته قلت أم تقنياته لم تواكب التطور أم هجر ولم يصبح صالحاً للعمل أم اقتصر على أنشطة التربية الخاصة فلعلنا نرى أنشطة يسخر بها لأعمال وأنشطة متعددة لهؤلاء الأبناء ولعلنا نرى أعمالاً ومهناً تتفق وقدرات هؤلاء الطلاب وتتلاءم مع سوق العمل المحلية. وعسانا نرى لجاناً وفرق عمل كثيرة لدراسات تهم الاعاقات المختلفة وتعمل على تطور المناهج إنما نسمع بأن أسماء المدارس لا تتلاءم وسمة الإعاقة فلنمل إلى تغييرها.

هل نرى أحسن من مفردة الوفاء أو العطاء أو النور أو الأمل أو الرجاء أو التربية.

مضماراً للعمل ويُقال ان هناك تفكيراً في إنشاء مجمعات للتربية الخاصة في محافظات أخرى والمأمول أن يدمج هؤلاء الأعزاء في مدارس التعليم العام حتى نحقق هذا المبدأ التربوي المهم ويتفاعل أبناء المجتمع من أجل الحصول على جذوات تربوية مختلفة.

ولا يكون ذلك إلا بالتفكير المنطقي الذي يعمل على إيجاد منهج تربوي متكامل يعمل على الاهتمام بشخصية التلاميذ في جميع الجوانب.

وعسى لجنة شؤون التعليم والثقافة والارشاد في البرلمان أن تضع في برامجها مجالاً لمناهج أصحاب الاعاقة وطرق التدريس والتربية والتأهيل والاعداد والتنشئة.

لا نطيق الوجود والدهر يمشي

حولنا بالمنى يسرى ويمنى
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي