بعد الفوز الكبير لريال مدريد على شالكه ... وتفريط تشلسي بالفوز على غلطة سراي في دوري الأبطال
أنشيلوتي راضٍ عن «المباراة المثالية» ... ومورينيو يتحسر!

صراع على الكرة بين «إخوة الأمس» تيري لاعب تشلسي ودروغبا لاعب غلطة سراي (رويترز)

ديفيد مويز




عواصم - أ ف ب - أشاد الايطالي كارلو انشيلوتي مدرب ريال مدريد الاسباني بالعرض المثالي الذي قدمه فريقه بعد فوزه الكاسح على شالكه الالماني 6-1 في عقر دار الاخير في ذهاب الدور الثاني من دوري ابطال اوروبا في كرة القدم.
وبات في حكم المؤكد ان يبلغ الفريق الملكي الدور ربع النهائي.
وقال انشيلوتي: «انا راض عن كل شيء لان فريقي خاض مباراة مثالية بجميع المقاييس».
ولم يخسر ريال مدريد في اي من مبارياته الـ 27 الأخيرة وتعود آخر هزيمة له لدى سقوطه أمام برشلونة في الـ «كلاسيكو» اواخر اكتوبر الماضي.
وكشف «بعد الهدف المبكر أصبحت المساحات أكبر بالنسبة الينا وهذا ما يفسر أمسيتنا المثالية».
وتابع: «يتعين علينا ان نظهر الاحترام لشالكة ولانصارنا في مباراة العودة وبالتالي سأشرك افضل تشكيلة لدي. لم نفكر بالنحس الذي كان يلازم ريال في المانيا. لكل شيء نهاية».
والخسارة هي الأقسى لشالكه على ملعبه في المسابقات الاوروبية وقال مدربه ينس كيلر «ارتكبنا العديد من الاخطاء التافهة. بعد ان تخلفنا صفر-2 كان من المستحيل العودة في المباراة».
ويقام لقاء الاياب في 18 الشهر المقبل ومن المنتظر ان يخوضه ريال، حامل الرقم القياسي بعدد الالقاب (9 آخرها عام 2002)، بأعصاب هادئة جدا.
وتخطى ريال بهذا الفوز الكبير حاجزا معنويا مهما بالنسبة له اذ سبق له ان خاض 25 مباراة سابقة على الاراضي الالمانية ولم يفز سوى مرة واحدة في حين خسر 18 مرة آخرها امام بوروسيا دورتموند 1-4 في ذهاب نصف النهائي الموسم الماضي، لكنه تمكن وبفضل ثنائية لكل من الفرنسي كريم بنزيمة والويلزي غاريث بايل والبرتغالي كريستيانو رونالدو من تحقيق انتصاره الثاني بعد ذلك الذي سجله ضد باير ليفركوزن (3-2) في الدور الاول من الموسم 2000-2001 حين واصل مشواره حتى الدور نصف النهائي قبل ان يخرج على يد فريق الماني آخر هو بايرن ميونيخ.
لكن ريال الذي عاد اليه في غيلسنكيرشن نجمه رونالدو، افضل هداف في دور المجموعات (9)، بعد ان غاب عنه في مبارياته الثلاث الاخيرة في الدوري بسبب الايقاف، توج بهذه المسابقة تحت تسميتها السابقة (كأس الاندية الاوروبية البطلة) على الاراضي الالمانية بفوزه على ريمس الفرنسي (2-صفر) في نهائي العام 1959 على ملعب «نيكارشتاديون» الخاص بشتوتغارت.
ويخوض ريال مدريد غمار الادوار الاقصائية للمسابقة الاوروبية الأم للمرة السابعة عشرة على التوالي (انجاز قياسي) وهو وصل الى نصف النهائي في المواسم الثلاثة الاخيرة (لكنه لم يصل الى النهائي منذ 2002 حين توج باللقب للمرة الاخيرة على حساب يوفنتوس الايطالي).
كما ينفرد ريال مع مواطنه اتلتيكو بأنهما الفريقان الوحيدان اللذان لم يخسرا في نسخة هذا الموسم، وهذه كانت حال مانشستر يونايتد الانكليزي ايضا قبل سقوطه مساء الثلاثاء في اليونان امام اولمبياكوس بيرايوس اليوناني (صفر-2).
وجاءت بداية النادي الملكي الذي هز شباك منافسيه بـ20 هدفا خلال دور المجموعات، مثالية حيث افتتح التسجيل منذ الدقيقة 13 عندما توغل بايل وتبادل الكرة مع رونالدو قبل ان تصل الى بنزيمة الذي اودعها الشباك.
وعزز «الملكي» تقدمه بهدف سريع ثان وهذه المرة كان من نصيب بايل (21).
وبدأ ريال الشوط الثاني من حيث انهى الاول اذ تمكن رونالدو اخيرا من الوصول الى الشباك (52).
ولم يكد فريق المدرب كيلر الذي لم يخسر ايا من مبارياته الثماني الاخيرة في الدوري المحلي، يستفيق حتى اهتزت شباكه للمرة الرابعة بهدف ثان من بنزيمة (57)، رافعا رصيده الى 20 هدفا في جميع المسابقات هذا الموسم.
واكتملت مذلة شالكه بعدما اعتزت شباكه بهدف ثان من بايل في الدقيقة 69.
واختتم رونالدو المهرجان التهديفي لريال بهدفه الثاني (89) الذي استعاد بفضله صدارة ترتيب الهدافين في المسابقة الاوروبية المرموقة حيث بات يملك 11 هدفا مقابل 10 للنجم السويدي زلاتان ايبراهيموفيتش مهاجم باريس سان جرمان الفرنسي.
وسجل رونالدو 36 هدفا في مبارياته الـ33 الاخيرة وقال: «لعب الفريق مباريات رائعة كثيرة في الآونة الأخيرة وهذه المباراة تضاف الى القائمة. قدمنا عرضا رائعا ومنعنا شالكه من فرض ايقاعه».
ونجح لاعب ريال مدريد السابق الهولندي كلاس يان هونتيلار بتسجيل الهدف الشرفي لاصحاب الارض (90+1).
فرص كثيرة
من جانبه، اعرب البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب تشلسي الانكليزي عن خيبة امله من اهدار فريقه كما هائلا من الفرص كانت كفيلة لو ترجمت في حسم مصير المواجهة ضد غلطة سراي التركي حيث اكتفى بالعودة من اسطنبول بالتعادل الايجابي 1-1 في ذهاب الدور الثاني.
وتقدم الفريق اللندني مبكرا بهدف لمهاجمه الاسباني فرناندو توريس في الدقيقة 9 رافعا رصيده الى ستة اهداف في 5 مباريات في البطولة القارية، لكن تشلسي اضاع كما هائلا من الفرص في الشوط الاول التي سنحت له بعد وصوله لاعبيه الى المرمى لتركي مرارا وتكرارا.
لكن الشوط الثاني كان مختلفا لان غلطة سراي كان الافضل ونجح في ادراك التعادل بواسطة مدافعه الكاميروني اوريليان شيدجو (64) ليحافظ على امله قبل خوض مباراة الاياب على ملعب «ستامفورد بريدج».
وقال مورينيو «كان الشوط الاول فرصة ضائعة لاننا كنا الفريق الافضل فيه ثم واجهنا ضغطا كبيرا من غلطة سراي في الشوط الثاني ما اجبرنا على الدفاع بشكل مكثف. النتيجة عادلة على العموم».
وتابع «كان بإمكاننا تسجيل عدد كبير من الاهداف في الشوط الاول. خلقنا العديد من الفرص لكننا افتقدنا الى اللمسة الاخيرة. هذا هو الفارق بين فريقي وبين الفرق الاخرى، اي فريق آخر كان سجل ثلاثة اهداف من الفرص التي سنحت لنا، اما نحن فسنحت لنا خمس فرص وسجلنا هدفا واحدا».
وتابع «نحن ندفع ثمن ذلك لكني لست في وارد انتقاد فريقي، كل ما في الامر اننا نعود بنتيجة مرضية من ملعب صعب للغاية».
اما نظيره في غلطة سراي الايطالي روبرتو مانشيني فقال «اظهرنا الكثير من الاحترام لتشلسي في الشوط الاول. لقد منحنا الفريق المنافس مساحات شاسعة. ارتكبنا اخطاء كثيرة ولعبنا بخوف خصوصا في الشوط الاول. ستكون مباراة العودة في لندن صعبة ونملك 40 في المئة من الحظوظ لكي نبلغ الدور التالي».
وهكذا يكون تشلسي قد فشل في تكرار سيناريو 1999 لأنه كان الفريق الانكليزي الوحيد الذي يفوز في الاراضي التركية بعدما اكتسح غلطة سراي بالذات 5-صفر في اكتوبر من ذاك العام ضمن دور المجموعات.
يذكر ان تشلسي يخوض الادوار الاقصائية للمسابقة القارية للمرة العاشرة في المواسم الـ11 الاخيرة.
وارتدت المواجهة طابعا مميزا لانها جمعت تشلسي بهدافها السابق العاجي ديدييه دروغبا الذي قاد الفريق اللندني الى احراز دوري ابطال اوروبا العام 2012 عندما ادرك التعادل في الدقيقة الاخيرة ضد بايرن ميونيخ ليفرض وقتا اضافيا ونجح في نهايته في ترجمة ركلة الجزاء الترجيحية لينال فريقه شرف ان يصبح اول فريق من العاصمة الانكليزية يرفع الكأس المرموقة.
وكان دروغبا انضم الى تشلسي العام 2004 بطلب من مورينيو ونجح الثنائي بمساعدة جون تيري وفرانك لامبارد والحارس التشيكي العملاق بتر تشيك في احراز العديد من الالقاب في اول فترة تولاها المدرب البرتغالي الفذ الذي ترك الفريق ست سنوات قبل ان يعود مطلع الموسم الحالي.
وكان مورينيو الموسم الماضي لكن مع ريال مدريد تغلب ايضا على غلطة سراي 5-3 في مجموع مباراتي الدور ربع النهائي من هذه المسابقة، وهو كان يواجه في لقاء الاربعاء صانع الالعاب الهولندي ويسلي شنايدر الذي لعب تحت اشراف المدرب البرتغالي عندما توج الرجلان مع انترميلان الايطالي بثلاثية نادرة في الدوري والكأس المحليين ودوري ابطال اوروبا عام 2010.
مويز ... خليفة فيرغوسون في كل شيء!
لندن - ا ف ب - اذا كان الاسكتلندي ديفيد مويز بحاجة الى المزيد من الاثباتات بأن تدريب مانشستر يونايتد الانكليزي وظيفة تختلف من حيث الاهمية بفارق شاسع عما اختبره سابقا، فإن السقوط امام اولمبياكوس اليوناني الثلاثاء في دوري ابطال اوروبا، اقنعه تماما بحجم المسؤولية الذي اخذها على عاتقه كخليفة لمواطنه اليكس فيرغوسون.
ففي اليوم التالي للخسارة، بدأت الشائعات تتحدث عن ان يونايتد سيدلي بإعلان في بورصة التداول في نيويورك حول وضع مويز مع الفريق.
لكن هذه الشائعات تبخرت بسرعة، لكن ما هو مؤكد ان وجود يونايتد في بورصة نيويورك، حيث يتم التداول باسهمه، يشكل اثباتا على حجم الاهمية الاقتصادية والرياضية التي وصل اليها كمؤسسة رائدة.
لم تكن بورصة نيويورك تعني شيئا لمويز حين كان مدربا لايفرتون، لكن الامور تغيرت في يونايتد على وتيرة الزمن الذي تغير منذ ان كان الاسكتلندي صبيا. هناك تقليد عرفته الكرة الانكليزية منذ عقود ويخشاه جميع المدربين وهو «التصويت على الثقة» الذي يتجسد غالبا بمؤازرة علنية من قبل ادارة النادي للمدرب تليها اقالة لم تكن في الحسبان. وفي هذه الناحية، يجب ان يشعر مويز بشيء من الارتياح لان ايا من اداريي يونايتد لم يدل بتعليق على هزيمة الثلاثاء. ويرى المراقبون ان مويز تسلم «المهمة المستحيلة» بخلافته فيرغوسون.
وكان القيمون على يونايتد مدركين لصعوبة المهمة وهم يثقون، استنادا الى توصيات فيرغوسون، بقدرات مدرب ايفرتون السابق ما جعل النادي يلتزم بفلسفة الاستقرار من خلال التعاقد مع المدرب الجديد لستة مواسم.
فبعد ان منح فيرغوسون اكثر من 26 عاما لاعادة بناء الفريق والانطلاق به نحو الالقاب وتكريس موقعه بين العظماء، قررت ادارة يونايتد ان تمنح خليفته عقدا طويل الامد، ما يجعل اقالته امرا مستبعدا ويثبت مجددا اهمية عاملي الاستقرار والاستمرارية في مؤسسة مانشستر يونايتد.
كما يستحق المسؤولين في يونايتد التقدير على نجاحات فيرغوسون، اذ انهم احتفظوا بالاخير رغم المصاعب التي عاشوها معه في بداية مشواره. احتاج «فيرغي» الى ثلاثة اعوام ونصف للفوز بلقبه الاول (كأس انكلترا 1990)، ثم انتظر ثلاثة اعوام اخرى لتوج بلقبه الاول معه في الدوري.
كما حل يونايتد مع المدرب الاسكتلندي مرتين في المركز 11 ومرة في المركز 13 في المواسم الاربعة الاولى، واختبر فترة صعبة أخرى بقيادته قبل نحو عقد من الزمن حين فشل في احراز اللقب لثلاثة مواسم على التوالي الا ان ذلك لم يزعــــزع العــــلاقة بين الطـــرفين.
واجه فيرغوسون خلال فترة «الجفاف» الكثير من التشكيك والتساؤلات حول مستقبله لكن الادارة تمسكت بخدماته بفضل بعد نظرها ولا يبدو انها ستغير سياستها في اي وقت قريب.
يتخلف يونايتد بفارق 11 نقطة عن ليفربول صاحب المركز الرابع والاخير المؤهل الى دوري ابطال اوروبا، ما يعني بأن فريق «الشياطين الحمر» لن يخوض على الارجح المسابقة الموسم المقبل مع ما يترتب عن ذلك من خسائر كبيرة لخزائنه وربما عدم قدرته على اغراء النجوم للانضمام الى صفوفه.
وقد خسر يونايتد ست مرات في مبارياته الـ12 منذ مطلع 2014، وخرج من الكأس ومن كأس رابطة الاندية.
لكن ما يزيد من وقع الهزيمة امام اولمبياكوس ان الفـــريق لم يقدم اي شيء يذكر امام منافس ليـــس من «مستواه» على الاطلاق ما دفع صحيفة «دايلي مايل» للقول: «ليــس بايرن ميــونيخ او برشلونة. ليس مـــن الفــــرق المرشــحة. انه اولمبــــياكوس».
وبات في حكم المؤكد ان يبلغ الفريق الملكي الدور ربع النهائي.
وقال انشيلوتي: «انا راض عن كل شيء لان فريقي خاض مباراة مثالية بجميع المقاييس».
ولم يخسر ريال مدريد في اي من مبارياته الـ 27 الأخيرة وتعود آخر هزيمة له لدى سقوطه أمام برشلونة في الـ «كلاسيكو» اواخر اكتوبر الماضي.
وكشف «بعد الهدف المبكر أصبحت المساحات أكبر بالنسبة الينا وهذا ما يفسر أمسيتنا المثالية».
وتابع: «يتعين علينا ان نظهر الاحترام لشالكة ولانصارنا في مباراة العودة وبالتالي سأشرك افضل تشكيلة لدي. لم نفكر بالنحس الذي كان يلازم ريال في المانيا. لكل شيء نهاية».
والخسارة هي الأقسى لشالكه على ملعبه في المسابقات الاوروبية وقال مدربه ينس كيلر «ارتكبنا العديد من الاخطاء التافهة. بعد ان تخلفنا صفر-2 كان من المستحيل العودة في المباراة».
ويقام لقاء الاياب في 18 الشهر المقبل ومن المنتظر ان يخوضه ريال، حامل الرقم القياسي بعدد الالقاب (9 آخرها عام 2002)، بأعصاب هادئة جدا.
وتخطى ريال بهذا الفوز الكبير حاجزا معنويا مهما بالنسبة له اذ سبق له ان خاض 25 مباراة سابقة على الاراضي الالمانية ولم يفز سوى مرة واحدة في حين خسر 18 مرة آخرها امام بوروسيا دورتموند 1-4 في ذهاب نصف النهائي الموسم الماضي، لكنه تمكن وبفضل ثنائية لكل من الفرنسي كريم بنزيمة والويلزي غاريث بايل والبرتغالي كريستيانو رونالدو من تحقيق انتصاره الثاني بعد ذلك الذي سجله ضد باير ليفركوزن (3-2) في الدور الاول من الموسم 2000-2001 حين واصل مشواره حتى الدور نصف النهائي قبل ان يخرج على يد فريق الماني آخر هو بايرن ميونيخ.
لكن ريال الذي عاد اليه في غيلسنكيرشن نجمه رونالدو، افضل هداف في دور المجموعات (9)، بعد ان غاب عنه في مبارياته الثلاث الاخيرة في الدوري بسبب الايقاف، توج بهذه المسابقة تحت تسميتها السابقة (كأس الاندية الاوروبية البطلة) على الاراضي الالمانية بفوزه على ريمس الفرنسي (2-صفر) في نهائي العام 1959 على ملعب «نيكارشتاديون» الخاص بشتوتغارت.
ويخوض ريال مدريد غمار الادوار الاقصائية للمسابقة الاوروبية الأم للمرة السابعة عشرة على التوالي (انجاز قياسي) وهو وصل الى نصف النهائي في المواسم الثلاثة الاخيرة (لكنه لم يصل الى النهائي منذ 2002 حين توج باللقب للمرة الاخيرة على حساب يوفنتوس الايطالي).
كما ينفرد ريال مع مواطنه اتلتيكو بأنهما الفريقان الوحيدان اللذان لم يخسرا في نسخة هذا الموسم، وهذه كانت حال مانشستر يونايتد الانكليزي ايضا قبل سقوطه مساء الثلاثاء في اليونان امام اولمبياكوس بيرايوس اليوناني (صفر-2).
وجاءت بداية النادي الملكي الذي هز شباك منافسيه بـ20 هدفا خلال دور المجموعات، مثالية حيث افتتح التسجيل منذ الدقيقة 13 عندما توغل بايل وتبادل الكرة مع رونالدو قبل ان تصل الى بنزيمة الذي اودعها الشباك.
وعزز «الملكي» تقدمه بهدف سريع ثان وهذه المرة كان من نصيب بايل (21).
وبدأ ريال الشوط الثاني من حيث انهى الاول اذ تمكن رونالدو اخيرا من الوصول الى الشباك (52).
ولم يكد فريق المدرب كيلر الذي لم يخسر ايا من مبارياته الثماني الاخيرة في الدوري المحلي، يستفيق حتى اهتزت شباكه للمرة الرابعة بهدف ثان من بنزيمة (57)، رافعا رصيده الى 20 هدفا في جميع المسابقات هذا الموسم.
واكتملت مذلة شالكه بعدما اعتزت شباكه بهدف ثان من بايل في الدقيقة 69.
واختتم رونالدو المهرجان التهديفي لريال بهدفه الثاني (89) الذي استعاد بفضله صدارة ترتيب الهدافين في المسابقة الاوروبية المرموقة حيث بات يملك 11 هدفا مقابل 10 للنجم السويدي زلاتان ايبراهيموفيتش مهاجم باريس سان جرمان الفرنسي.
وسجل رونالدو 36 هدفا في مبارياته الـ33 الاخيرة وقال: «لعب الفريق مباريات رائعة كثيرة في الآونة الأخيرة وهذه المباراة تضاف الى القائمة. قدمنا عرضا رائعا ومنعنا شالكه من فرض ايقاعه».
ونجح لاعب ريال مدريد السابق الهولندي كلاس يان هونتيلار بتسجيل الهدف الشرفي لاصحاب الارض (90+1).
فرص كثيرة
من جانبه، اعرب البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب تشلسي الانكليزي عن خيبة امله من اهدار فريقه كما هائلا من الفرص كانت كفيلة لو ترجمت في حسم مصير المواجهة ضد غلطة سراي التركي حيث اكتفى بالعودة من اسطنبول بالتعادل الايجابي 1-1 في ذهاب الدور الثاني.
وتقدم الفريق اللندني مبكرا بهدف لمهاجمه الاسباني فرناندو توريس في الدقيقة 9 رافعا رصيده الى ستة اهداف في 5 مباريات في البطولة القارية، لكن تشلسي اضاع كما هائلا من الفرص في الشوط الاول التي سنحت له بعد وصوله لاعبيه الى المرمى لتركي مرارا وتكرارا.
لكن الشوط الثاني كان مختلفا لان غلطة سراي كان الافضل ونجح في ادراك التعادل بواسطة مدافعه الكاميروني اوريليان شيدجو (64) ليحافظ على امله قبل خوض مباراة الاياب على ملعب «ستامفورد بريدج».
وقال مورينيو «كان الشوط الاول فرصة ضائعة لاننا كنا الفريق الافضل فيه ثم واجهنا ضغطا كبيرا من غلطة سراي في الشوط الثاني ما اجبرنا على الدفاع بشكل مكثف. النتيجة عادلة على العموم».
وتابع «كان بإمكاننا تسجيل عدد كبير من الاهداف في الشوط الاول. خلقنا العديد من الفرص لكننا افتقدنا الى اللمسة الاخيرة. هذا هو الفارق بين فريقي وبين الفرق الاخرى، اي فريق آخر كان سجل ثلاثة اهداف من الفرص التي سنحت لنا، اما نحن فسنحت لنا خمس فرص وسجلنا هدفا واحدا».
وتابع «نحن ندفع ثمن ذلك لكني لست في وارد انتقاد فريقي، كل ما في الامر اننا نعود بنتيجة مرضية من ملعب صعب للغاية».
اما نظيره في غلطة سراي الايطالي روبرتو مانشيني فقال «اظهرنا الكثير من الاحترام لتشلسي في الشوط الاول. لقد منحنا الفريق المنافس مساحات شاسعة. ارتكبنا اخطاء كثيرة ولعبنا بخوف خصوصا في الشوط الاول. ستكون مباراة العودة في لندن صعبة ونملك 40 في المئة من الحظوظ لكي نبلغ الدور التالي».
وهكذا يكون تشلسي قد فشل في تكرار سيناريو 1999 لأنه كان الفريق الانكليزي الوحيد الذي يفوز في الاراضي التركية بعدما اكتسح غلطة سراي بالذات 5-صفر في اكتوبر من ذاك العام ضمن دور المجموعات.
يذكر ان تشلسي يخوض الادوار الاقصائية للمسابقة القارية للمرة العاشرة في المواسم الـ11 الاخيرة.
وارتدت المواجهة طابعا مميزا لانها جمعت تشلسي بهدافها السابق العاجي ديدييه دروغبا الذي قاد الفريق اللندني الى احراز دوري ابطال اوروبا العام 2012 عندما ادرك التعادل في الدقيقة الاخيرة ضد بايرن ميونيخ ليفرض وقتا اضافيا ونجح في نهايته في ترجمة ركلة الجزاء الترجيحية لينال فريقه شرف ان يصبح اول فريق من العاصمة الانكليزية يرفع الكأس المرموقة.
وكان دروغبا انضم الى تشلسي العام 2004 بطلب من مورينيو ونجح الثنائي بمساعدة جون تيري وفرانك لامبارد والحارس التشيكي العملاق بتر تشيك في احراز العديد من الالقاب في اول فترة تولاها المدرب البرتغالي الفذ الذي ترك الفريق ست سنوات قبل ان يعود مطلع الموسم الحالي.
وكان مورينيو الموسم الماضي لكن مع ريال مدريد تغلب ايضا على غلطة سراي 5-3 في مجموع مباراتي الدور ربع النهائي من هذه المسابقة، وهو كان يواجه في لقاء الاربعاء صانع الالعاب الهولندي ويسلي شنايدر الذي لعب تحت اشراف المدرب البرتغالي عندما توج الرجلان مع انترميلان الايطالي بثلاثية نادرة في الدوري والكأس المحليين ودوري ابطال اوروبا عام 2010.
مويز ... خليفة فيرغوسون في كل شيء!
لندن - ا ف ب - اذا كان الاسكتلندي ديفيد مويز بحاجة الى المزيد من الاثباتات بأن تدريب مانشستر يونايتد الانكليزي وظيفة تختلف من حيث الاهمية بفارق شاسع عما اختبره سابقا، فإن السقوط امام اولمبياكوس اليوناني الثلاثاء في دوري ابطال اوروبا، اقنعه تماما بحجم المسؤولية الذي اخذها على عاتقه كخليفة لمواطنه اليكس فيرغوسون.
ففي اليوم التالي للخسارة، بدأت الشائعات تتحدث عن ان يونايتد سيدلي بإعلان في بورصة التداول في نيويورك حول وضع مويز مع الفريق.
لكن هذه الشائعات تبخرت بسرعة، لكن ما هو مؤكد ان وجود يونايتد في بورصة نيويورك، حيث يتم التداول باسهمه، يشكل اثباتا على حجم الاهمية الاقتصادية والرياضية التي وصل اليها كمؤسسة رائدة.
لم تكن بورصة نيويورك تعني شيئا لمويز حين كان مدربا لايفرتون، لكن الامور تغيرت في يونايتد على وتيرة الزمن الذي تغير منذ ان كان الاسكتلندي صبيا. هناك تقليد عرفته الكرة الانكليزية منذ عقود ويخشاه جميع المدربين وهو «التصويت على الثقة» الذي يتجسد غالبا بمؤازرة علنية من قبل ادارة النادي للمدرب تليها اقالة لم تكن في الحسبان. وفي هذه الناحية، يجب ان يشعر مويز بشيء من الارتياح لان ايا من اداريي يونايتد لم يدل بتعليق على هزيمة الثلاثاء. ويرى المراقبون ان مويز تسلم «المهمة المستحيلة» بخلافته فيرغوسون.
وكان القيمون على يونايتد مدركين لصعوبة المهمة وهم يثقون، استنادا الى توصيات فيرغوسون، بقدرات مدرب ايفرتون السابق ما جعل النادي يلتزم بفلسفة الاستقرار من خلال التعاقد مع المدرب الجديد لستة مواسم.
فبعد ان منح فيرغوسون اكثر من 26 عاما لاعادة بناء الفريق والانطلاق به نحو الالقاب وتكريس موقعه بين العظماء، قررت ادارة يونايتد ان تمنح خليفته عقدا طويل الامد، ما يجعل اقالته امرا مستبعدا ويثبت مجددا اهمية عاملي الاستقرار والاستمرارية في مؤسسة مانشستر يونايتد.
كما يستحق المسؤولين في يونايتد التقدير على نجاحات فيرغوسون، اذ انهم احتفظوا بالاخير رغم المصاعب التي عاشوها معه في بداية مشواره. احتاج «فيرغي» الى ثلاثة اعوام ونصف للفوز بلقبه الاول (كأس انكلترا 1990)، ثم انتظر ثلاثة اعوام اخرى لتوج بلقبه الاول معه في الدوري.
كما حل يونايتد مع المدرب الاسكتلندي مرتين في المركز 11 ومرة في المركز 13 في المواسم الاربعة الاولى، واختبر فترة صعبة أخرى بقيادته قبل نحو عقد من الزمن حين فشل في احراز اللقب لثلاثة مواسم على التوالي الا ان ذلك لم يزعــــزع العــــلاقة بين الطـــرفين.
واجه فيرغوسون خلال فترة «الجفاف» الكثير من التشكيك والتساؤلات حول مستقبله لكن الادارة تمسكت بخدماته بفضل بعد نظرها ولا يبدو انها ستغير سياستها في اي وقت قريب.
يتخلف يونايتد بفارق 11 نقطة عن ليفربول صاحب المركز الرابع والاخير المؤهل الى دوري ابطال اوروبا، ما يعني بأن فريق «الشياطين الحمر» لن يخوض على الارجح المسابقة الموسم المقبل مع ما يترتب عن ذلك من خسائر كبيرة لخزائنه وربما عدم قدرته على اغراء النجوم للانضمام الى صفوفه.
وقد خسر يونايتد ست مرات في مبارياته الـ12 منذ مطلع 2014، وخرج من الكأس ومن كأس رابطة الاندية.
لكن ما يزيد من وقع الهزيمة امام اولمبياكوس ان الفـــريق لم يقدم اي شيء يذكر امام منافس ليـــس من «مستواه» على الاطلاق ما دفع صحيفة «دايلي مايل» للقول: «ليــس بايرن ميــونيخ او برشلونة. ليس مـــن الفــــرق المرشــحة. انه اولمبــــياكوس».