ندوة «الشواهد الأثرية والمصادر التاريخية» اختتمت فعالياتها

سلطان الدويش: «تل بهيته» يحوي أول نشأة لمدينة الكويت

u0627u0644u062fu0648u064au0634 u0648u0627u0644u0648u0647u064au0628u064a u0648u0627u0644u0643u0646u062fu0631u064a u0648u0627u0644u0633u0644u064au0637u064a u0641u064a u0627u0644u062cu0644u0633u0629
الدويش والوهيبي والكندري والسليطي في الجلسة
تصغير
تكبير
اختتمت ظهر أمس ندوة «الكويت عبر العصور من خلال الشواهد الاثرية والمصادر التاريخية» عقد المحور الخامس «وجود ونشأة الكويت» بمناقشة عامة حول محاور الندوة المختلفة شارك فيها الحضور، وسبق ذلك المحور الخامس بعنوان «وجود ونشأة الكويت»، ترأس الجلسة الدكتور فهد الوهيبي وتحدث فيها الدكتور فيصل الكندري، الدكتور سلطان الدويش، والدكتور عبدالله السليطي.

بداية تحدث الدكتور فيصل الكندري عن «علاقة الشيخ مبارك بالدولة العثمانية»، حيث قام حاكم الكويت الشيخ مبارك الصباح بتوقيع اتفاقية الحماية مع بريطانيا عام 1316هـ/ 1899م، وبهذا يكون قد وقف بجانب بريطانيا ضد الدول الأخرى، وكان عليه بذلك أن ينهي كل علاقة له بالدولة العثمانية، فأجبرت هذه الاتفاقية الشيخ مبارك على عدم استقبال مندوب أي دولة إلا بموافقة السلطات البريطانية بما في ذلك الدولة العثمانية، فهل نجحت بريطانيا في إبعاد الشيخ مبارك عن الدولة العثمانية، وقطع كل علاقة بينهما؟. فتتعرض الدراسة لعلاقة الشيخ مبارك بالدولة العثمانية، للوقوف على حقيقة العلاقة بينهما بعد توقيع اتفاقية الحماية مع بريطانيا عام 1899م.

وذكر الدكتور الكندري ان الدلائل والأحداث التاريخية تشير بأن الشيخ مبارك لم يحاول يومًا ما أن يقطع علاقته بالدولة العثمانية، وتبين هذه الورقة أيضا مساعدات الشيخ مبارك للدولة العثمانية عندما كانت الدولة تتعرض لأزمات وحروب.

وبين ان الدراسة توضح مدى حرص الشيخ مبارك على التقرب من الدولة العثمانية ومثال ذلك عندما قام الشيخ مبارك ببناء مسجد في الكويت عام 1900م وأطلق عليه (الجامع الحميدي) نسبة إلى السلطان عبدالحميد الثاني. كما تشير الورقة إلى المساعدات التي قدمها للدولة في مناسبات عدة، وكما توضح بأن الشيخ مبارك الصباح ظل يرفع علم الدولة العثمانية حتى بدايات الحرب العالمية الأولى عندما اضطر لتغييره حتى لا تكون الكويت هدفًا لقنابل أسطول الحلفاء، وتبين في الوقت ذاته الأوسمة التي أرسلتها الدولة لتكريمه.

وقال الدكتور سلطان مطلق الدويش عن «نشأة الكويت من خلال الاستكشاف الاثري»: لطالما كانت الاكتشافات الأثرية في دولة الكويت تنم عن نشأة الكويت فقد جرى الكشف في موقع تل بهيته في المواسم السابقة ونستطيع أن نشير بوضوح الى هذا الموقع الذي يحوي أول نشأة لمدينة الكويت حيث تم مقارنة فخار هذا الموسم مع فخار موقع (الزبارة) في دولة قطر الشقيقة والذي يعود إلى 1770 م حيث وجد تشابه كبير بين هذا الفخار ومادة صنعه والحزوز وزخرفة الأشكال الهندسية، كما أن البورسلان في هذين الموقعين يعودان الى القرن السابع عشر والثامن عشر وخاصة البورسلان الأبيض الذي يحتوى على أشكال هندسية ونباتية باللون الأزرق والمشابه لما عثر عليه في مملكة البحرين ودولة قطر. مما يعطي تفسيرا واضحا أن السكن على أرض الكويت لما قبل عام 1716م، حيث كان الاستيطان عبارة عن قرية صغيرة على أرض الكويت.

وتحدث الدكتور عبدالله السليطي عن اللؤلؤ في عيون الغربيين والقي الضوء على ماكتبه الرحالة الغربيون عن استخراج اللؤلؤ في القرون 16،17،18 وكيف ارتبط اللؤلؤ بتاريخ المنطقة واقتصادياتها حيث كان ركيزة اساسية لاقتصاديات المنطقة في تلك الفترة وكان يرسل للتصنيع في الهند واوروبا وكان عنصرا اساسيا في تيجان الملوك.

وكان هناك اعتقاد قائم ان اللؤلؤ يتكون من سقوط حبات المطر في المحار وفي القرن التاسع عشر حضر كثير من الغربيين خصوصا البرتغاليين للتعرف على مغاصات اللؤلؤ وقال ان هناك محاولات في بعض دول الخليج لاعادة الاهتمام بعملية الغوص وتشجيع الشباب على القيام برحلات سنوية الى مغاصات اللؤلؤ بهدف الحفاظ على هذه الحرفة التراثية المرتبطة بدول الخليج العربي.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي