لسالم طموح لا حدود له كما يدّعي أو يعتقد... هو مستعد لعمل ما يعتقد البعض أنه مستحيل من أجل الوصول إلى هدفه.
ولكن المشكلة التي يعانيها سالم أن مستواه التعليمي محدود وكذلك قدراته الفنية... فهو لا يملك أي حرفة في يده تساعده على الوصول إلى المنصب والثروة... وإن تكلم سالم، فالكل بعد جمل عدة يكتشف مقدار ضحالة تفكيره... لذلك، تراه دائماً ممتنعا عن الحديث.
اكتشف سالم مبكراً أن لديه قدرات أخرى... أنه يستطيع أن يكون خادماً لمن يساعده أو يعطيه أكثر.
بالفعل، أصبح خادماً عند رئيسه في العمل... وأصبح هذا الرئيس هو السيد لسالم... أصبح سالم هو السيف الذي يحارب به بقية الموظفين... أصبح هو الجاسوس وهو المندس بين الموظفين... وهو الخادم المسؤول عن جميع طلبات سيده حتى لبس الحذاء... وكذلك سالم هو الخادم لهذا المسؤول في العمل وخارج العمل... هو من يرتّب له السهرات ويحضّر له (...)، وسالم هو المسؤول عن تسلم الأموال المرسلة لسيده.
المسؤول عن سالم تمت ترقيته لمنصب أرفع لأنه شريف لا يتسلم الأموال بيده، ولكن خادمه المطيع سالم من يتسلم الأموال، وكذلك سالم في اليوم نفسه تمت ترقيته.
المسؤول عن سالم تم تدويره... وكذلك سالم تم تدويره... وسالم يزداد طاعة لسيده... ومنصبه يرتفع بارتفاع منصب سيده.
أينما يذهب هذا السيد، بالتأكيد إذا أمعنت في الصورة ستجد سالم... خادماً مطيعاً... مستعداً لحمل أحذية سيده... المهم أن يبقى في الصورة.
طُلِب منه أن يرشح نفسه لانتخابات الجمعية... بالفعل رشّح نفسه وفاز!
طُلِب منه أن يرشح نفسه لانتخابات أحد الأندية الرياضية... بالفعل، رشح نفسه وفاز... نعم فاز وينفذ كل ما يطلبه سيده.
طُلِب منه أن يرشح نفسه لـ(...) الصراحة، لن أكمل صفات سالم... ولكن فكر معي كم سالم أنت وأنت وأنت تعرف... ولكن السؤال الأهم لماذا أنت وأنت وأنت وأنت ساكت عن وضع سالم وأمثال سالم؟... يبدو أنه الخوف... ولكن اعلم أن سالم وسيده أضعف منك!