حصار محكم على المدينة والهامة وجمرايا حتى تسليم «الجناة»
«مصالحة» قدسيا تتعرض لنكسة بعد مقتل مقدم بالجيش وابنه


فرض الجيش السوري ابتداء من مساء الجمعة الماضي، حصارا محكما على مدينتي قدسيا والهامة وبلدة جمرايا في ريف دمشق، على خلفية مقتل ضابط من الجيش برتبة مقدم وابنه داخل قدسيا، مانعا الدخول والخروج للسكان والمواد الغذائية حتى تسليم «القتلة»، حسب ما ذكرت مصادر مطلعة لـ «الراي».
وتم التوصل منتصف نوفمبر الماضي إلى اتفاق مصالحة تم وصفه بـ «الأسطوري»، رفع بموجبه حصار كان مفروضا على قدسيا والهامة، وسمح بتشكيل «لجان شعبية» من أهالي المدينتين لتولي أمور الأمن داخلهما من دون دخول الجيش او الأجهزة الأمنية، ولم تشهد المنطقة احداثا تذكر طيلة الفترة الماضية.
وأكدت المصادر المطلعة لـ «الراي» أن «المقدم يونس مصطفى، يبدو أنه دخل بسيارته مع عائلته إلى قدسيا التي ظنها آمنة لكن مسلحين اطلقوا النار عليه فأردوه قتيلا مع ابنه في حين تم نقل زوجته ووليده الآخرين خارج المدينة».
وذكرت المصادر أن «الحصار سيستمر على المنطقة إلى حين تسليم القتلة إلى الجهات المختصة».
وذكرت صفحة «دمشق الآن» التي يتابعها أكثر من 270 ألفا على «فيسبوك» أنه «لم يتم تسليم جثمان الشهيد المقدم مصطفى وابنه الذين تم استهدافهما من قبل مجموعة مسلحة تغرّد خارج سرب المصالحة الوطنية في حين تم نقل زوجة الشهيد الى خارج قدسيا».
ونقلت «دمشق الآن» عن مصادرها أن «اللجان الشعبية وعدت بتسليم القاتل الهارب إلى الأجهزة الأمنية المختصة خلال مدة لا تتجاوز 48 ساعة»، موضحة أن القاتل من «عائلة الطرابيشي».
في المقابل ذكرت صفحة «الثورة السورية- تنسيقية قدسيا الأبية وما حولها» على «فيسبوك» إن «حواجز النظام تفرض طوقاً على قدسيا حيث تقوم بمنع المدنيين من الخروج من المدينة إلا في حالات نادرة يسمح لهم بالخروج، كما منعت دخول الطحين والمواد الغذائية إلى المدينة، في ظل حصار بدأ النظام بفرضه منذ ليل الجمعة الماضية».
ونشرت «التنسيقية» صورة تظهر أزمة خانقة أمام فرن الخبز في قدسيا في حين نشرت خبرا يؤكد «إغلاق فرن الهامة الآلي بعد بيع آخر رغيف كان فيه، وتوقف عن العمل من دون سابق إنذار».
ونشرت «تنسيقية قدسيا» رواية أخرى لحادث مقتل الضابط السوري وأكدت «إن سيارة قامت بدهس طفل قبل قليل في قدسيا ما دفع الأهالي للتجمع حول الطفل، فقام الشخص المتواجد داخل السيارة بإطلاق النار على الأهالي والمدنيين ما دفع بعض الأشخاص المسؤولين عن حماية المدينة إلى إطلاق النار على السيارة فأدى الى مقتل ذلك الشخص وتبين أنه ضابط في جيش النظام».
وبيّنت «التنسيقية» أن «من شروط الهدنة في قدسيا عدم دخول أي عنصر مسلح تابع لجيش النظام إلى المدينة وإذا قام بالدخول فهو مسؤول عن دخوله للمدينة».
ولم توافق التعليقات التي جاءت تحت الخبر السابق على مضمونه مؤكدة أن عملية إطلاق النار تمت مباشرة على الضابط من دون حصول أي عملية دهس وقال أحد المعلقين: «كنا مرتاحون والأمور يتم حلها تدريجيا، والآن ربما يقصفنا النظام من مثل هذا التصرف (...) وكل العالم باتت برقبة من قام بهذا العمل».
ومنذ انجاز المصالحة تحولت قدسيا والهامة إلى منطقة إيواء للنازحين من المناطق الساخنة أكثر مما كانت عليه قبل المصالحة، ويقدر عدد المقيمين في المدينتين بمئات الآلاف منهم أكثر من 40 ألفا من الفلسطينيين النازحين من مخيم اليرموك.
وتم التوصل منتصف نوفمبر الماضي إلى اتفاق مصالحة تم وصفه بـ «الأسطوري»، رفع بموجبه حصار كان مفروضا على قدسيا والهامة، وسمح بتشكيل «لجان شعبية» من أهالي المدينتين لتولي أمور الأمن داخلهما من دون دخول الجيش او الأجهزة الأمنية، ولم تشهد المنطقة احداثا تذكر طيلة الفترة الماضية.
وأكدت المصادر المطلعة لـ «الراي» أن «المقدم يونس مصطفى، يبدو أنه دخل بسيارته مع عائلته إلى قدسيا التي ظنها آمنة لكن مسلحين اطلقوا النار عليه فأردوه قتيلا مع ابنه في حين تم نقل زوجته ووليده الآخرين خارج المدينة».
وذكرت المصادر أن «الحصار سيستمر على المنطقة إلى حين تسليم القتلة إلى الجهات المختصة».
وذكرت صفحة «دمشق الآن» التي يتابعها أكثر من 270 ألفا على «فيسبوك» أنه «لم يتم تسليم جثمان الشهيد المقدم مصطفى وابنه الذين تم استهدافهما من قبل مجموعة مسلحة تغرّد خارج سرب المصالحة الوطنية في حين تم نقل زوجة الشهيد الى خارج قدسيا».
ونقلت «دمشق الآن» عن مصادرها أن «اللجان الشعبية وعدت بتسليم القاتل الهارب إلى الأجهزة الأمنية المختصة خلال مدة لا تتجاوز 48 ساعة»، موضحة أن القاتل من «عائلة الطرابيشي».
في المقابل ذكرت صفحة «الثورة السورية- تنسيقية قدسيا الأبية وما حولها» على «فيسبوك» إن «حواجز النظام تفرض طوقاً على قدسيا حيث تقوم بمنع المدنيين من الخروج من المدينة إلا في حالات نادرة يسمح لهم بالخروج، كما منعت دخول الطحين والمواد الغذائية إلى المدينة، في ظل حصار بدأ النظام بفرضه منذ ليل الجمعة الماضية».
ونشرت «التنسيقية» صورة تظهر أزمة خانقة أمام فرن الخبز في قدسيا في حين نشرت خبرا يؤكد «إغلاق فرن الهامة الآلي بعد بيع آخر رغيف كان فيه، وتوقف عن العمل من دون سابق إنذار».
ونشرت «تنسيقية قدسيا» رواية أخرى لحادث مقتل الضابط السوري وأكدت «إن سيارة قامت بدهس طفل قبل قليل في قدسيا ما دفع الأهالي للتجمع حول الطفل، فقام الشخص المتواجد داخل السيارة بإطلاق النار على الأهالي والمدنيين ما دفع بعض الأشخاص المسؤولين عن حماية المدينة إلى إطلاق النار على السيارة فأدى الى مقتل ذلك الشخص وتبين أنه ضابط في جيش النظام».
وبيّنت «التنسيقية» أن «من شروط الهدنة في قدسيا عدم دخول أي عنصر مسلح تابع لجيش النظام إلى المدينة وإذا قام بالدخول فهو مسؤول عن دخوله للمدينة».
ولم توافق التعليقات التي جاءت تحت الخبر السابق على مضمونه مؤكدة أن عملية إطلاق النار تمت مباشرة على الضابط من دون حصول أي عملية دهس وقال أحد المعلقين: «كنا مرتاحون والأمور يتم حلها تدريجيا، والآن ربما يقصفنا النظام من مثل هذا التصرف (...) وكل العالم باتت برقبة من قام بهذا العمل».
ومنذ انجاز المصالحة تحولت قدسيا والهامة إلى منطقة إيواء للنازحين من المناطق الساخنة أكثر مما كانت عليه قبل المصالحة، ويقدر عدد المقيمين في المدينتين بمئات الآلاف منهم أكثر من 40 ألفا من الفلسطينيين النازحين من مخيم اليرموك.