عائلته تقول إنه عمل في «ناسا» والتحقيقات مستمرة لتحديد إذا كان قُتل مسموماً

«لغز» اللبناني نابغة جامعة ماساشوستس «يحيّر» بيروت

u0647u0627u062fu064a u0642u0635u0628 ... u0627u0644u0642u062au064au0644 u0641u064a u0645u0627u0633u0627u0634u0648u0633u062au0633
هادي قصب ... القتيل في ماساشوستس
تصغير
تكبير
لاتزال بيروت «تتحرى» عن ملابسات وفاة هادي قصب ابن الـ 23 عاماً الذي وُجد ميتا يوم الجمعة الماضي في مكان اقامته في مساكن الطلبة في جامعة ماساشوستس في بوسطن في الولايات المتحدة، وسط شكوك لدى عائلته تغذيها تقارير لم تستبعد ان يكون قُتل بالسم نتيجة أبحاث علمية كان يقوم بها.

وعلى وقع المعطيات الشحيحة في بيروت حول التحقيقات في وفاة قصب الذي يرجح ان تصل جثته إلى لبنان اليوم او غداً، برزت مطالبات من عائلته للدولة اللبنانية بمتابعة القضية لمعرفة سبب الوفاة، وسط شكوك لديها حيال امكان قتله عمدا قبيل عودته إلى لبنان التي كانت مقررة بعد اقل من ثلاثة اسابيع عقب تخرّجه الذي كان وشيكاً، علماً ان تقارير اشارت إلى انه كان متفوّقا في دراسته في الجامعة الأميركية في بيروت، ونال منحة لدراسة الماجيستير في اميركا.


ووسط تقديرات بان قصب وُجد ميتاً بعد يومين على الوفاة التي لم تظهر أي علامات على جسده تشير إلى سببها، تلقفت العائلة التي تسكن في صيدا (مسقطها كفرشوبا) المعلومات التي تحدثت عن احتمال مقتله بالسم بصدمة، فيما نقل موقع «النهار» الالكتروني عن قريبه الدكتور قاسم القادري الذي ينسّق بين عائلة الشاب والدولة لمتابعة التحقيق في اميركا وتسهيل نقل جثمانه إلى لبنان «ان وفاته خسارة ليس فقط لبلدته وانما لكل الوطن. نأمل الا تصدق شكوكنا بسبب الوفاة لأنها ستكون خطيرة جدا».

وأشار خال قصب بالمهندس زياد البزري إلى ان «هادي كان متفوقاً ونابغة على الصعيد العلمي، وبعد دراسته في الجامعة الأميركية توجه لاكمال دراساته العليا في الولايات المتحدة الأميركية حيث عمل مع الناسا (وكالة الفضاء الأميركية)». واضاف: «عمل هادي في مجال الابحاث العسكرية المتطورة جداً، وكان يرغب في المجيء إلى لبنان لفترة وجيزة بهدف رؤية اهله واقاربه، لكن كثراً من اساتذته هناك نصحوه بعدم العودة». ولفت إلى ان «هادي أصرّ على السفر إلى لبنان واخذ قراره النهائي في هذا الخصوص، وفي الاسبوع عينه وجد مقتولاً بالسمّ في غرفته».

وأكد ان «آخر اتصال اجراه هادي مع عائلته كان ليل الاثنين الماضي، وبعدها وجد مقتولاً نهار الجمعة الماضي (7 مارس) في غرفته، وقال الاطباء ان موته حصل قبل يومين من اكتشاف الجثة».

ويذكر أن قصب خريج دفعة 2007-2008 من ثانوية المقاصد الإسلامية في صيدا، وتابع دراسته الجامعية في الجامعة الأميركية في بيروت وحاز منحة إلى الولايات المتحدة لمتابعة الدراسات العليا حيث حقق إنجازات مهمة قبل تخرجه في ما يتعلق بالأسلحة خصوصاً صناعة الصواريخ وسرعتها. وآخر عمل له كان في مختبر توربينات الغاز التابع لمعهد ماساشوستس للتكنولوجيا، وهو مختبر يجري أبحاثاً على أنظمة دفع متقدمة.

وتلقت العائلة رسالة تعزية من مدير الجامعة في اميركا تشيد بمزايا قصب وقدراته وذكائه.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي