القطيعة النهائية «الثالثة ثابتة»... توقعتها «الراي» خلافاً لرأي بعض المحللين
الصدر يصف المالكي بـ«الديكتاتور» و«الطاغوت»: تسلّط على الأموال فنهبها ... وعلى الطوائف ففرّقها

الصدر متحدثاً امس من النجف (ا ف ب)


• نفى طموحه بـ«كراسي» السلطة ودعا إلى مشاركة كبيرة في الانتخابات
في أول ظهور أعلامي له بعد اعلانه اعتزال السياسة، خرج الزعيم الشيعي الشاب السيد مقتدى الصدر، ليؤكد في شكل قاطع لا يقبل اللبس بأنه ماض في قرار مقاطعته العمل السياسي من دون رجعة، نافياً ترجيحات بعض المحللين ممن المحوا الى امكان عودته عن قراره المفاجئ، كما فعل في مرات سابقة.
قرار القطيعة النهائي للمشهد السياسي في العراق، جاء مثلما توقعته «الراي» في تقريرها المنشور أول من أمس، حول اعلان الصدر اعتزاله، والتي رجحت فيه أن يكون انسحابه هذه المرة نهائي ومن دون رجعة، سيما وأن الاعتزال جاء بسبب «الفساد» الذي نُسب الى أعضاء في تياره السياسي من وزراء ونواب وهو ما أشار اليه في كلمته أمس.
الصدر وفي كلمة متلفزة بُثت في شكل مباشر من مقر اقامته في مدينة النجف جنوب بغداد، أعرب، أمس، عن تمسكه بقرار الاعتزال وعدم تراجعه عنه، مشيرا الى ان «آل الصدر لا يسعون الى انتزاع كرسي الحكم».
وقال في كلمته المقتضبة التي وجهها الى الشعب العراقي، ان «السياسة أصبحت باب للظلم والاستهتار والتفرد والانتهاك ليتربع ديكتاتور وطاغوت فيتسلط على الأموال فينهبها وعلى الرقاب فيقصفها وعلى المدن فيحاربها وعلى الطوائف فيفرقها وعلى الضمائر فيشتريها وعلى القلوب فيكسرها ليكون الجميع مصوت على بقائه».
وهذه الجزئية من كلمته تبدو وكأنها أشارة مباشرة الى رئيس الوزراء نوري المالكي، السياسي الشيعي النافذ الذي يحكم البلاد منذ العام 2006.
وأضاف الزعيم الشاب الذي سيتفرغ للأمور الدينية وتكملة تحصيله العلمي، ان «العراق خيمت عليه غيمة سوداء فيقتل العراقيون بعضهم بعضا باسم القانون تارة وباسم الدين تارة أخرى، فتباً لقانون يسفك الدم، ويسقط الدين الذي يحز الرقاب ويفجر الأبرياء بالمفخخات (...) ان العراق تحكمه ذئاب متعطشة، تاركةً اياه بالخوف والرعب تعصف به الاغتيالات والحكومة تتفرج»، واصفاً الحكومة بأنها «متخمة قد أعمت عيون من فيها الأموال والبيوت الفارهة».
وتأكيدا لما أوردته «الراي» في تقريرها حول السبب الذي دفع الصدر في شكل رئيسي لاتخاذ قرار الاعتزال واغلاق مكاتب تياره السياسي، أوضح الزعيم الشاب في كلمته أمس، ان «الكثيرين سرقوا الأموال وارتكبوا الجرائم وأراقوا الدماء واستغلوا اسم آل الصدر بالوصول الى مآربهم الشخصية».
الصدر برر قرار عزلته السياسية الذي اتخذه في شكل مفاجئ مساء السبت، لـ»الحفاظ على سمعة آل الصدر... ومن منطلق انهاء كل المفاسد التي وقعت أو التي من المحتمل ان تقع تحت عنوانها... ومن باب انهاء معاناة الشعب كافة والخروج من أفكاك الساسة والسياسيين».
ورغم انسحابه، الا ان الزعيم الشاب ترك الباب مواربا لأعضاء تياره السياسي الذي أعلن عن حله قبل أيام، وقال في خطاب بدا وكأنه موجه لهم، ان «كانت هناك بينكم أصوات شريفة سياسية أو غيرها فلتستمر ولكن بعمل مستقل أو غير ذلك، بعيدا عني». مضيفا: «ما صدر من قرارات مني أو أوامر لم تتحملوها فغفر الله لي ولكم ولكنني فخور بها الى يوم الدين».
الصدر لم يشأ تفويت هذه الفرصة للهجوم على خصمه في «التحالف الشيعي» رئيس الحكومة نوري المالكي بسبب سياسته في ادارة البلاد، ووصفه بـ«الديكتاتور»، منتقدا عمل البرلمان وعجزه عن اقرار القوانين وتقديم مصالح النواب الشخصية على حساب العامة.
وتابع: «العراق تحكمه ثلة جاءت من خارج الحدود، انتظرنا منها تحريرنا من الديكتاتورية فتمسكت بالكرسي باسم الشيعة والتشيع... حكومة تعيش خلف أسوارها وتنسى الشعب الذي يريد حرية وصوتا مسموعا».
الزعيم الشيعي الشاب انتقد اتهام حكومة المالكي لمن يعارضها من سنة وأكراد وشيعة بـ»لارهاب أو التطرف»، متهما اياها بـ»تكميم الأفواه، وقتل المعارضين وتهجيرهم وسجنهم». كما ندد بـ»استئثار» من المجموعة الحاكمة بالسلطة بحيث «لم تعد تسمع حتى لصوت المرجع وفتواه، والشريك وشكواه... وهي (الحكومة) مدعومة من الشرق والغرب بما يستغرب له كل حكيم وعاقل».
وأضاف، في معرض انتقاداته لسياسات حكومة المالكي المدعومة من واشنطن وطهران، ان «العراق بلا حياة ولا زراعة ولا صناعة ولا خدمات ولا امن ولا أمان ولا سلام، وانتخابات يذهب ضحيتها آلاف لتتسلط علينا حكومة لا ترعى ذمة، وبرلمان بكراسيه البالية لا يستطيع دفع الضر عن نفسه فما باله بدفع الضر عن الآخرين».
وشدد الصدر على أنه لن يقاطع العملية السياسية والانتخابات المقبلة، داعيا الجميع الى المشاركة فيه، اذ حض على ذلك بالقول: «أرجو من العراقيين أن يشتركوا في الانتخابات والا يقصروا ومن يقصر فستكون هذه خيانة للعراق وشعبه».
وفي هذا الصدد، حض قائلا: «يجب الاشتراك في هذه الانتخابات وبصورة كبيرة لكي لا تقع الحكومة في يد غير أمينة، وبالنسبة لي فانا سأصوت وسأدلي بصوتي لكل شريف يريد خدمة الشعب وسأقف مع الجميع على مسافة واحدة».
ميدانياً، وفي حين أفادت الشرطة ومسعفون ان عدد القتلى جراء سلسلة تفجيرات في بغداد ومدينة الحلة ارتفع الى 49 قتيلا، أمس، أكدت وزارة الداخلية مقتل 45 من «داعش» خلال الساعات الـ 48 الماضية، ضمن عمليات الجزيرة والبادية، من بينهم افغاني وسوري الجنسية.
قرار القطيعة النهائي للمشهد السياسي في العراق، جاء مثلما توقعته «الراي» في تقريرها المنشور أول من أمس، حول اعلان الصدر اعتزاله، والتي رجحت فيه أن يكون انسحابه هذه المرة نهائي ومن دون رجعة، سيما وأن الاعتزال جاء بسبب «الفساد» الذي نُسب الى أعضاء في تياره السياسي من وزراء ونواب وهو ما أشار اليه في كلمته أمس.
الصدر وفي كلمة متلفزة بُثت في شكل مباشر من مقر اقامته في مدينة النجف جنوب بغداد، أعرب، أمس، عن تمسكه بقرار الاعتزال وعدم تراجعه عنه، مشيرا الى ان «آل الصدر لا يسعون الى انتزاع كرسي الحكم».
وقال في كلمته المقتضبة التي وجهها الى الشعب العراقي، ان «السياسة أصبحت باب للظلم والاستهتار والتفرد والانتهاك ليتربع ديكتاتور وطاغوت فيتسلط على الأموال فينهبها وعلى الرقاب فيقصفها وعلى المدن فيحاربها وعلى الطوائف فيفرقها وعلى الضمائر فيشتريها وعلى القلوب فيكسرها ليكون الجميع مصوت على بقائه».
وهذه الجزئية من كلمته تبدو وكأنها أشارة مباشرة الى رئيس الوزراء نوري المالكي، السياسي الشيعي النافذ الذي يحكم البلاد منذ العام 2006.
وأضاف الزعيم الشاب الذي سيتفرغ للأمور الدينية وتكملة تحصيله العلمي، ان «العراق خيمت عليه غيمة سوداء فيقتل العراقيون بعضهم بعضا باسم القانون تارة وباسم الدين تارة أخرى، فتباً لقانون يسفك الدم، ويسقط الدين الذي يحز الرقاب ويفجر الأبرياء بالمفخخات (...) ان العراق تحكمه ذئاب متعطشة، تاركةً اياه بالخوف والرعب تعصف به الاغتيالات والحكومة تتفرج»، واصفاً الحكومة بأنها «متخمة قد أعمت عيون من فيها الأموال والبيوت الفارهة».
وتأكيدا لما أوردته «الراي» في تقريرها حول السبب الذي دفع الصدر في شكل رئيسي لاتخاذ قرار الاعتزال واغلاق مكاتب تياره السياسي، أوضح الزعيم الشاب في كلمته أمس، ان «الكثيرين سرقوا الأموال وارتكبوا الجرائم وأراقوا الدماء واستغلوا اسم آل الصدر بالوصول الى مآربهم الشخصية».
الصدر برر قرار عزلته السياسية الذي اتخذه في شكل مفاجئ مساء السبت، لـ»الحفاظ على سمعة آل الصدر... ومن منطلق انهاء كل المفاسد التي وقعت أو التي من المحتمل ان تقع تحت عنوانها... ومن باب انهاء معاناة الشعب كافة والخروج من أفكاك الساسة والسياسيين».
ورغم انسحابه، الا ان الزعيم الشاب ترك الباب مواربا لأعضاء تياره السياسي الذي أعلن عن حله قبل أيام، وقال في خطاب بدا وكأنه موجه لهم، ان «كانت هناك بينكم أصوات شريفة سياسية أو غيرها فلتستمر ولكن بعمل مستقل أو غير ذلك، بعيدا عني». مضيفا: «ما صدر من قرارات مني أو أوامر لم تتحملوها فغفر الله لي ولكم ولكنني فخور بها الى يوم الدين».
الصدر لم يشأ تفويت هذه الفرصة للهجوم على خصمه في «التحالف الشيعي» رئيس الحكومة نوري المالكي بسبب سياسته في ادارة البلاد، ووصفه بـ«الديكتاتور»، منتقدا عمل البرلمان وعجزه عن اقرار القوانين وتقديم مصالح النواب الشخصية على حساب العامة.
وتابع: «العراق تحكمه ثلة جاءت من خارج الحدود، انتظرنا منها تحريرنا من الديكتاتورية فتمسكت بالكرسي باسم الشيعة والتشيع... حكومة تعيش خلف أسوارها وتنسى الشعب الذي يريد حرية وصوتا مسموعا».
الزعيم الشيعي الشاب انتقد اتهام حكومة المالكي لمن يعارضها من سنة وأكراد وشيعة بـ»لارهاب أو التطرف»، متهما اياها بـ»تكميم الأفواه، وقتل المعارضين وتهجيرهم وسجنهم». كما ندد بـ»استئثار» من المجموعة الحاكمة بالسلطة بحيث «لم تعد تسمع حتى لصوت المرجع وفتواه، والشريك وشكواه... وهي (الحكومة) مدعومة من الشرق والغرب بما يستغرب له كل حكيم وعاقل».
وأضاف، في معرض انتقاداته لسياسات حكومة المالكي المدعومة من واشنطن وطهران، ان «العراق بلا حياة ولا زراعة ولا صناعة ولا خدمات ولا امن ولا أمان ولا سلام، وانتخابات يذهب ضحيتها آلاف لتتسلط علينا حكومة لا ترعى ذمة، وبرلمان بكراسيه البالية لا يستطيع دفع الضر عن نفسه فما باله بدفع الضر عن الآخرين».
وشدد الصدر على أنه لن يقاطع العملية السياسية والانتخابات المقبلة، داعيا الجميع الى المشاركة فيه، اذ حض على ذلك بالقول: «أرجو من العراقيين أن يشتركوا في الانتخابات والا يقصروا ومن يقصر فستكون هذه خيانة للعراق وشعبه».
وفي هذا الصدد، حض قائلا: «يجب الاشتراك في هذه الانتخابات وبصورة كبيرة لكي لا تقع الحكومة في يد غير أمينة، وبالنسبة لي فانا سأصوت وسأدلي بصوتي لكل شريف يريد خدمة الشعب وسأقف مع الجميع على مسافة واحدة».
ميدانياً، وفي حين أفادت الشرطة ومسعفون ان عدد القتلى جراء سلسلة تفجيرات في بغداد ومدينة الحلة ارتفع الى 49 قتيلا، أمس، أكدت وزارة الداخلية مقتل 45 من «داعش» خلال الساعات الـ 48 الماضية، ضمن عمليات الجزيرة والبادية، من بينهم افغاني وسوري الجنسية.