مصادر أمنية كشفت خط سير سيارة الـ 250 كلغ متفجرات

لبنان المهجوس بالتفجيرات يتجه نحو... وقت مستقطع

تصغير
تكبير
... ثمة مفارقة لافتة سجّلتها التطورات اللبنانية في «الويك اند» الاخير. ففي ظل الارتياح الذي عكسه تشكيل الحكومة الجديدة التي تضمّ «القطبين» السني «تيار المستقبل» والشيعي «حزب الله»، كان لبنان ينجو من كارثة فعلية مع اكتشاف سيارة مفخخة بنحو 250 كيلوغراماً من المتفجرات في حام، في البقاع اللبناني.

هذا الارتياح «الطارئ» في فترة طويلة من المخاض السياسي والامني، دفع دوائر مراقبة الى السؤال: هل معركة يبرود وتشكيل الحكومة سيؤديان الى «اراحة» الوضع في لبنان؟


مصادر امنية معنية بدت «متشائلة» في الردّ على هذا السؤال حين قالت لـ «الراي» ان «ثمة امكانية لتراجع خطر التفجيرات الارهابية الى حين قبل ان تعود تلك الجماعات التي تلقت ضربات موجعة الى تنظيم نفسها».

وكشفت هذه المصادر عن ان «سيارة الـ 250 كيلوغراماً من المتفجرات التي كان القي القبض عليها جاءت عبر خط سير بالغ الدلالة، فهي انطلقت من يبرود الى زنكوس (جنوب غرب يبرود) فعسال الورد، ومن ثم الى الخريبي فجرود حام في البقاع».

ولفتت هذه المصادر الى ان «عبور السيارة هذا الخط يعني ان الطريق المباشرة من يبرود الى جرود عرسال لم تعد بالسهولة التي كانت عليها قبل معركة يبرود والقاء القبض على نعيم عباس وموت ماجد الماجد»، مشيرة الى ان «كل هذا سيساهم في اراحة الوضع الامني لفترة من الزمن، اي الى حين اعادة القوى التفكيرية تنظيم نفسها والبحث عن بدائل، وخصوصاً ان المعابر غير الشرعية بين لبنان وسورية اصبحت تحت السيطرة».

ولم تستبعد المصادر عينها «صناعة متفجرات محلية ومن حواضر البيت، فالسوق اللبنانية مليئة بها، وكذلك فان وجود انتحاريين لبنانيين ومن جنسيات اخرى في لبنان يتيح للمنظمات الجهادية اعادة تنشيط حركتها، وخصوصاً ان الحل في سورية ليس قريباً، ولم يتم الاتفاق حتى الان بين القطبين الاقليميين، السعودية وايران على مكافحة الارهاب ومصالحهما المشتركة في المنطقة».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي