باريس تعتبر الخطوة «أمراً يثير السخرية»
واشنطن: مهينة ومثيرة للاشمئزاز أي انتخابات يترشح فيها الأسد

موظف في الدفاع المدني السوري يبكي خلال تظاهرة مناهضة للحكومة في منطقة بستان القصر في حلب (رويترز)


واشنطن، باريس - أ ف ب - أعربت الولايات المتحدة عن «اشمئزازها» من عزم النظام السوري تنظيم انتخابات رئاسية عزز فيها الرئيس بشار الاسد كل حظوظه للفوز فيها، رغم انه لم يعلن رسميا بعد نيته خوضها.
وقالت مساعدة الناطقة باسم وزارة الخارجية الاميركية ماري هارف: «كنا واضحين حين قلنا ان (الرئيس السوري بشار) الاسد فقد كل شرعية لقيادة شعبه وان اي انتخابات قد يرشح نفسه اليها ستكون، كما اعتقد، مهينة ومثيرة للاشمئزاز، بعد ما فعل بشعبه خلال الاشهر الاخيرة العديدة جدا».
ولم يعلن الاسد رسميا عزمه الترشح لولاية جديدة في الانتخابات المقرر اجراؤها قبل يوليو، الا انه سبق وان قال في يناير ان هناك «فرصا كبيرة» لترشحه للرئاسة.
وكان مجلس الشعب السوري اقر الخميس الماضي، البنود المتعلقة بالانتخابات الرئاسية المقرر اجراؤها بعد اقل من اربعة اشهر، والواردة ضمن مشروع قانون للانتخابات العامة، حسب ما افادت «وكالة الانباء الرسمية السورية» (سانا).
ورغم ان هذه البنود تتيح نظريا، وللمرة الاولى منذ عقود، اجراء انتخابات تعددية، الا انها تغلق الباب عمليا امام ترشح معارضين مقيمين في الخارج، اذ
تشترط ان يكون المرشح قد اقام في سورية لمدة متواصلة خلال الاعوام العشرة الماضية.
وأضافت هارف، ان «تنظيم مثل هذه الانتخابات سيشكل اهانة لمفاوضات جنيف وسيظهر بوضوح اكثر نوايا النظام بنسف كل امكانية للوصول الى حل سياسي».
وكان تسعة اعضاء في مجلس الشيوخ الاميركي من الجمهوريين والديموقراطيين دعوا الرئيس باراك اوباما الى تغيير السياسة التي يتبعها حيال سورية ولاسيما عبر اعادة النظر خصوصا بامكانية تسليح المعارضة.
وفي باريس، تعهد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ان تبقى بلاده «الى جانب المعارضة المعتدلة التي تقاتل النظام ونظيره الارهاب» في سورية، معتبراً ان احتمال اعادة انتخاب الاسد رئيسا هو امر «يثير السخرية».
وقال فابيوس في «رسالة دعم وتضامن مع الشعب السوري»: «حيال هذه الجرائم، ستواصل فرنسا العمل من اجل انتقال سياسي. ينبغي بذل كل ما هو ممكن من اجل نشوء سورية حرة، ديموقراطية، تحترم تنوع المجتمع السوري. ان هذه المهمة التي حددتها الامم المتحدة تجعل احتمال اعادة انتخاب بشار الاسد (رئيسا) المثير للسخرية امرا لاغيا وكأنه لم يكن».
وقالت مساعدة الناطقة باسم وزارة الخارجية الاميركية ماري هارف: «كنا واضحين حين قلنا ان (الرئيس السوري بشار) الاسد فقد كل شرعية لقيادة شعبه وان اي انتخابات قد يرشح نفسه اليها ستكون، كما اعتقد، مهينة ومثيرة للاشمئزاز، بعد ما فعل بشعبه خلال الاشهر الاخيرة العديدة جدا».
ولم يعلن الاسد رسميا عزمه الترشح لولاية جديدة في الانتخابات المقرر اجراؤها قبل يوليو، الا انه سبق وان قال في يناير ان هناك «فرصا كبيرة» لترشحه للرئاسة.
وكان مجلس الشعب السوري اقر الخميس الماضي، البنود المتعلقة بالانتخابات الرئاسية المقرر اجراؤها بعد اقل من اربعة اشهر، والواردة ضمن مشروع قانون للانتخابات العامة، حسب ما افادت «وكالة الانباء الرسمية السورية» (سانا).
ورغم ان هذه البنود تتيح نظريا، وللمرة الاولى منذ عقود، اجراء انتخابات تعددية، الا انها تغلق الباب عمليا امام ترشح معارضين مقيمين في الخارج، اذ
تشترط ان يكون المرشح قد اقام في سورية لمدة متواصلة خلال الاعوام العشرة الماضية.
وأضافت هارف، ان «تنظيم مثل هذه الانتخابات سيشكل اهانة لمفاوضات جنيف وسيظهر بوضوح اكثر نوايا النظام بنسف كل امكانية للوصول الى حل سياسي».
وكان تسعة اعضاء في مجلس الشيوخ الاميركي من الجمهوريين والديموقراطيين دعوا الرئيس باراك اوباما الى تغيير السياسة التي يتبعها حيال سورية ولاسيما عبر اعادة النظر خصوصا بامكانية تسليح المعارضة.
وفي باريس، تعهد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ان تبقى بلاده «الى جانب المعارضة المعتدلة التي تقاتل النظام ونظيره الارهاب» في سورية، معتبراً ان احتمال اعادة انتخاب الاسد رئيسا هو امر «يثير السخرية».
وقال فابيوس في «رسالة دعم وتضامن مع الشعب السوري»: «حيال هذه الجرائم، ستواصل فرنسا العمل من اجل انتقال سياسي. ينبغي بذل كل ما هو ممكن من اجل نشوء سورية حرة، ديموقراطية، تحترم تنوع المجتمع السوري. ان هذه المهمة التي حددتها الامم المتحدة تجعل احتمال اعادة انتخاب بشار الاسد (رئيسا) المثير للسخرية امرا لاغيا وكأنه لم يكن».