شعر
أهْوَاكِ يَا دَيْرُ

| خلف كلكول |


إلى كُلِّ ذَرَّةِ رَمْلٍ في أرْضِ (دَيْرُ الزَّوْرِ) وكُلِّ قَطْرَةِ مَاءٍ في (نَهْرِ الفُرَاتِ)
وكُلِّ امْرَأةٍ حَمَلتْ طِفْلَهَا بِيَدٍ ومِنْجَلِهَا بِاليَدِ الأُخْرَى
وكُلِّ حَسْناءَ دَبّتْ قَدَمَاهَا على (الجِّسْرِ المُعَلَّقِ) أُهْدِي هَذِهِ الكَلِمَات.
أَهْوَاكِ يَا بَلْدَةَ الأحْبَابِ مِنْ صِغَرَي
وأشْتَهيْكِ هَوَى البَيْدَاءِ للمَطَرِ
وأَرْتَجِي طَائِرَ الأشْواقِ في لَهَفٍ
يَأْتِيْ مَعَ الصُبْحِ أوْ يَأْتِيْ مَعَ السَحَرِ
وأَرْقُبُ الرّيْحَ تأتْيني بِهَا عَبَقٌ
مِنْ طِيبِ أرْضٍ بِها الأحْجَارُ كَالدُّرَرِ
أرْضٍ بها رَافِدُ الخَيْرَاتِ مِنْ أَزَلٍ
يَرْويْ ثَرَاهَا فَتُعْطِي يَانِعَ الثَمَرِ
والقَومُ دَوْمَاً كَمَا الطّائيِّ طَبْعُهُمُ
مَنْ أَمَّ دَارَاً لهُمْ قَدْ عَادَ بالظَفَرِ
فخْرٌ ومَجْدٌ بِهِ الأجْيَالُ تَذْكُرُهُمْ
مَدَى العُصُورِ مِنَ الأعْرَابِ والحَضَرِ
(والجّسْرُ) بَاقٍ كَسيفِ العِزِّ في أَنَفٍ
يَرْنُوْ إليْهِ بِفَخْرٍ كُلُّ مُفْتّخِرِ
أَمّا الجَمَالُ فَسَطّرْ عَنْهُ يَاقَلَمِي
صِدْقَاً ولا تَنْتَقِصْ شَيْئَاً مِنَ الصُّوَر
سَطّرْ عَنِ الغَادَةِ الهَيْفَا وسَائِلَهَا
كَمْ عَاشِقٍ في الوَرَى أدْمَيْتِ بِالنَظَر
الحُسْنُ بَحْرٌ (ودَيْرُ الزّوْرِ) مَنْبَعُهُ
خَدٌّ أَسِيْلٌ وتَزْهُوْالعَيْنُ بِالحَوَرِ
أَهْوَاكِ (يَا دَيْرُ) يَا حُبَّاً بَنَى هَرَمَاً
في خَافِقي واسْتَوى لَحْنَاً عَلى وَتَرِ
كُنْتِ الغَرَامَ الذي في المَهْدِ يَسْكُنَنِي
واليْوْمَ نِلْتِ شِغَافَ الرُّوْحِ في الكِبَرِ
* شاعر سوري
وكُلِّ امْرَأةٍ حَمَلتْ طِفْلَهَا بِيَدٍ ومِنْجَلِهَا بِاليَدِ الأُخْرَى
وكُلِّ حَسْناءَ دَبّتْ قَدَمَاهَا على (الجِّسْرِ المُعَلَّقِ) أُهْدِي هَذِهِ الكَلِمَات.
أَهْوَاكِ يَا بَلْدَةَ الأحْبَابِ مِنْ صِغَرَي
وأشْتَهيْكِ هَوَى البَيْدَاءِ للمَطَرِ
وأَرْتَجِي طَائِرَ الأشْواقِ في لَهَفٍ
يَأْتِيْ مَعَ الصُبْحِ أوْ يَأْتِيْ مَعَ السَحَرِ
وأَرْقُبُ الرّيْحَ تأتْيني بِهَا عَبَقٌ
مِنْ طِيبِ أرْضٍ بِها الأحْجَارُ كَالدُّرَرِ
أرْضٍ بها رَافِدُ الخَيْرَاتِ مِنْ أَزَلٍ
يَرْويْ ثَرَاهَا فَتُعْطِي يَانِعَ الثَمَرِ
والقَومُ دَوْمَاً كَمَا الطّائيِّ طَبْعُهُمُ
مَنْ أَمَّ دَارَاً لهُمْ قَدْ عَادَ بالظَفَرِ
فخْرٌ ومَجْدٌ بِهِ الأجْيَالُ تَذْكُرُهُمْ
مَدَى العُصُورِ مِنَ الأعْرَابِ والحَضَرِ
(والجّسْرُ) بَاقٍ كَسيفِ العِزِّ في أَنَفٍ
يَرْنُوْ إليْهِ بِفَخْرٍ كُلُّ مُفْتّخِرِ
أَمّا الجَمَالُ فَسَطّرْ عَنْهُ يَاقَلَمِي
صِدْقَاً ولا تَنْتَقِصْ شَيْئَاً مِنَ الصُّوَر
سَطّرْ عَنِ الغَادَةِ الهَيْفَا وسَائِلَهَا
كَمْ عَاشِقٍ في الوَرَى أدْمَيْتِ بِالنَظَر
الحُسْنُ بَحْرٌ (ودَيْرُ الزّوْرِ) مَنْبَعُهُ
خَدٌّ أَسِيْلٌ وتَزْهُوْالعَيْنُ بِالحَوَرِ
أَهْوَاكِ (يَا دَيْرُ) يَا حُبَّاً بَنَى هَرَمَاً
في خَافِقي واسْتَوى لَحْنَاً عَلى وَتَرِ
كُنْتِ الغَرَامَ الذي في المَهْدِ يَسْكُنَنِي
واليْوْمَ نِلْتِ شِغَافَ الرُّوْحِ في الكِبَرِ
* شاعر سوري